اكتشف الأمر بعد سنوات من موتها.. كذبة قالتها والدة توماس أديسون غيَّرت مجرى حياته والبشرية

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢١ - نوفمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: عربى بوست


اكتشف الأمر بعد سنوات من موتها.. كذبة قالتها والدة توماس أديسون غيَّرت مجرى حياته والبشرية

لو كانت والدة توماس أديسون على قيد الحياة لكانت ستحتفل بعيد يرتبط بولدها مباشرة. إنه يوم المخترع العالمي الذي يحتفل به العالم، في 9 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.

لا يرتبط يوم المخترع العالمي بتاريخ مولد ابنها، أو حتى نيكولا تسلا، أو أرخميدس أو دافنشي، ولكنه يرتبط بتاريخ مولد هيدي لامار، الممثلة والمخترعة الأميركية.

قد تكون غير معروفة للعامة، إلا أنها اخترعت التقنية التي تعتمد عليها شبكات الواي فاي في عصرنا الحالي.

كان طفلاً كثير الشرود ومتهوراً

وبالعودة إلى أديسون، الذي يعد من أهم الشخصيات الرائدة في حقل العلوم في القرن الماضي، فلا بد من التوقف عند سيرة حياته.

كانت التركيبة النفسية والمثابرة لوالدة هذا العالم عاملاً أساسياً في تشكيل قدراته الابتكارية التي أفاد بها البشرية.

 ولد توماس ألفا أديسون (1847- 1931) في ميلانو (أوهايو)، وكان الأصغر بين سبعة أشقاء.

عانى مشاكل في السمع في عمر مبكر، وكان واسع الخيال وكثير السؤال. وبسبب ذلك لم يبلِ بلاء حسناً في المدرسة، وتم تصنيفه على أنه مشاغب وملول.

عاش في أميركا بعدما اضطُهد والده من كندا

كانت والدته معلمةً، ووالده ناشطاً كندياً سياسياً، لم يكن لديه خيار سوى الذهاب إلى المنفى في الولايات المتحدة.

يبدو أن توماس لم يكن طفلاً «مثالياً» بالنسبة لمعلميه، فقد كان كثير الشرود، ومتهوراً إلى حد كبير.

قرأت والدة توماس أديسون رسالة رفده: «ابنك عبقري، هذه المدرسة متواضعة»

في أحد الأيام، عندما كان أديسون في الثامنة من عمره، عاد إلى البيت من المدرسة وهو يشعر بالأسف، لأن معلمه كلَّفه بتسليم مذكرة إلى والديه.

 قرأتها أمه، نانسي إليوت (1810-1871)، أمام نظرات ولدها المترقبة لمحتوى المذكرة.

سألها قائلاً «ماذا يوجد بها؟»

بدموع في عينيها قرأت نانسي لابنها محتويات تلك الرسالة المقتضبة:

– «ابنك عبقري، هذه المدرسة متواضعة جداً بالنسبة له، وليس لدينا معلمون جيدون لتعليمه.. من فضلك، علِّميه في المنزل».

 

 

فقرَّرت أن تعلِّمه بنفسها

عانقت نانسي توماس وأخبرته ألّا يقلق، وأنها مِن تلك اللحظة ستهتم بتعليمه بنفسها، وهذا بالضبط ما حدث.

لا يبدو أن والدته قد أخطأت في قرارها، إذا أخذنا في الاعتبار أن أديسون بدأ في سن 15 عاماً في العمل كخبير تلغراف.

وبعد عام، ابتكر أول اختراعاته؛ مكرر آلي قادر على نقل إشارات التلغراف بين المحطات المختلفة، وسيتبع ذلك أكثر من ألف اختراع.

اكتشف الحقيقة بعد سنوات من موتها

بعد عدة سنوات، عندما توفيت نانسي وكان أديسون قد أصبح مخترعاً مرموقاً على مستوى العالم، وجد المذكرة التي أرسلها المعلم إليها في ذلك اليوم.

لم يكن العثور على المذكرة ما فاجأه، بل كان ذلك ما قرأه بداخلها «ابنكِ مريض عقلياً ولا يمكننا السماح له بالذهاب إلى المدرسة بعد الآن».

بكى أديسون بمرارة، بعدما قرأ الكلمات الحقيقية في المذكرة. ولاحقاً، كتب في مذكراته: «توماس ألفا أديسون كان طفلاً مريضاً عقلياً، ولكن بفضل أم بطلة أصبح عبقري القرن».

والبشرية مدينة لها حتى اليوم بفضل هذه الكذبة

ما الذي كان سيحدث لو أن والدته سمحت لنفسها بفعل ما يفعله معظم الآباء الذين يطالبون أبناءهم بالصمت؟ ما الذي كان سيحدث لو طلبت منه أن يستمع فقط ولا يتحدث، وأن يتبع ما يمليه عليه معلمه بدقة متناهية؟

ربما لم يكن لدينا كهرباء الآن.. على الأقل.

يحمل أديسون إرثاً حطّم الرقم القياسي في عدد الاختراعات بلغ 1093.

من أشهر اختراعاته: فونوغراف، والمصباح الكهربائي، ومولد كهرباء، وكاميرا تصوير متحرك.

ويبدو أن الاحتفال بيوم المخترع العالمي يستدعي الاحتفال بذويهم أيضاً!.

اجمالي القراءات 1579
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق