سياسيون يطالبون بتشكيل حزب كبير يدعم الدولة ونظامها السياسى

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ١٩ - أكتوبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الأهرام


سياسيون يطالبون بتشكيل حزب كبير يدعم الدولة ونظامها السياسى

أبوشقة: الدستور لا يمنع الرئيس من أن يكون له ظهير سياسى.. وهذا الأمر موجود فى كل الدول الديمقراطية الكبرى
دعم مصر: كل الأحزاب المتواجدة حاليا بعيدة عن رجل الشارع.. ونحتاج إلى حزب له قواعد شعبية حقيقية
نبيل زكى: الشعب المصرى كله يمثل ظهيرا للرئيس السيسى

جهاد سيف: نحتاج إلى حزب تكون كوادره من الشباب يدعم توجهات رئيس الجمهورية

د. أيمن سلامة: تشكيل الحزب يشرح الأمور الخلافية ويسلط الضوء على الإنجازات
حماة الوطن: هناك أهمية لوجود قوى تؤازر النظام فى مواجهة الشائعات وحروب الجيل الرابع
داليا زيادة: تشكيل ظهير سياسى للرئيس يؤسس لحياة حزبية حقيقية فى مصر
محمود بدر: السيسى لديه ظهير شعبى كبير ولا يحتاج إلى دعم سياسى


أكد عدد من السياسيين والقانونيين وشباب الأحزاب أهمية وجود ظهير سياسى للنظام السياسى لدعم توجهاته فى مسيرة بناء الدولة المصرية الحديثة، مؤكدين ان الدستور لا يمنع ذلك، وأن كل دول العالم المتقدم بها أحزاب سياسية تدعم رئيس الدولة.وأكد المستشار بهاء الدين أبو شقة، السكرتير العام لحزب الوفد ورئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب، أن التعددية السياسية والحزبية هى قوام النظام السياسى فى مصر وفقا لنص المادة الخامسة من الدستور.

وقال أبوشقة، فى تصريحات لـ«الأهرام»: إذا أردنا تأسيس دولة ديمقراطية حديثة فلابد أن نكون أمام حزبين كبيرين أو ثلاثة على أقصى تقدير وليكن منها حزب سياسى يدعم الدولة ونظامها السياسى كما حدث فى فرنسا مع «ديجول»، مشيرا الى أنه ليس هناك ما يمنع دستوريا من ذلك، فهذا الامر ليس بدعة وموجود فى كل الدول الديمقراطية فى العالم مثل امريكا وبريطانيا وغيرهما.

وأضاف أن أى دولة سواء التى تأخذ بالنظام الرئاسى أو بالنظام البرلمانى يكون لديها حزب يدعم الرئيس وتوجهاته السياسية فى ادارة شئون البلاد.

وأوضح أبو شقة أن الدستور المصرى نص فى مادته رقم 146 على أن رئيس الجمهورية يختار رئيس الحكومة ويؤلف الحكومة ويعرضها على البرلمان واذا لم يوافق عليها البرلمان خلال شهر يكلف رئيس الحزب أو الائتلاف الحائز على الأكثرية بتشكيل الحكومة وتعرض على البرلمان واذا لم يوافق عليها يحل البرلمان، ولهذا لابد ان نكون أمام حزب كبير له ارضية يدعم مسيرة النظام السياسى للدولة ويحقق الديمقراطية التى نسعى اليها.

ومن جهته، اكد الدكتور ايمن سلامة استاذ القانون الدولى العام وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية انه من الضرورى ان يكون هناك ظهير سياسى للنظام السياسى يكون دعامته قادة المجتمع الشرفاء الأمناء ويتمثل دورهم فى توضيح للمجتمع المصرى جميع الموضوعات الخلافية فى هذه اللحظات العصيبة والتى اخفقت فيها وسائل الاعلام المختلفة فى توضيحها نتيجة عوامل وعراقيل عديدة فى هيئات الإعلام او خارجها.

وأضاف: يكون من ضمن دورهم ابراز وتسليط الضوء على الإنجازات التى حققتها الحكومة المصرية ومؤسسات الدولة فى ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى وذلك لدرء عوامل الفرقة والشقاق ونزع فتيل اى أزمة يسعى اليها أفراد أو كيانات تعمل ضد الدولة وفى الوقت نفسه على الظهير ان يوضح كل المسائل والقضايا ومطالب واحتياجات المجتمع امام النظام السياسى ليقوم النظام بالعمل بقوة وفاعلية على هذه المطالب وعلى رأسها العدالة الاجتماعية والحلول الناجزة للمشاكل الاقتصادية التى تجابه الدولة المصرية منذ ثورة 30 يونيو المجيدة.

ويرى سلامة انه لا غضاضة فى ان يتضمن هذا الظهير السياسى كوادر وخبراء وطنيين مدركين لعديد من المسائل والقضايا الوطنية السابق ذكرها ويشيرون على الرئيس والحكومة بالحلول والادوات غير النمطية تأسيسا على منهاج إبداعى ابتكارى خارج الصندوق. وشدد على ان الحاجة ملحة ومباشرة لوجود هذا الظهير السياسى ولا ينحسر فى تأييد الرئيس السيسى لشخصه ولكن لكونه رمزا للأمة ومجسدا ارادة الشعب المصرى الذى اختاره بتلقائية لإنقاذ الامة.

ومن جهته، أكد الدكتور صلاح حسب الله رئيس حزب الحرية والنائب البرلمانى والقيادى بائتلاف «دعم مصر»: لابد من دراسة التفكير فى وجود تنظيم أو حزب سياسى كبير يكون داعما للدولة ونظامها السياسي، وفى الوقت نفسه يكون له قواعد شعبية حقيقية ويكون جاذبا للشعب ولكل الراغبين فى العمل الحزبى والسياسى من خلال وجود كيان كبير يعمل على الارض ويكون أهم أولياته النهوض بالبلاد والعمل على استقرارها.

وقال حسب الله، فى تصريحات لـ «الأهرام»، إن الواقع أثبت ان كل الاحزاب الموجودة على الساحة حاليا بعيدة تماما عن فكرة المؤسسية وبعيدة تماما عن رجل الشارع السياسي، ولهذا فلابد ان يكون هناك حزب كبير يكون داعما للنظام السياسى وفى الوقت نفسه يكون له قبول لدى الجماهير ويكون نبضا لهم ويسعى لحل مشاكلهم.

ومن ناحيته، أكد جهاد سيف رئيس اتحاد شباب حزب المؤتمر، فى تصريحات لـ «الأهرام»، أهمية وجود ظهير سياسى يدعم النظام السياسى قائلا : أنا مع هذه الفكرة قلبا وقالبا. وقال إن وجود الكوادر السياسية والشعبوية خلف القيادة السياسية له أهمية كبيرة فى دعم الدولة واستقرارها ،وهذا موجود فى كل دول العالم الديمقراطي.

وناشد رئيس اتحاد شباب حزب المؤتمر الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن يكون له حزب سياسى ليكون ظهيرا له بجانب ظهيره الشعبى الكبير ، وتكون كوادره من الشباب، قائلا: إن الرئيس السيسى حريص على مشاركة الشباب فى بناء مصر الحديثة التى يحلم بها كل المصريين. واضاف أن الرئيس حريص ايضا على بناء دولة ديمقراطية حديثة يكون عمادها شباب مصر لبناء مستقبلها والنهوض بها.

واكد اللواء فؤاد عرفة المتحدث الرسمى باسم حزب «حماة الوطن» أن وجود ظهير سياسى للرئيس عبد الفتاح السيسى امر مهم جدا لمواجهة عناصر التشكيك فى خطوات النظام السياسى الحالى واسلوب ادارته للبلاد ومواجهته لمشاكل وقضايا الوطن والتى تهم الرأى العام.

وأوضح ان الهدف من الظهير السياسى هو القضاء على الشائعات وحروب الجيل الرابع والتى نعانى منها منذ الثورة والتى تسعى لإسقاط الدولة المصرية ووقف عملية البناء التى يقوم بها النظام الحالى واستطرد قائلا إن أى نظام سياسى لابد له من قوى تؤازره وتكون مساندة له فى مواجهة كل من يسعى للهدم وليس البناء.

وأشار عرفة الى ان الرئيس السيسى يركز بصورة كبيرة على الشباب لانه القطاع الأكبر والأهم وهو الأمل الذى سيبنى عليه مستقبل المرحلة القادمة. ويرى ان الظهير السياسى لابد ان يكون قائما على قوى سياسية بالشارع المصري.

واتفق الدكتور احمد فؤاد انور الأستاذ بجامعة الإسكندرية والمحلل السياسى مع ضرورة وجود ظهير سياسى للنظام السياسى نظرا لوجود عناصر مروجة لافكار سوداوية فى نفوس الشعب المصرى رغم تعيين نواب للوزراء من الشباب وهناك ايضا اجواء غير معاونة لما تقوم به مصر من مكافحة العشوائيات وتقديم خدمات اساسية ودفع عجلة الاستثمار وإقامة بنية اساسية، لذلك فهناك حاجة لوجود مثل هذا الظهير.

وأوضح انه لابد من تحديد شكل سليم لهذا الظهير بعملية فرز متقنة وغربلة لوجوه قد تسيء للتجربة فى حالة وجودها ضمن الظهير للوصول الى شكل مقبول وإبعاد العناصر المستغلة والتى تبحث عن الوجود ضمن هذا الظهير.

وتؤكد داليا زيادة مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة اهمية وجود ظهير أو حزب سياسى للنظام لانه احد عناصر الدولة الديمقراطية لمساعدتها فى القيام بمهامها اضافة الى كون «الظهير أو الحزب السياسي» مهم لاثراء الحياة السياسية وتقديم نموذج لكيان سياسى قوى ليتنافس لما فيه صالح الوطن مع الاحزاب الاخري.

واشارت الى ان هذا الكيان السياسى يعمل على مساندة ودعم النظام السياسى فى مواجهة الشائعات التى يروجها البعض من اجل إجهاض تقدم مصر نحو مستقبل افضل. وأضافت أن وجود حزب سياسى مدنى داعم لرئيس الدولة أمر فى غاية الأهمية لاستكمال هيكل الدولة الديمقراطية فى مصر، وإثراء المنافسة السياسية فيها».

وقالت زيادة إنه يجب ألا تقتصر أولويات هذا «الظهير السياسي» على دعم قرارات الرئيس أو المساعدة فى عملية القيادة السياسية فقط، ولكن يجب أن يقدم نموذجا يحتذى به من حيث الكفاءة والديمقراطية والالتزام، بحيث يؤسس لحياة حزبية حقيقية فى مصر.

من جهته، أكد محمود بدر النائب البرلمانى ومؤسس «حركة تمرد» أن الرئيس السيسى لايحتاج لظهير سياسى، حيث انه يتمتع بظهير شعبى كبير وغير مسبوق، والظهير الشعبى أقوى من أى ظهير آخر. وقال بدر، فى تصريحات لـ«الأهرام»، إن الرئيس السيسى حرص كل الحرص على أن يكون على مسافة واحدة من الجميع بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية.

وأكد نبيل ذكى المتحدث الرسمى لحزب التجمع ان الرئيس السيسى لا يحتاج إلى ظهير سياسى لان الشعب المصرى يمثل ظهيرا للرئيس واختاره لتولى المنصب وتحمل مسئولية الوطن فى هذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر.

واتفق معه عمرو الهلالى وكيل مؤسسى حزب الجبهة الديمقراطية الجديد «تحت التأسيس» ان كل الديمقراطيات فى العالم تؤكد ضرورة وجود ظهير سياسى للنظام والرئيس بما يساعده على دعم خطواته فى إقرار برامج وخطط تسهم فى بناء الدولة. ويرى ان الرئيس عبد الفتاح السيسى لا يحتاج الى وجود ظهير سياسى لأن الشعب المصرى كله يمثل ظهيرا سياسيا للرئيس السيسى بما يتمتع به من حب كبير فى نفوس المصريين.

اجمالي القراءات 1105
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق