نيس الجميلة، ميونيخ القوية، بروكسل السياحية".. تلك المدن وأكثر نزفت دمًا في وقائع متعددة خلال العام الحالي، فرغم الإجراءات الأمنية في تلك الدول - التي تخوض حربًا ضروسًا ضد ما تسميه "الإرهاب" في سوريا - إلا أنَّ لم تسلم من تنظيم الدولة الإسلامية الذي وسَّع نشاطه، فبات يضرب حتى في قلب أوروبا.. في كبد العالم.

تنظيم "داعش" - الذي يرى كثيرون إنَّه تجاوز مرحلة الاستعراضات البصرية المرعبة - صار قادرًا على اختراق جدارات أمن أعتى الأنظمة الأمنية في العالم، ويسقط ضحايا بالمئات، وذاك منذ إطلاق عملية "الذئاب المنفردة".

اليوم الجمعة، هاجم مسلحون "لم يتحدَّد عددهم" متجرًا في مدينة ميونخ، وأعلنت الشرطة الألمانية أنَّ عددًا كبيرًا من القتلى سقطوا، لكنَّها لم تفصح من إجمالي الضحايا إلا عن ستة فقط.. أعاد هذا الهجوم - الذي لم يتنباه تنظيم الدولة حتى الآن - إلى الأذهان هجمات كثيرة شهدتها مناطق كثيرة من العالم.

"مصر العربية" ترصد أبرز الهجمات التي ضربت مناطق مختلفة من العالم على مدار السبعة الأشهر الماضية: 

في 19 يوليو الجاري، تعرضت ألمانيا لهجومٍ من قبل لاجئ أفغاني، اعتدى على ركاب داخل قطار متجه من ترويشتلينجن إلى مدينة فورتسبورج التابعين لإقليم بافاريا، ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص بجروح خطيرة.

في 14 يوليو، قتل 84 شخصًا في حادث دهس بمدينة نيس الفرنسية، استهدف حشدًا أثناء احتفال بالعيد القومي لفرنسا، وتحدثت تقارير بأنَّ منفذ العملية هو من أصل تونسي.

في 8 يوليو، قُتل تسعة نيجريين وأصيب 12 شخصًا في تفجير انتحاري، وقع خلال صلاة الفجر في دامبوا – شمال شرق نيجيريا، ووجهت أصابع الاتهام لجماعة بوكو حرام، التي توالي تنظيم الدولة.

في 4 يوليو، قتل أربعة من رجال قوات الطوارئ الخاصة السعودية وأصيب خمسة آخرون في تفجير انتحاري بواسطة حزام ناسف، في إحدى مواقف السيارات المستأجرة لمصلحة قوة الطوارئ الخاصة، بالقرب من المسجد النبوي الشريف، ونفذ التفجير باكستاني مقيم في السعودية.

في 2 يوليو، قتل 293 عراقيًّا ومئات الجرحى، في تفجير بسيارة مفخخة في حي الكرادة ببغداد، وتبنى تنظيم "داعش" هذه التفجير.

في 1 يوليو، قتل 20 أجنبيًا في عملية احتجاز رهائن بالعاصمة البنغالية دكا، معظمهم من الإيطاليين واليابانيين، وتمَّ اعتقال مسلح واحد على قيد الحياة، مع مقتل ستة من الخاطفين، وتتبنى "داعش" العملية.

في 28 يونيو الماضي، وقع هجوم انتحاري في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول، نفذه ثلاثة أشخاص يحملون جنسيات أجنبية، وخلفت التفجيرات 47 قتيلًا و233 مصابًا، ولم تتبن أي جهة هذه التفجيرات، لكن الحكومة التركية اتهمت "داعش" بالوقوف وراء الهجوم.

في 24 يونيو، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 32 آخرون في تفجير قنبلة مثبتة على دراجة هوائية خارج سوق في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان جنوب غربى باكستان، ولم تتبن العملية أي جهة، رغم توجيه أصابع الاتهام لطالبان باكستان.

في 12 يونيو، قتل 50 شخصًا وجرح 53 آخرين خلال عملية احتجاز لرهائن في ملهى ليلي بمدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية، ونفذ الاعتداء أمريكي من أصول أفغانية، ولم تحدد دوافع الجاني، إن كانت إجرامية أو إرهابية، لكن تنظيم داعش تبنى هذه العملية.

في 7 يونيو، قتل 11 شخصًا في تركيا، بينهم سبعة من رجال الشرطة وأصيب 36 آخرون في تفجير وقع بسيارة مفخخة استهدف عربات تقل عناصر شرطة أثناء مرورها في منطقة بيازيت حي وزنجيلر.

في 22 مارس، تعرضت محطة "ميلبيك" لقطار الأنفاق، ومطار "زافينتيم"، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، لهجمات تبناها "داعش"، أسفرت عن مقتل 32 شخصًا وإصابة 270 آخرين.