المغرب يتجه نحو تغيير الخطاب الديني في المهجر

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٠٢ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العرب


المغرب يتجه نحو تغيير الخطاب الديني في المهجر

المغرب يتجه نحو تغيير الخطاب الديني في المهجر

 
رئيس الحكومة المغربية عبدالاله بنكيران يؤكد أن المستقبل للسلم والتعايش والتفاهم، إذ لا يمكن أن يعيش الفرد في دولة غربية ويعتبر نفسه عدواً لها في الوقت نفسه.
العرب  [نُشر في 02/08/2016]
 
ضرورة تغيير الخطاب الديني
 
الرباط ـ دعا رئيس الحكومة المغربية، عبدالاله بنكيران إلى ضرورة تغيير الخطاب الديني، لاسيما فيما يخص العلاقة بين المسلمين وأصحاب الديانات الأخرى.

جاء ذلك خلال ندوة من تنظيم لجنة المغاربة المقيمين بالخارج، التابعة لحزب العدالة والتنمية (الذي يقود الائتلاف الحكومي)، بالعاصمة الرباط، حول "الهوية والانتماء المزدوج".

وقال بنكيران: "يجب تغيير الخطاب الديني خصوصاً أن الأوضاع تغيرت ولم تعد كما في السابق، بالإضافة إلى ضرورة تجاوز الفقه الإسلامي القديم، لاسيما العلاقة التي تؤطر المسلمين بأصحاب الديانات الأخرى".

ودعا إلى "تغيير العديد من الأمور التي تنتمي للتاريخ القديم، ولم يعد لها ما يبررها حاليا".

واستغرب رئيس الحكومة من كون بعض الخطابات الدينية ببلاده تدعو إلى "محاربة اليهود والنصارى، وجعلهم غنيمة للمسلمين، والقضاء على رجالهم من أجل جعل أبنائهم يتامى"، معتبرا أن "هذا الخطاب لم يعد مقبولا".

وأكد أن المستقبل للسلم والتعايش والتفاهم، إذ لا يمكن أن يعيش الفرد في دولة غربية ويعتبر نفسه عدواً لها في نفس الوقت.

ودعا المغتربين المغاربة بالخارج إلى عدم التنكر لخيرات دول المهجر بعد الاستفادة منها، خصوصاً أن هذه الدول فتحت أبوابها واستقبلت العديد من المهاجرين"، مشددا في الوقت نفسه على "عدم الانسلاخ عن هوية بلادهم، خصوصا أن هناك اختلافا في العقيدة".

كما انتقد بنكيران، تعامل أوروبا في وقت سابق مع اليهود، عكس بلاده حيث كانوا يتعايشون بشكل سلمي، ولا يزال بعضهم يضع صور الملك الراحل محمد الخامس (جد العاهل المغربي محمد السادس) في منازلهم، لأنه رفض تسليمهم للنازية.

ويكرس المغربية منذ سنوات خطابا دينيا معتدلا متسامحا نجح إلى حد كبير في كبح جماح الشباب المندفعين نحو الارهاب بإيعاز من الخطب الدينية المتعصبة، وتحول إلى نموذج فعال لمواجهة التيارات المتشددة.

ونجح الخطاب الديني المغربي في تحييد آلاف الشباب بأوروبا أو أفريقيا ومنعهم من السقوط في التشدد، كما مكن البلاد من احتواء الخطاب المتطرف عند بعض المتشددين وأعاد تأهيلهم.

ويرسل المغرب سنويا مئات الأئمة إلى أوروبا للوعظ والإرشاد وإمامة المصلين، خاصة في صلاة التراويح في شهر رمضان في محاولة لإعادة تأهيل وتوجيه الجاليات المسلمة إلى نمط معتدل في الدين قادر على أن يكون تيارا مضادا لتلك الموجات القادمة اليوم من عدة جبهات ولا تهدف إلا لرسم صورة متشددة ومتعصب عن الدين تكون محصلتها الانخراط في احد التنظيمات الإرهابية، بل حتى الشروع في تنفيذ عمليات إرهابية خطيرة سواء في البلدان الأصلية أو بلدان المهجر بالنسبة للمهاجرين.

اجمالي القراءات 1935
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق