شاهد على حرب المتعاونين والجهاديين في سيناء

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٣١ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العرب


شاهد على حرب المتعاونين والجهاديين في سيناء

شاهد على حرب المتعاونين والجهاديين في سيناء

الجيش المصري لجأ إلى القبائل التي لطالما حافظت على ولائها لمؤسسات الدولة لطلب المساعدة في اقتفاء أثر عناصر 'ولاية سيناء'، ذراع داعش في مصر.

العرب  [نُشر في 01/09/2016، العدد: 10383، ص(1)]

في رحلة القضاء على الإرهاب

الشيخ زويد/سيناء (مصر) – يكافح الجيش المصري عدوا ثلاثي الأوجه في منطقة شمال سيناء التي تعصف بها الاضطرابات منذ الإطاحة بنظام الإخوان المسلمين قبل ثلاثة أعوام، أضلاعه الإرهاب وتجار المخدرات والعصابات الإجرامية والمهربون الذين يتحينون لحظة ارتخاء القبضة الأمنية من أجل عودة نشاطاتهم إلى الازدهار.

وانطلق مراسل “العرب” من القاهرة في رحلة محفوفة بالمخاطر لتقفي أثر معركة رسمت ملامحها الآلاف من الطلقات النارية على واجهات المنازل والمساجد والأبنية الحكومية، وعصفت بمقدرات الآلاف من السكان المحليين الذين اضطروا للنزوح إلى مناطق آمنة.

وسلك المراسل “طريق الموت”، من العريش إلى الشيخ زويد، حيث تنتشر مواقع زرع العبوات الناسفة على جانبي الطريق، وتزداد آثار الانفجارات عند تخطي الشيخ زويد في اتجاه مدينة رفح الحدودية.

ونزح ما يقرب من 30 ألفا من سكان مدينة الشيخ زويد و18 قرية مجاورة لها، من أصل 60 ألفا كانوا يسكنون المنطقة قبل الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي في يوليو 2013.

ولجأ الجيش المصري إلى القبائل التي لطالما حافظت على ولائها لمؤسسات الدولة لطلب المساعدة في اقتفاء أثر عناصر “ولاية سيناء”، ذراع داعش في مصر.

لكنّ الجهاديين يتعقبون المتعاونين مع الجيش، حيث أعلن التنظيم، في وقت سابق، عن قائمة ضمت أسماء مشايخ قبائل أكد استهدافهم، ما دفعهم إلى مغادرة قراهم.

وخلال العامين الماضيين أزيلت الآلاف من المنازل لإقامة منطقة عازلة تقول الحكومة إنها ضرورية لغلق المئات من أنفاق التهريب.

وساعد ذلك في انحسار رؤية المتشددين، الذين يرتدون زيا عسكريا ويرفعون راية سوداء يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية، بعدما كانت تمثل كابوسا للكثيرين.

وقال محمود الرفاعي، وهو أحد مشايخ سيناء، لـ”العرب” إن المعارك متواصلة ضد الإرهاب، وتبادل إطلاق النيران والقذائف أدى إلى تدمير مساكن ومزارع في عدة قرى، ما دفع غالبية السكان إلى الانتقال إلى أماكن أخرى في مدن العريش وبئر العبد والإسماعيلية.

وشملت الإجراءات الأمنية اقتلاع أشجار عدد من المزارع واستمرار حظر التجوال.

وشجعت ضربات الجيش الاستباقية الكثير من قاطني المناطق الوعرة على التعاون مع قواته. وبات الأهالي يطلقون على أطراف القتال، الكتائب 101 و102 و103، في إشارة إلى الجيش والمتشددين والمتعاونين مع قوات الأمن.

ونفى الرفاعي تشكيل ميليشيات على غرار “الصحوات السنية” في العراق التي ساعدت القوات الأميركية في القضاء على القاعدة.

اقرأ أيضا:

اجمالي القراءات 877
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق