مشهدان يحملان معهما الكثير من المفارقات، ففى الوقت الذى يعلن العالم اليوم الثلاثاء، تضامنه مع تلك الفئة التى تعانى من المجاعة، تزامنًا مع احياء اليوم العالمى للغذاء، والتأكيد على ضرورة مكافحة هذا الأمر في ظل إحصائيات الأمم المتحدة المشيرة إلى أن نحو 815 مليون شخص حول العالم لا يجدون احتياجتهم من الغذاء، فإن هناك على الصعيد الآخر من يأكل الذهب.

ليس الأمر مبالغة ولا أن تكلفة الطعام تقدر بالذهب، إذ أن شرائح الذهب باتت أمرًا يألفه الأثرياء فى هذا العالم، وسرعان ما يجد طريقه إلى أمعائهم، فى حين يدخر الشاب هنا آلاف الجنيهات على مدار سنوات حتى يمكنه شراء شبكة لعروسة، وينام آخرون من الجوع .

شرائح الذهب تلك تم معالجتها بشكل يصبح صالحًا للأكل، فهو ليس له طعم، ولكن الأمر ينطلى فقط على فكرة أن هذا الثرى يريد الحصول على قطعة مميزة حتى لو أنفق عليها الكثير.

كابتشنو من طراز رفيع

ففى مدينة دبى على سبيل المثل يتم تقديم الكابتشينو بعد تزيينه بشرائح الذهب ويصل سعر الكوب الواحد منه، 25 دولارًا، ويرسم عليه هيكل قصر الإمارات بالشكولاتة.

برجر 5 نجوم

أما أغلى أنواع البرجر تقدم فى مطاعم نيويورك بتكلفة 666 دولارًا للساندوتش الواحد، وذلك لأن الذهب يدخل ضمن مكوناته.

بيتزا عيار 24: وفى منهاتهن بنيويورك ليس لدى احدهم مشكلة فى دفع 6 آلاف جنيه فى بيتزا يقدمها مطعم إندسترى كيتشن، نظرًا لأنها مغطاة بشرائح من الذهب عيار 24 قيراط.

ساندوتش ولي العهد

 100 دولار مقابل قطعة صغيرة من اللازنيا مزينة بشرائح الذهب، وفى مارس من العام الماضى كان ولى عهد دبى حمدان بن محمد بن راشد بن آل مكتوم، نشر صورة آثارت جدلًا واسعًا لساندوتش برجر مغطى بالذهب ، خلال مهرجان دبى للمأكولات، بلغ سعره 63 دولارًا وهو ما يعادل تذكرة طيران من دبى إلى الدوحة.

ونشر ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم (فزاع) صورة، يتناول بها "ساندويش برجر"، خلال مهرجان دبي للمأكولات الذي أقيم الأسبوع الماضي، لفتت انتباه موقع ناطق باللغة الإنجليزية ليسلط الضوء على سعرها ومكوناتها.

وبعيدًا عن الذهب فمنذ يومين، قام مطعم فى الصين بتقديم وجبة عشاء بلغت قيمتها 60 ألف دولار دفعها ابن رجل أعمال معروف هناك، كل هذا وأكثر يحدث فى الوقت الذى ينادي العالم كل عام بمساندة من يعانوا بالمجاعات ويخلدون لنومهم دون طعام.

"القضاء على الجوع" .. هو الشعار الذى تم رفعه اليوم، تزامنًا مع يوم الغذاء العالمى، اختيار هذا اليوم تحديدًا نظرًا لأنه ذات التاريخ الذى انشأت فيه منظمة الفاو، يُقال أنه شخص من بين 9 أشخاص حول العالم ينام جائعًا.