في يوم مولده.. أهالlwي مسقط رأس السيسي: «ربنا يرحمنا من اللي احنا فيه

اضيف الخبر في يوم الأحد ١٩ - نوفمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: مصر العربية


في يوم مولده.. أهالlwي مسقط رأس السيسي: «ربنا يرحمنا من اللي احنا فيه

في مثل هذا اليوم قبل 4 أعوام كانت الاحتفالات تسود كثير من الميادين بمختلف المحافظات، ولاسيما حي الجمالية الذي شهد مولد الرئيس عبد الفتاح السيسي في يوم 19 نوفمبر 1954، أما اليوم فغابت الاحتفالات حتى في مسقط رأسه.

 

 

 

 

في الطريق إلى مسقط رأس الرئيس تجد أكوام من القمامة على جنبات الحواري حتى تصل إلى عطفة "البرقوقية" بشارع الخرنفش المترفع من شارع المعز لدين الله، فتجدها ضيقة تحوي منازل متهالكة تتبعثر القمامة على أعتباها، وفي العقار رقم 7 بالعطفة ولد السيسي قبل 63 عاما.

 

 

في مسقط رأسه 

 

اختلف ميلاد السيسي الـ 63 عن الأعوام الثلاثة السابقة، فعلى عكس الاحتفال بمولده وحمل صوره في الميادين، بات المشهد اليوم خاليا من مديحه وحلت بدلا منها النقم على ما آلت إليه الأوضاع بالبلاد.

 

 

على مقعد رخامي بشارع المعز كانت تجلس سيدة أربعينية تنتظر "الطفطف" الذي يقل كبار السن من بداية الشارع إلى نهايته مجانا بتكليف من هيئة الآثار، تلقي بنظرات على المارين فهمست قائلة: "مش عارفة جايين يتفسحوا ليه الشارع مفهوش حاجة عدلة والناس هنا استغلاليين".

 

بدت تلك السيدة وكأنها تستاء من شيء ما، فقلنا لها إن تلك المنطقة التي تتمرد عليها خرج منها رئيس الجمهورية فردت قائلة "على إيه يعني، ايه يعني رئيس..على الغلا اللي عامله فينا".

 

ليست تلك الأربعينية وحدها التي تشكو الأسعار، فعلى بداية شارع الخرنفش كانت تجلس سيدة تبيع "جبنة وفطير"، تقول إن الغلاء الذي ضرب كل شيء يجعل الناس تحجم عن الشراء، واستطردت قائلة "ربنا يرحمنا من اللي احنا فيه".

 

دعاء المرأة البائعة كان لسان كثير من أبناء الجمالية، الذي غابت عن حوائط شوارعها صور الرئيس ولافتات تعلن تأيدها ودعمها له واحتفالا به كما كانت العادة على مدى السنوات الثلاث الماضية التي تولى فيهم حكم البلاد.

 

العائلة تترك الجمالية

 

يعلم أبناء الجمالية أن السيسي هو ابن لأب كان صانعا للأرابيسك، وعائلة ثرية، تمتلك عدد من محال الذهب بشارع الصاغة بخان الخليلي، ترعرع شبابه في ذلك الحي الشعبي حتى راح يتدرج في المناصب العسكرية فترك منزل العائلة وسكن بأحد الأحياء الراقية.

 

فالسيسي الذي تقلد منصب رئيس الجمهورية في عام 2014، كان يشغل سابقا منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع منذ 12 أغسطس2012 حتى استقالته في 26 مارس 2014 للترشح للرئاسة.

 

وتخرج في الكلية الحربية عام 1977، وعمل في سلاح المشاة، وعين قائدا للمنطقة الشمالية العسكرية، وتولى منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، و في3 يوليو 2013 أطاح بالرئيس السابق محمد مرسي استجابة لتظاهرات طالبت برحيله.

 

 

وبسؤال أحد ساكني منزل السيسي القديم عن وجود أيا من أقارب الرئيس إلى الآن في هذا المنزل، قال إن كان يوجد ابن عمه في الطابق الأخير ولكنه هو أيضا تركه وذهب لمكان آخر حتى بات منزل العائلة خاليا من أيا من أفرادها.

 

الصحف تغيب مولده

 

وكما اختفت غابت الاحتفالات من الميادين تجاهلت الصحف ذكر أي شيء عن مولد الرئيس، على عكس ما كانت تفعل أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك.

 

 

فبينما صدرت إحدى الصحف عنوانا رئيسا في مولد مبارك "يوم أن ولدت مصر من جديد"، ذهبت عنوانين الصحف اليوم في مولد السيسي للحديث عن تحذير الرئيس من المساس بمياه النيل وافتتاحة لمشروع الاستزراع السمي بمحافظة كفر الشيخ.

 

 

 

مبارك والسيسي 

 

وبخلاف الصحف التي غيبت ذكرى ميلاد السيسي اتخذت جريدة الزمان منحنى آخر، فاقتبست تهنئة صحيفة الأهرام لمبارك قبل أعوام قليلة من رحيله عن الحكم إثر ثورة 25 يناير، لتهنئ به السيسي فتصدر صفحتها الرئيسية عنوان "مصر ولدت من جديد .. رسائل المصريين للسيسي في عيد ميلاده"، وآخر "عيد سعيد وعمر مديد وانتصار أكيد ياريس".

 

 

هذا الدعاء الذي توجهت به "الزمان" لتهنئة السيسي، دعا به من قبل ممتاز القط، رئيس تحرير صحيفة الأخبار السابق، فى4 مايو 2008، لمبارك قائلا "أدعو له بالعمر المديد، لكي يحقق لنا المزيد والمزيد، نحن سيدي الرئيس قدرك، وانت قدرنا. لمن غيرك نشكو؟! من مين غيرك نطلب!! لمن غيرك نروي احلامنا وآمالنا".

 

وتابع القط في مقاله "إحنا بنحبك لأنك إنسان أصيل.. بتعرف تحافظ علي كرامة وكبرياء بلدك وشعبك.. بتعرف تقرأ المستقبل صح ياريس.. وفي كل حاجة.. بره وجوه. بنحبك.. لأنك مابتعملش حاجة إلا بعد ماتحسبها صح.. ويكون قرارك في الصميم.. بنحبك لان تاريخك كله نظيف".

 

نشطاء الفيس يحتفلون بطريقتهم 

 

وبين غياب الاحتفالات بمولد السيسي ونقم أهالي الجمالية على غلاء المعيشة، أجرت كثير من المواقع الإخبارية وصفحات "الفيس بوك" استطلاعات رأي عن طريق إطلاق هاشتاج "عيد ميلاد الرئيس تحب تقوله إيه".

 

وجاءت التعليقات على هذا الاستطلاع وغيره من صفحات "الفيس بوك"، متنوعة ما بين ساخرة ومعارضة وأخرى مؤيدة تدعو للسيسي بمزيد من الإنجازات.

اجمالي القراءات 3070
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more