معلم دين أردني متهم بإهانة الشعور الديني

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٣ - مارس - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الحرة


معلم دين أردني متهم بإهانة الشعور الديني

ينتظر معلم التربية الإسلامية الأردني مراد الخلايلة التعميم عليه كمطلوب للعدالة، بعد صدور حكم بحقه بالحبس لمدة ثلاثة شهور والرسوم، على خلفية تهم وجهت إليه بـ "إهانة الشعور الديني.. وذم هيئة معنوية (وزارة الأوقاف)" بالإضافة إلى "إقلاق الراحة العامة.. وسب وشتم وتحقير".

ويؤكد الخلايلة لموقع "الحرة" عدم إهانته لأي رمز ديني "لا نهائيا.. ولا رمز ديني تمت إهانته".

ويوضح الخلايلة أن كل ما قام به كان انتقاد تصرفات محسوبة على بعض الشخصيات المعروفة في التاريخ الإسلامي، كيزيد بن معاوية.

"الشهود أنفسهم متضاربون. بعضهم يقول إنني تكلمت على يزيد، والبعض يقول إني تكلمت على معاوية"، يقول المعلم، متسائلا "من الرمز الديني ومن يحدده؟".

لا استبدال

وخلال حديثه، يعبر المعلم عن استغرابه من رفض القاضي استبدال فترة محكوميته بغرامة مالية، لأنه يعرف أن "الثلاثة شهور يمكن استبدالها"، فمن المتعارف عليه في المحاكم الأردنية أن أي حكم لا يتجاوز الثلاثة أشهر يتم استبداله بغرامة مالية، بينما لا يمكن استبدال أي فترات حكم تزيد عن ذلك.

ويقول الخلايلة إنه يسعى كمعلم مسؤول عن تنشئة جيل واع ومثقف إلى "تنقية التراث الديني من التطرف ومن الخزعبلات والخرافات الموجودة فيه"، حرصا منه على عدم تأثر طلابه بأي أفكار مغلوطة.

 

من صفحة مراد الخلايلة على فيسبوك
من صفحة مراد الخلايلة على فيسبوك

وبحسب قوله، فقد بدأت القضية عندما أنكر قصة زواج النبي من عائشة في سن الطفولة، كما هي واردة في "صحيح" البخاري، إذ يرى في إنكاره "دفاعا عن السيدة عائشة وعن النبي.. أنكرت زواجه منها بسن ست سنوات، وفي رواية سبع.. وفي رواية أخرى أنه دخل بها وهي بنت تسع.. ثلاث روايات لا يقبلها عقل وتسيء للنبي وللسيدة عائشة".

 

"نراهم يحاربون داعش.."

ويستنكر الخلايلة وجود "قداسة موضوعة لكتاب عادي ألفه بشر بعد وفاة النبي بثلاثمئة عام"، ويتابع "إذا وجدنا حديثا غير صحيح ومكذوبا، لماذا لا نقول إن هذا كذب؟".

وعلى حد تعبيره "نراهم يحاربون داعش، بينما هناك دعم لفكره. هناك دفاع عن البخاري وغيره".

ويجدر الذكر أن مراد الخلايلة تخرج من كلية أصول الدين التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية.

 

يخالف العقل والمنطق!

ويعتبر الباحث في شؤون التقارب الديني، الشيخ مصطفى أبو رمان، أن أحاديث مثل زواج عائشة، تفتح الباب أمام تشويه صورة الإسلام والإساءة إليه. ويقول في حديث لـ "الحرة" مستنكرا "هل من المعقول أن يبقى تاريخنا مكتوبا كما هو، بصحيحه وسقيمه، ونبقى نفتخر به وبعضه يخالف كتاب الله ويخالف العقل والمنطق وسيرة النبي".

اجمالي القراءات 917
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق