في الحرب السابعة.. الموت يهزم علي عبد الله صالح

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٤ - ديسمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: روسيا اليوم


في الحرب السابعة.. الموت يهزم علي عبد الله صالح

             يمكن القول إن علي عبد الله صالح، شخصية استثنائية في اليمن، وربما على مستوى العالم العربي، فقد تمكن من قيادة بلدة رئيسا منذ عام 1978، وبقي طرفا فاعلا حتى بعد تنحيه عام 2012.

مقالات متعلقة :

دخل صالح التاريخ سادس رئيس للجمهورية العربية اليمنية، اليمن الشمالي سابقا، عقب مقتل الرئيس أحمد الغشمي، وأسس علي في عام  1982 حزب المؤتمر الشعبيّ العام الذي ظل يتزعمه حتى آخر لحظة من مشواره الطويل في السلطة وفي الصراع حولها لاحقا.

ولد صالح في 21 مارس/آذار 1942 في قرية بيت الأحمر في منطقة سحنان باليمن لعائلة فقيرة تنتمي إلى قبيلة سحنان، وما أن بلغ السادسة عشر من عمره حتى التحق بجيش الإمامة، ثم دخل مدرسة الضباط بعد عامين، والتحق بالقوات  الجمهورية خلال ثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962.

على عبد الله صالح أصبح يحمل رتبة ملازم ثان عام 1963، وفي العام التالي التحق بمدرسة المدفعية، وأصبح عام 1975 قائدا للواء تعز.

من سخريات القدر أن صالح، رئيس اليمن كان قد قام بست حملات عسكرية ضد الحوثيين في صعدة بين عامي 2004 – 2010، إلا أن خروجه من السلطة الرسمية عام 2012، مهد الطريق  ليصبح الحوثي، العدو اللدود القديم، صديقا وحليفا جديدا له في معركة ضروس ضد ما يمكن وصفه بتوابع زلزال الربيع العربي الذي أطاح به.

وعلى الرغم من أن العلاقات بين هذين الحليفين – النقيضين اتسمت  بالتوتر منذ إبرام التحالف عام 2014، إلا أن انفجار الأزمة الأخيرة بينهما في قتال شامل عنيف، كان مفاجأة بشكل ما خاصة أن الرئيس السابق كان قد كال للحوثيين المديح منذ أيام مرطبا الأجواء معهم، فيما هاجم بشدة السعودية وكشف عن رسالة من الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز كان بعث بها إلى الرئيس الأمريكي ليندون جونسون عام 1966.

ولم تمض إلا أيام قليلة على هذا التصريح حتى اشتعلت النار بين الحليفين اللدودين، ربما بعد أن تراكم انعدام الثقة بين الطرفين وتضاربت مصالحهما، وارتباطاتهما، وربما وصل أحدهما أو كلاهما إلى اليقين بأن الفراق آت لا محالة، وفاضت كأس الصبر، إيذانا ببدء مرحلة جديدة.

ولعل مشكلة اليمن تكمن في أن  صالح والحوثيين، كل منهما، كان يرى نفسه ملكا وسيدا للموقف، ولذلك لم يحتملا بعضهما على الرغم من انخراطهما في معركة واسعة ضد التحالف العربي الذي تقوده السعودية بامتداده المحلي.

إلا أن معركة علي عبد الله صالح السابعة مع الحوثيين، كانت وبالا عليه. فما أن اشتعلت النار هذه المرة حتى أصابته في مقتل، ضاق هامش الحركة أمامه في هذه المعركة، كما لو أنه كان مجبرا على خوضها، ولذلك خسر الرهان ولم يستطع استعمال مواهبه في الخروج من النار بأقل الخسائر، ليظهر في مكان آخر ساخرا من أعدائه. في هذه المرة لم يستطع صالح أن ينتصر على الموت.

;">ولعل مشكلة اليمن تكمن في أن  صالح والحوثيين، كل منهما، كان يرى نفسه ملكا وسيدا للموقف، ولذلك لم يحتملا بعضهما على الرغم من انخراطهما في معركة واسعة ضد التحالف العربي الذي تقوده السعودية بامتداده المحلي.

إلا أن معركة علي عبد الله صالح السابعة مع الحوثيين، كانت وبالا عليه. فما أن اشتعلت النار هذه المرة حتى أصابته في مقتل، ضاق هامش الحركة أمامه في هذه المعركة، كما لو أنه كان مجبرا على خوضها، ولذلك خسر الرهان ولم يستطع استعمال مواهبه في الخروج من النار بأقل الخسائر، ليظهر في مكان آخر ساخرا من أعدائه. في هذه المرة لم يستطع صالح أن ينتصر على الموت.

=====

حدث مصدر محلي طلب عدم الكشف عن هويته، لقناة "RT" عن تفاصيل مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، اليوم الاثنين برصاص الحوثيين.

وأفاد المصدر أن مجموعة من اللجان الشعبية التابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثيين اعترضت 3 سيارات مصفحة رباعية الدفع كانت إحداها تقل صالح في منطقة خولان، وهي في طريقها من صنعاء إلى مأرب.

ولم يكشف المصدر عن مصير القيادات الأمنية التي كانت برفقة صالح ، إلا أنها أكدت إصابة عارف الزوكي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام وأسره.

وتبين الصور التي حصلت عليها قناة "RT" إصابة صالح برصاصة في رأسه، فيما أكد المصدر أن صالح قتل برصاص قناصة.

إلى ذلك تحدثت وسائل إعلام أنه تم أسر خالد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني السابق بعد إصابته

اجمالي القراءات 2765
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ٠٤ - ديسمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[87620]

طريقة موت طغاة العرب .


ظروف قتل طغاة العرب فيها عبرة للشعوب ولكن !!!!!!!



صدام حسين - فر هاربا وترك المعركة لينجو بنفسه ولسن حاله فليمت الجميع من أجلى . ثم قبضوا عليه بعد سنوات واعدموه بشكل مّزرى اشرف منه القتل وهو يُقاتل اعداءه .



القذافى - قتلوه وهو يهرب ويترك انصاره ليموتوا من خلفه ويعيش هو . فطاردوه وقتلوه ومثلوا به قبل موته وبجثته هو وإبنه بعد مقتله .   



وها هو على صالح يقتلوه ويُصيبوا إبنه وهما يهربان من صنعاء إلى مأرب بعدما اشعل نار الحرب الداخلية مرة اخرى ، ويترك اتباعه وانصاره من بعده وكذلك لسان حاله يقول فليمت اليمنييين جميعا وابقى انا حيا .......



ولا ننسى طريقة  هروب -(على ) ديكتاتور تونس الأسبق ولجوءه لآل سعود .



.فهل تعى الشعوب ان الطغاة والمُستبدين لا يعنيهم ولا يهمهم سوى حياتهم هم ، وسلطانهم هم ، وثرواتهم هم ،وان الشعوب عندهم لا يساوون صفرا فى حساباتهم ؟؟؟   



اعتقد انه بمقتل على صالح فقد انتصرت إيران على السعودية وحلفائها فى اليمن بشكل واضح وصريح .



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق