العملاق العسكري» سبب الأزمة الاقتصادية في مصر

اضيف الخبر في يوم الجمعة ١٦ - سبتمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ساسه


العملاق العسكري» سبب الأزمة الاقتصادية في مصر

2016

في تقرير لصحفية «هآرتس» الإسرائيلية، ناقش محلل الشئون العربية الإسرائيلي «تسفي برئيل» دور الجيش المصري في تراجع الاقتصاد. وذكر الكاتب أن الحكومة المصرية تعاني خسارات اقتصادية هائلة، بسبب الامتيازات التي يحظى بها الجيش.

تحدث الكاتب عن مدارس بدر الدولية، والتي تهدف -بحسب ما ذُكِر على موقعها الإلكتروني- إلى «توفير سلاح تعليمي لتلاميذ مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية المصريين وغير المصريين». التعبير بكلمة «سلاح» هنا ليس من قبيل الصدفة، فمدارس بدر الدولية تأسست من قِبل الجيش الثالث الميداني بمحافظة السويس، بهدف بناء شبكة تعليمية دولية تُدرِّس المناهج البريطانية والأمريكية.

ولكن ما علاقة الجيش بالمدارس والتعليم؟ يمكنك أن تسأل السؤال نفسه حول إعلان الجيش أنه سيقوم باستيراد ألبان للأطفال. وذلك بعد أزمة نقص ألبان الأطفال في مصر لشهور. حتى إن وُجِدت تلك الألبان، فإن أسعارها تصل إلى 60 جنيهًا مصريًّا، وهذا ثمن باهظ للغاية. جدير بالذكر أن الجيش سوف يبيعها بنصف هذا السعر، وفقًا لصحيفة «هآرتس».

وقد صرح اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربي بأن الجيش يوفر السِلع الأساسية لينقذ المواطنين المصريين من غلاء الأسعار. لكن اللواء محمد العصار لم يفسّر لماذا يجب أن يكون المستورد هو الجيش، وليست شركة خاصة تخضع للرقابة.

تدخّل متزايد في الاقتصاد

 

نقل الكاتب عن تقرير لموقع مدى مصر يتناول المشروعات والمنتجات التي يتحكم فيها الجيش، والتي ستتضمن إنشاء الجيش مصنع إنتاج اللقاحات، واستيراد دعامات القلب، وتوفير الجيش للأدوية والمستلزمات الطبية لجميع كليات الطب، وتصنيع مئات الآلاف من عدّادات المياه، وتوفير بطاقات ذكية لموظفي الحكومة لمراقبة حركتهم أثناء العمل.

يقول الكاتب إن الجيش المصري دائمًا ما سيطر على نسبة من الاقتصاد المصري، والتي بلغت نحو 40% بحسب مصادر غير رسمية، كما تشير تقديرات أخرى إلى أن الجيش مسئول عن 20% من إجمالي الناتج المحلي سنويًّا. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد صرّح قبل عام بأن الجيش يتحكم في 2% فقط من الاقتصاد المصري. لكن من الصعب تصديق ذلك، في الوقت الذي يقوم فيه الجيش ببناء أحياء سكنية، وإنشاء طرق رئيسية، والتحكم في 80% من أراضي مصر، بحسب بعض التقديرات.

وذكر الكاتب أنه من الصعب أن تجد أي قطاع من قطاعات الاقتصاد المصري لا ينخرط فيه جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع. منذ استيلاء السيسي على السلطة عام 2013، ازداد تدخل الجيش في الاقتصاد؛ إذ منح السيسي الجيش تسهيلاتٍ في مجالات متعددة شملت الإعلام، والإسكان، والمياه، والإدارة المدنية، بالإضافة إلى سيطرة الجيش على آلاف الأفدنة من الأراضي الحكومية؛ لإنشاء مراكز تجارية.

امتيازات دون رقابة

 

بحسب صحيفة هآرتس، يمكن تلخيص الامتيازات التي يمتلكها الجيش، مقارنة بالشركات الحكومية أو الخاصة في ثلاث نقاط: الجيش مُعفى من الضرائب على الأرباح التي يحققها، ومن الرسوم الجمركية على السلع التي يستوردها، كما يمكن للجيش توظيف جنوده في هذه المشاريع، بالإضافة إلى دفع أجور منخفضة لهؤلاء الجنود دون الحاجة إلى إجراء مفاوضات حول اتفاقات العمل، أو مواجهة إضرابات العمال.

ظاهريًّا، قد يعطي ذلك ميزة اقتصادية كبرى لكل من الحكومة التي يمكنها الاقتصاد في النفقات، مع إقامة مشاريع بسرعة وكفاءة أكبر، وللجيش أيضًا الذي يمكن أن يستفيد من هذه الإيرادات الإضافية في تغطية نفقات شراء وتشغيل الأسلحة، بحسب ما ذكره التقرير.

وأشار الكاتب أن الميزانية المخصصة للجيش تقدّر بـ4.4 مليار دولار سنويًّا، لكن هذا الرقم يعتبر مجرد تقدير، إذ إنه لا يسمح للبرلمان أو للإعلام بالإشراف على ميزانية الجيش، أو نشر بيانات تتعلق بها. هذا بالإضافة إلى أن عائدات الجيش من المشاريع المدنية سرية أيضًا، فلا يعلم الشعب كم ينفق الجيش لشراء وحدات سكنية لضباطه، أو كم تخسر الدولة بسبب الإعفاء الضريبي الذي يتمتع به الجيش.

وفقًا لحساب نظريّ أجراه خبير اقتصاديّ مصريّ -لم يُذكَر اسمه- استنادًا إلى تقديرات متواضعة، فإن الجيش يشارك بنحو 18% من إجمالي الناتج المحلي، كما أن الحكومة المصرية قد خسرت  65 مليار جنيه في عام 2015 فقط، والتي كان من الممكن أن يتم إنفاقها على الخدمات الصحية، أو التعليم. هذه التقديرات نُشِرت على موقع سعودي، فلو كانت نُشرَت في صحيفة مصرية لاعتُقِل صاحبها.

وذكر الكاتب في نهاية التقرير أنه بالنظر إلى أسباب الأزمة في مصر، لا يمكننا إغفال دور «العملاق العسكري» الذي يتمتع بِحرية مطلقة، ويساهم بشكل واضح في انهيار الاقتصاد.

اجمالي القراءات 4184
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الجمعة ١٦ - سبتمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[83159]

عباقرة فى الفشل : عسكر مصر ..( أسدّ علىّ وفى الحروب نعامة ..)


العسكر واجبهم الدفاع عن الوطن ، وليس حكم الوطن . إذا عملوا بالسياسة وحكموا الشعب تحولوا الى خونة يوجهون سلاحهم الى الشعب الأعزل بدلا من الدفاع عنه . وهم يفشلون فى الحكم لأنهم ليسوا مؤهلين للسياسة والحكم ، ثم بإنشغالهم بالسياسة يفشلون عسكريا ، وينهزمون فى أى معركة . ولأنهم يتحكمون فى مقاليد الأمور يقومون بنهب ثروة الوطن ، ويتنافسون فى هذا النهب . لو تعرض نظام حكمهم الى تهديد خارجى سارعوا بعقد مفاوضات يتنازلون فيها عن حقوق الوطن خشية الدخول فى معارك ينهزمون فيها . الدول الأخرى تعرف مأزق العسكر وعجزهم الحربى وأنهم يرتعبون من الدخول فى حرب لذا يثيرون قضايا وبالابتزاز يأخذون من العسكر ما يشاءون . إحتل العسكر المصرى مصر من عام 1952 ، وبدأ الأمر عظيما فى عهد عبد الناصر ، ثم توالت الانهزامات . وبدأ الفساد فى عهد السادات ، وانتهت الحروب وقام مبارك بتجريف الثروة المصرية وتهريبها الى الخارج . العسكر الان لم يعد لديهم ما ينهبونه ، لذا يبيعون مصر أنقاضا . والبديل ثورة الجياع . وكلما تأخر وقت ثورتهم فالمعنى أنها ستكون أكثر دموية وتخريبا .

لك الله يا مصر . !!

ولعنة الله على عسكر مصر. !!

2   تعليق بواسطة   محمد عطية     في   الجمعة ١٦ - سبتمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[83164]

لا فض فوك استاذ احمد فتحى


بالفعل الكل يلهث حثيثاً خلف الجيش المصرى لتدميره كما نرى جميعاً فى سوريا و العراق و ليبيا ولا نستثنى موقع اهل القران من هذه الحملة المشبوهة اللتى تستقى معلوماتها من مواقع مشبوه للنيل من الجيش المصرى بحجج واهية يدركها كل من يعيش فى مصر مدى تفاهة تلك المعلومات و ضعفها 



اما مصر فبأذن الله ستمر من كبوتها و تستعيد عافيتها طالما خلفها جيش يحميها و رئيس جميعا نثق فيه و شعب يكافح مع رئيسه وجيشه وليس ممن يقتاتون الفتات من الغرب ليعيشو على جثة وطن



تحيا مصر و شعبها



و تحيا الجيش المصرى و رجاله 



و يحيا السيسى اسد مصر و العرب 



و ليذهب الجميع الى مستنقع التاريخ بارائهم السوداوية و سيخيب الله مسعاهم بأذنه تعالى 



3   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الجمعة ١٦ - سبتمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[83166]

أحبتى .. كلنا يحب مصر ..وكلنا يختلف فى التعبير عن هذا الحب .. ولكن


المستقبل هو الحكم بيننا فى آرائنا السياسية .

وهناك من أعطى عمره فى إصلاح مصر سلميا كى لا تصل الى هذا الحال ، فتعرض للسجن والتشريد ، وهو يتكلم  فى السياسة من واقع خلفية بحثية ، خصوصا وهو أكثر من كتب فى تاريخ مصر .

وجودنا خارج مصر ـ رغما عنا ـ يعطينا الحرية فى أن نقول ما نعتقده حقا دون خوف ، وكنا نقول أيضا فى مصر ما نعتقده حقا ونتعرض للعقاب . 

عموما نحن نعذر من يضطر للهجوم علينا ـ مهما بلغت نبرة الهجوم . ولا بأس عندنا من الاختلاف فى السياسة ، فالسياسة قائمة على إختلاف الرؤى والآراء .

وأتمنى ألا تصدق توقعاتى .. فأنا أحرص الناس على حقن الدماء فى أى بقعة فى العالم فكيف بمصر ..

مصر شهدت فى تاريخها الطويل كثيرا من الفراعنة الأقزام ، وذهبوا الى مزبلة التاريخ ، وبقيت مصر ..حتى الآن .. !!..

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق