ذئاب داعش المنفردة تقلق باريس باريس تجد صعوبة في تأمين البلاد من هجمات إرهابية،

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٤ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العرب


ذئاب داعش المنفردة تقلق باريس باريس تجد صعوبة في تأمين البلاد من هجمات إرهابية،

ذئاب داعش المنفردة تقلق باريس

 
باريس تجد صعوبة في تأمين البلاد من هجمات إرهابية، لا سيما وأن الإرهاب متعدد الوسائل ويأخذ أساليب من الصعب توقّعها.
العرب  [نُشر في 15/06/2016، العدد: 10307، ص(1)]
 
إقرار جديد بوجود تقصير أمني
 
باريس – يمثّل إعلان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن عملية قتل شرطي وصديقته في ضواحي باريس هو عمل إرهابي، اختراقا جديدا للأمن الفرنسي منذ الهجمات التي ضربت باريس في 13 نوفمبر الماضي. لكن الأوساط الأمنية تستنتج، مرة أخرى، صعوبة تأمين البلاد من هجمات إرهابية، لا سيما وأن الإرهاب متعدد الوسائل ويأخذ أساليب من الصعب توقّعها.

وما فاجأ الرأي العام الفرنسي، هو أن القاتل ارتكب جريمته بالسلاح الأبيض، ما أربك الشرطة الفرنسية حول دوافع الجريمة. ولم تكتشف الشرطة الطابع الإرهابي للجريمة، إلا بعد أن أعلن القاتل أثناء عمليات التفاوض أنه بايع أبوبكر البغدادي زعيم داعش.

وعلى الرغم من أن مزاعم القاتل كان يمكن اعتبارها ادعاءات واهية، إلا أن أجهزة الدولة أعلنت بعد قرار الشرطة باقتحام المنزل الذي يتحصّن فيه وقتله، أن له سوابق جهادية وكان قيد المراقبة من قبل الأجهزة المختصة وسبق أن تمّ اعتقاله مع سبعة آخرين عام 2013 لمشاركته في شبكة جهادية بين فرنسا وباكستان.

وقد كشفت وسائل الإعلام الفرنسية أن القاتل واسمه العروسي عبدالله (25 عاما) قد صور جريمته مباشرة عبر الفيسبوك.

وقد طعن المهاجم قائدا بالشرطة الفرنسية حتى الموت أمام منزله قبل أن يقتل رفيقته، وتعمل سكرتيرة في مركز للشرطة، وتحصّن داخل منزل الضحيتين بعد قتلهما، قبل أن تقتله قوات التدخل السريع وتنقذ طفلهما. وأفادت الشرطة الفرنسية أنه تم توقيف شخصين صباح الثلاثاء من “أقارب” المهاجم.

ويرى مراقبون أن العملية تعكس تراجع قدرات داعش على تنظيم اعتداءات كبيرة الحجم وأن التنظيم أضحى يعتمد على اعتداءات فردية يرتكبها ما يطلق عليهم “الذئاب المنفردة” التي تعتبر عقدة أجهزة الأمن في العالم، لا سيما أن اعتداء فرنسا يأتي بعد ساعات على اعتداء أورلاندو والذي ارتكبه أيضا أحد هذه “الذئاب”.

وتشعر الجالية الإسلامية في فرنسا (وأوروبا) بالمزيد من الضغوط المعنوية والنفسية جراء حالات الخلط التي تحرص الحكومة الفرنسية على تجنبها بين الغالبية المسلمة والقلة المتطرفة من المسلمين.

ويرى مراقبون أن هذه العمليات تساعد على تصاعد تيار اليمين المتطرف، لا سيما في أوروبا، بحيث بات أمر مكافحة الإرهاب يختلط مع معاداة الإسلام سواء بالنسخة التي تروّج لها مارين لوبن زعيمة “الجبهة الوطنية” اليمينية في فرنسا، أو بتلك التي يدعو إليها دونالد ترامب المرشح المحتمل عن الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية.


اجمالي القراءات 2115
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق