تصدر نبأ اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على يد المتمردين الحوثيين مساء اليوم عناوين غالبية الصحف ووسائل الإعلام الغربية.

صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نشرت تقريرا عن الحادث بعنوان "رئيس اليمن السابق قتل بعد أن فجر مسلحون سيارته بقاذفة قنابل يدوية".

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني إن الرئيس السابق قتل في قتال مع ميلشيا الحوثي المدعومة من إيران، والضاربة في العاصمة صنعاء.

ونقلت عن مسئولين في الحزب قولهم إن صالح البالغ من العمر 75 عاما قتل خارج صنعاء، مع الأمين العام المساعد لحزبه (المؤتمر الشعبي العام).

وقالت مصادر في جماعة الحوثي إن مسلحين أوقفوا سيارة صالح المصفحة بقاذفة قنابل صاروخية بينما كان يهرب من العاصمة، ثم أطلقوا عليه النار حتى مات.

أما صحيفة"تليجراف" البريطانية فنشرت تقريرا عن مقتل صالح بعنوان :" رئيس اليمنالسابق علي عبد الله صالح قتل على يد المتمردين الحوثيين بعد تغير أطراف الحرب.

وقالت الصحيفة إن مقتل صالح بمثابة ضربة قاصمة للسعودية وحليفتها الإمارات، في ظل وجود تقارير تفيد توددهما لصالح من خلال نجله على أمل إنهاء الحرب في اليمن والتي تعد حتى الآن مأزقا محبطا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

النص الأصلي

بدورها نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية تقريرا على موقعها الإلكتروني حول مقتل صالح بعنوان :" المسلحون الحوثيون يقتلون رئيس اليمن السابق".

وقالت الصحيفة إن صالح الذي حكم اليمن لأكثر من 3 عقود أطيح به بعد انتفاضة الربيع العربي 2012 ولكنه انضم للحوثيين الذين سيطروا على معظم الدولة قبل ثلاث سنوات.

وأشارت الصحيفة إلى أن صالح تغير موقفه في الحرب بشكل مفاجئ حيث تخلى عن تحالفه مع الحوثيين لصالح التحالف الخليجي الذي تقوده السعودية.

ووصفت الصحيفة في التقرير الذي تضمن صورة لصالح بعد مقتله، الصراع في اليمن بأنه حرب بالوكالة بين القوتان المتنافستان في المنطقة (إيران الشيعية والسعودية السنية).

النص الأصلي

صحيفة "اندبندنت" البريطانية نشرت هي الأخرى تقريرا حول مقتل صالح بعنوان" حرباليمن الأهلية: الرئيس السابق علي عبدالله صالح قتل أثناء هروبه إلى السعودية، بحسب الحوثيين".

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني إن المتمردين الحوثيين يقولون إنهم قتلوا حليفهم السابق المحرض على الحرب الأهلية علي عبد الله صالح، في تطور من المرجح أن يغرق البلد الذي يعاني في مزيد من الفوضى.

النص الأصلي

وفي الولايات المتحدة نشرت صحيفة "نيويورك تايمز " تقريرا عن الحادث بعنوان" مقتلعلي عبد الله صالح رئيس اليمن السابق، بينما تهز الفوضى العاصمة ".

وقالت الصحيفة إن موت صالح من المرجح أن يضاف التوترات المتصاعدة بين القوتين الإقليميتين (السعودية وإيران) المشتبكتان بشكل غير مباشر في القتال اليمني.

النص الأصلي

وحتى الأسبوع الماضي، كان أنصار صالح يقاتلون جنبا إلى جنب مع الحوثيين ضد قوات الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي قبل أن يغير صالح موقفه ويدعو إلى فتح صفحة جديدة مع التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين.

وحكم صالح اليمن طيلة 33 عاما أحكم خلالها قبضته على السلطة وناصب الحوثيين العداء، وشن حروبا ضدهم، قبل تنحيه في فبراير 2012 بعد 11 شهرا من الاحتجاجات ضد نظامه.

وفي 2014، تحالف صالح مع الحوثيين المدعومين من إيران، ولكن تفجر الاستياء المتصاعد بين الفريقين على خلفيات مالية وتقاسم السلطة والنفوذ وشبهات بإتمام صفقات سرية بين صالح والرياض.

وترافق ذلك مع مواجهات عسكرية على الأرض في صنعاء بين الفريقين أوقعت مئة قتيل وجريح على الأقل منذ الأربعاء الماضي، بحسب مصادر أمنية وطبية. وامتدت خلال الساعات الماضية إلى خارج صنعاء.

استمرت المعارك بين حليفي الأمس في صنعاء، وامتدت إلى خارج المدينة. كما استهدفت سلسلة من الغارات الجوية الاثنين مواقع بالقرب من مطار صنعاء الدولي ووزارة الداخلية في المدينة. وتعذر الحصول على تأكيد بحصول الغارات من التحالف.

وكانت مصادر قبلية يمنية ذكرت أن معارك ضارية تدور في منطقة سنحان، مسقط رأس صالح.