القضاء المصري في خدلشرطة المصرية ساندت كل الأنظمة، واستخمة الشرطة»: 10 قضايا قتل وهتك انتهت بالبراءة

اضيف الخبر في يوم الخميس ١٦ - فبراير - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ساسه


القضاء المصري في خدلشرطة المصرية ساندت كل الأنظمة، واستخمة الشرطة»: 10 قضايا قتل وهتك انتهت بالبراءة

لشرطة المصرية ساندت كل الأنظمة، واستخدمت الرصاص الحي في كل العصور؛ فبدايةً من ثورة الغضب التي أسقطت فيها 800 ضحية، ومعارك محمد محمود ومجلس الوزراء في حكم المجلس العسكري، التي حصدت 400 ثائر مجهول، وعام الرئيس محمد مرسي الذي انتهى بمقتل 700 شخص، مرورًا بأحداث العنف الدموية التي شهدتها مصر منذ أحداث 30 يونيو (حزيران) والتي بدأت بقتل 3248  من المعارضة إلى ما قبل انتخاب الرئيس السيسي.

بعد ستة أعوام هي عُمر الثورة، ما زالت هناك اتهامات لوزارة الداخلية بأنها تستخدم العنف ضد المواطنين، إلا أن القضاء دائمًا كان يقول كلمته الأخيرة ببراءة رجال الشرطة من التهم الموجهة إليهم.

في هذا التقرير نستعرض أبرز عشر قضايا أغضبت الرأي العام، وتمت تبرئة الشرطة فيها.

 

 

1- إخلاء سبيل النقيب المتهم بقتل سائق التوكتوك

«الضابط أخرج سلاحه الميري، وأطلق طلقة في الهواء، لكنها استقرت أسفل عين السائق»، كلمات تبدو للبعض غير منطقية، لكنها كانت التصريحات الرسمية الوحيدة التي خرجت من مدير أمن مديرية المنوفية، اللواء خالد أبو الفتوح، تعليقًا على حادث قيام نقيب في شرطة المرور بقتل سائق توكتوك، حاول الفرار عندما استوقفه المتهم.

وقال مصدر أمني، في تصريحات رسمية، إن المجني عليه يُدعى «محمد عبد اللطيف» 37 سنة، ومتهم في عشر قضايا، منها مقاومة سلطات ومخدرات، وكذلك زوجته متهمة في ثماني قضايا سرقات عامة.

وقررت نيابة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، أمس، إخلاء سبيل النقيب «أحمد عبد المنجي» ضابط المرور، بكفالة خمسة آلاف جنيه.

2- إخلاء سبيل الضابط المتهم بتعذيب مجدي مكين

كان تقرير الطب الشرعي الرسمي قد وجه اتهامات مباشرة إلى ضابط قسم الأميرية بتعذيب «مجدي مكين» حتى الموت، بمساعدة ثلاثة أمناء شرطة؛ كما شرح التقرير كيفية وفاة المجني عليه، إذ أوضح أن المتهمين ضربوه بأشياء صلبة على رأسه، إضافة إلى وقوفهم على ظهره، مما سبب صدمة عصبية في الوصلات العصبية بالنخاع الشوكي، نتج عنها حدوث جلطات في الرئتين أدت إلى وفاته.

كما وجهت النيابة إلى المتهمين تهمة التزوير في محضر الواقعة، والإضرار العمد بجهة عملهم «وزارة الداخلية»، وقررت حبسهم 45 يومًا على ذمة التحقيقات، إلا أن محكمة جنايات القاهرة قبلت الاستئناف المقدم من ضابط الأميرية، وأخلت سبيله بكفالة مالية قدرها خمسة آلاف جنيه.

3- إخلاء سبيل الضابط المتهم بقتل طبيب الإسماعيلية

واقعة تعذيب أخرى انتهت بنفس الطريقة «ضرب حتى الموت»، وهي واقعة تعذيب الضابط «محمد إبراهيم» للدكتور عفيفي حسني، داخل إحدى الصيدليات في الإسماعيلية؛ ما أدى إلى وفاته.

ووجهت نيابة الإسماعيلية للمتهم أربع تهم، من بينها ضرب أفضى إلى موت، وقررت حبسه على ذمة التحقيقات، إلا أن قاضي المعارضات بمحكمة الإسماعيلية، قرر إخلاء سبيل الضابط المتهم بضمان وظيفته، ورفض طعن النيابة بتجديد حبسه.

4- إخلاء سبيل الضابط المتهم بقتل شيماء الصباغ

في الذكرى الثالثة للثورة 2014، قامت الشرطة باعتراض مسيرة سلمية لنشطاء من حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مستخدمة قنابل الغاز وأعيرة الخرطوش؛ مما أدى إلى مقتل الناشطة شيماء الصبّاغ. وقامت النيابة بتوجيه اتهامات القتل العمد لضابط الأمن المركزي «ياسين صلاح» بعد سماع الشهود، وحكمت محكمة الجنايات بحبس المتهم 15 عامًا، قبل أن تقوم محكمة النقض بإلغاء الحكم الصادر، وإخلاء سبيله.

5- إخلاء سبيل ضابط أمن الدولة المتهم بقتل سيد بلال

تعود وقائع القضية إلي تحقيقات جهاز مباحث أمن الدولة المنحل في قضية التفجيرات التي شهدتها كنيسة القديسين بالإسكندرية في مطلع عام 2011، والتي تسببت في مقتل 20 شخصًا وإصابة قرابة المائة؛ وقام جهاز أمن الدولة بالقبض على «سيد بلال»، ونسب إليه تهمة تنفيذ التفجيرات، وكشفت تحقيقات النيابة أن الضابط أخضع المجني عليه للتعذيب حتى الموت.

وقررت محكمة جنايات الإسكندرية، إخلاء سبيل الضابط «محمد الشيمي»، بضمان محل إقامته؛ وذلك لوصوله للحد الأقصى من مدة الحبس الاحتياطي.

جديرٌ بالذكر أن هناك مئات من المساجين الذين تجاوزوا مدة الحبس الاحتياطي داخل السجون ولم يفرج عنهم حتى الآن، ومنهم الصحافي المحبوس «حسن القباني» الذي تقدم بأوراق ترشحه لمنصب عضو مجلس نقابة الصحافيين، في انتخابات التجديد النصفي، والمقرر إجراؤها في مارس «آذار» المقبل.

6- «سنة مع إيقاف التنفيذ»: عقوبة قضية عربة الترحيلات

قضت المحكمة بمعاقبة ضابط شرطة خمس سنوات، وسنة مع إيقاف التنفيذ لثلاثة ضباط آخرين، في القضية المعروفة إعلاميًّا بـ«عربة الترحيلات»، التي قُتل بها 37 شخصًا، بعد تركهم في السيارة لمدة تزيد على الساعتين، وإطلاق عدة قنابل غاز مسيلة للدموع عليهم؛ ما أدى لموتهم اختناقًا داخل العربة.

وكان النشطاء قد تداولوا تسريبًا يظهر صوت اللواء ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع للشؤون القانونية والدستورية، وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة متحدثًا إلى اللواء ممدوح كامل، مدير مكتب الرئيس السيسي؛ إذ طلب «كامل» التدخل في القضية؛ لإنقاذ الضابط المدان، وهو نجل عميد يدعى «عبد الفتاح حلمي»، من جانبه وعد شاهين بالتدخل والتحدث مع القاضي، وقد تم بالفعل الحكم على الضباط في القضية بسنة مع إيقاف التنفيذ.

7- براءة «قناص العيون»

«جدع يا باشا.. جت في عين الواد»، فيديو شهير أدان الضابط «محمد صبحي الشناوي»، الشهير بـ«قناص العيون»، والمتهم بإطلاق الأعيرة النارية على المتظاهرين في شارع محمد محمود بميدان التحرير، عقب قيام تظاهر مصابي الثورة ضد المجلس العسكري؛ للمطالبة بحقوقهم، والتي فقد فيها الناشط «أحمد حرارة» إحدى عينيه.

وقضت محكمة الجنايات بحبس المتهم ثلاث سنوات؛ لقيامه بإصابة خمسة مواطنين في أعينهم، إلا أن محكمة النقض ألغت الحكم، وقضت ببراءته، وما زال في الخدمة إلى الآن.

8- إخلاء سبيل ضابط دهس اثنين

قررت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، إخلاء سبيل ضابط شرطة دهس مواطنين بسيارته، أحدهما قُتل، بينما تم حبس الآخر؛ ووجهت له تهمة الشروع في سرقة هاتف محمول.

واعترض والد القتيل على التهم الموجه إلى ابنه، وتساءل: «كيف يفكر لص في سرقة ضابط يحمل سلاحًا»، كما اتهم ضابط الشرطة بمطاردة نجله بسيارته ودهسه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

9- براءة ضابطين من هتك عرض 5 أحداث

تعود وقائع القضية إلى اتهام النيابة لضابطين في مركز شرطة كفر الشيخ باستعمال القسوة وهتك عرض خمسة أحداث في مركز شرطة كفر الشيخ، واتهم الأطفال كلًّا من «سعد أحمد سعد»، و«فؤاد محمود سعداوي»، بقيامهما بتجريدهم من ملابسهم، وإجبارهم على هتك عرض بعضهم البعض.

وانتهت القضية بقيام محكمة جنايات كفر الشيخ بتبرئة ضابطي الشرطة من التهم الموجهة إليهم؛ ونتيجة لغضب الرأي العام تم نقل مدير الأمن وحكمدار الداخلية خارج المحافظة.

10- البراءة من تهمة قتل 83 متظاهرًا

شهدت الإسكندرية في جمعة الغضب، مواجهات شرسة ضد ضباط الشرطة الذين استخدموا الرصاص الحي ضد المتظاهرين، وتداول النشطاء فيديو يظهر قيام ضباط شرطة بإطلاق النيران على المتظاهرين الذين حاصروا القسم، وقتل في نهاية اليوم قبل أن تسقط الإسكندرية بالكامل في أيدي الثوار نحو 83 متظاهرًا، وأصيب المئات.

وقضت محكمة جنايات الإسكندرية، ببراءة ستة من رجال وقيادات الشرطة، على رأسهم اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن الإسكندرية الأسبق، واللواء عادل اللقاني، رئيس قطاع الأمن المركزي بالإسكندرية الأسبق، والمقدم وائل الكومي، وعدد من الضباط والمخبرين السريين في أحداث ثورة 25 يناير (كانون الثاني).

اجمالي القراءات 1246
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق