كلينتون تختار تيم كين نائبا لها في انتخابات الرئاسة

اضيف الخبر في يوم السبت ٢٣ - يوليو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العرب


 كلينتون تختار تيم كين نائبا لها في انتخابات الرئاسة

 



 
 
 
 
 
 
كلينتون تختار تيم كين نائبا لها في انتخابات الرئاسة
المرشحة الديمقراطية تعزز جدية ترشحها بعد أن اختارت تيم كين لمنصب نائب الرئيس ما يزيد مشاكلها فيما يتعلق بحشد تأييد الناخبين من أصل أفريقي.
العرب  [نُشر في 23/07/2016]
 
تيم كين كان يؤيد الأساليب في مجال مكافحة الجريمة
 
واشنطن- اختارت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الاميركية هيلاري كلينتون تيم كين السناتور عن فيرجينيا رجل التوافق والسياسي المعروف، مرشحا لمنصب نائب الرئيس الاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في نوفمبر.

وباختيارها تيموثي مايكل كين صاحب السمعة الطيبة والمسيرة السياسية المثالية، نائبا محتملا لرئيس الولايات المتحدة، قررت السيدة الاولى السابقة على ما يبدو تعزيز جدية ترشحها في مواجهة الجمهوري الصاخب دونالد ترامب.

وكتبت كلينتون على تويتر "يسرني الاعلان عن ان تيم كين هو مرشحي لمنصب نائب الرئيس"، مشددة على انه "رجل كرس حياته للنضال من اجل الاخرين".

ويأتي اعلان كلينتون قبل ايام من افتتاح المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في فيلادلفيا (ولاية بنسلفانيا، شرق) الاثنين الذي سيقر ترشيحها رسميا باسمه لانتخابات الرئاسة الاميركية.

وقالت كلينتون بعض دقائق ان "كين رجل متفائل لا يهادن ويؤمن انه ليس هناك مشكلة لا يمكن حلها اذا عملنا على حلها"، مذكرة بانه سياسي "لم يخسر في اي انتخابات".

وكين السناتور عن فيرجينيا (شرق) وحاكمها السابق مكسب حقيقي لكلينتون في هذه الولاية الاساسية التي يمكن ان تصوت للديمقراطيين او للجمهوريين في الثامن من نوفمبر. وكان قد ساهم في انتخابات 2008 التي فاز فيها باراك اوباما في دفع فيرجينيا الى المعسكر الديمقراطي للمرة الاولى منذ 1964.

توأم كاذب

وتيم كين السياسي البالغ من العمر 58 عاما محام درس في هارفرد. وكان اسمه يتردد منذ اسابيع على انه الشخصية المرجحة لهذا المنصب، خصوصا بسبب خبرته السياسية الكبيرة وقدرته على ايجاد التسويات.

ويتقن كين اللغة الاسبانية خصوصا بعدما امضى بعض الوقت في مهمة في الهوندوراس مع اليسوعيين، لذلك سيكون مكسبا مهما ايضا لجذب الناطقين بالاسبانية اكبر اقلية في الولايات المتحدة واصواتهم حاسمة في الاقتراع.

وشددت كلينتون في تغريدة مساء الجمعة على مزايا كين، موضحة انه "كمحام شاب عمل على مكافحة كل اشكال التمييز"، وكحاكم "ساعد على منع العنف بالاسلحة النارية في فيرجينيا".

واضافت انه "دافع عن تعليم الاطفال ووسع هذا القطاع"، مشيرة الى ان "فيرجينيا صنفت في عهده على انها افضل ولاية للاعمال وتنشئة الاطفال".

وكتب تيم كين على تويتر بعد ذلك "انهيت للتو محادثة هاتفية مع هيلاري. يشرفني ان اكون مرشحا معها وسأبدأ حملتي غدا في ميامي" بولاية فلوريدا. وعلى غرار مرشح الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس حاكم ولاية انديانا مايك بنس، تيم كين معروف بانه سياسي جدي.

لكن نقاط الشبه بين المرشحين تقف عند هذا الحد. فقد اختار ترامب بنس لمنصب نائب الرئيس من اجل ارضاء الجناح المحافظ لحزبه، في قرار انتقده فريق حملة كلينتون معتبرا انه "الخيار الاكثر تطرفا منذ جيل كامل".

اما تيم كين فيوصف بانه رجل قناعات وصاحب موقف مدافع عن فرض مزيد من المراقبة على مبيعات الاسلحة او ضد التمييز. وفي مؤشر الى ان اختيار كين لن يثير جدلا، كتب السناتور عن اريزونا الجمهوري جيف فليك على تويتر "حاولت ان اتذكر ماذا اكره في تيم كين فلم اجد ما اقوله".

سياسات كين قد تضر بشعبية كلينتون بين السود

وقد يسبب اختيار تيم كين ليكون المرشح لمنصب نائب الرئيس ضررا لمساعي كلينتون للتواصل مع الناخبين المنحدرين من أصل أفريقي نظرا لتأييد كين لأساليب في مجال مكافحة الجريمة ساهمت في زيادة عدد السجناء في الولايات المتحدة ولم تلق أي شعبية بين مجتمع السود.

وكان مشروع إكزايل الذي تم إلغاؤه والذي دعمه كين استثنائيا بدرجة جعلته يحظى بتأييد الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء كما حصل على دعم من أكبر مجموعة ضغط ضد حمل السلاح في الولايات المتحدة وأنصار السيطرة على حمل الأسلحة. لكن البرنامج الاتحادي الذي انطلق عام 1997 في مدينة ريتشموند بولاية فرجينيا واجه انتقادات آنذاك بوصفه مبادرة متحيزة عنصريا تخضع الشبان السود المدانين للسجن لفترات طويلة.

وتعرضت كلينتون نفسها لانتقادات من نشطاء سود بسبب دعمها السابق لسياسات متشددة لمكافحة الجريمة خلال التسعينيات يشار إليها الآن على أنها السبب في زيادة عدد المحبوسين في السجون الاميركية وهي من مسببات التوتر بين جهات إنفاذ القانون ومجتمعات السود.

وتعطل أحد مؤتمرات جمع التبرعات لحملتها هذا العام بسبب نشطاء طلبوا منها "الاعتذار عن السجن بالجملة". وعندما كان رئيسا لبلدية ريتشموند من 1998 وحتى 2001 كان كين (58 عاما) من أشد مناصري مشروع إكزايل ونسب إليه الفضل في خفض معدل الجريمة في المدينة.

وكان الهدف من المشروع هو تجريم حيازة السلاح بشكل غير مشروع على المستوى الاتحادي وليس على مستوى الولاية الأمر الذي أتاح للمدعين إرسال المتهمين المدانين ومعظمهم سود إلى سجن اتحادي بعيد لمدة خمس سنوات على الأقل.

وقال سام سنيانجوي وهو أحد مؤسسي حملة زيرو التي تركز على الحد من عنف الشرطة إن اختيار كين قد يزيد مشاكل كلينتون فيما يتعلق بحشد تأييد الناخبين الاميركيين من أصل أفريقي ولاسيما الشبان. وأضاف "اختيار شخص مثله ليس مؤشرا على إمكانيات القيادة الجيدة لدى أي رئيس."

اجمالي القراءات 1211
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more