راعي الكنيسة الكاثوليكية بالمنيا: هناك محاولات لتهجير الأهالي قسريا

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٦ - مايو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الشروق


راعي الكنيسة الكاثوليكية بالمنيا: هناك محاولات لتهجير الأهالي قسريا

كتب - مصطفى ندا
نشر فى : الخميس 26 مايو 2016 - 1:31 م | آخر تحديث : الخميس 26 مايو 2016 - 1:31 م

قال الأب أيوب يوسف، راعي الكنيسة الكاثوليكية في المنيا، أنتمي لمركز أبو قرقاص الذي نشبت فيه الأزمة وأقوم بإجراء اتصالات هاتفية بأفراد الأمن المسؤولين عن المركز على مدار الأوقات الماضية للاطمئنان على الأهالي المتضررين من حرق منازلهم، مشيرا إلى أنه تم حرق 8 منازل بالفعل وقوات الأمن مشغولة بالتعامل مع الموقف.

وأوضح الأب أيوب يوسف في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، اليوم الخميس، «أن ما حدث بالأمس من حرق المنازل وتجريد سيدة عجوز من ملابسها هو سيناريو ليس بجديد على محافظة المنيا وتحديدا مركز أبو قرقاص، فضلا عن أن من افتعل أزمة الفتنة الطائفية ووجود علاقة بين مسيحي ومسلمة هو أمر غير صحيح والغرض منه إجبار بعض الأهالي على التهجير القسري وهو ما حدث بالفعل لعدد من الأسر مساء أمس تحت مظلة تلك الأحداث.

واستطرد الأب أيوب، قائلا: «منذ 4 أو 5 سنوات كانت هناك أحداث قوية ومشابهة في أبو قرقاص وتم تهديد بعض المواطنين وإجبارهم على التهجير القسري وسبب الأزمة وقتها لم يكن متعلقا بفتنة طائفية على الإطلاق ولكن بسبب صراعات سياسية على كرسي مجلس النواب حيث كان التنافس بين أحد النواب يدعى رضا رشد الدين مسيحي مع متنافس آخر استعمل سطوته لإحداث اشتباكات الناس وبالتالي ما حدث أمس هو مسلسل محفوظ وسيناريو متكرر في محافظة المنيا على مدار السنوات الأخيرة وتكون الأزمة في ظاهرها سببها مسلم ومسيحية أو العكس.

وتابع راعي الكنيسة الكاثوليكية للأقباط في دلجا حديثه لـ«الشروق»، وفقا لطبيعة المكان في أبو قرقاص فإن العصبية القبلية والفكر الثأري مازال متأصلا بين الأهالي فضلا عن وجود بعض العناصر الإرهابية التي تسببت في حرق الكنائس بعد فض رابعة في 2013 لا تزال قائمة في المكان وغرضهم زعزعة الحالة الأمنية منذ أيام دلجا، وتصدير المشهد أن المسيحيين يتعرضون لاضطهاد أمام العالم لإجهاض كافة الجهود التي يقوم بها رئيس الجمهورية والنظام القائم في التنمية.

في سياق متصل، يرى اللواء أسامة متولي مدير أمن المنيا السابق والشاهد على فض اعتصام دلجا في المنيا عام 2013 أنه جرت العادة في المنيا بأن أي أزمة تحدث بين مسلم ومسيحي تأخذ في البداية شكل عادي وطبيعي ومن خلال خبرتي وتواجدي في المكان هناك أفراد يستغلون الموقف وينفخون في النار وتحدث اشتباكات بين الطرفين يكون نتاجها إثارة أزمة أو إحداث فتنة طائفية لم يكن لها وجود من الأساس نتيجة التدخلات من أتباع الطرفين سواء المسلم أو المسيحي.

واستطرد اللواء أسامة متولي في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، قائلا: «من خلال فترة خدمتي في المنيا أشير إلى وجود عناصر وأذرع تابعة للجماعات الإسلامية والعناصر الإرهابية لا تزال تشكل خلايا نائمة وقابلة للنشاط في أي وقت وربما تكون ضالعة في تلك الأحداث.

وتابع في حديثه لـ«الشروق»، «الحل الأمني فقط لا يكفي لاحتواء الأزمات في محافظة المنيا من هذا النوع والأمر في حاجة إلى تضافر الجهود بين كل مؤسسات الدولة لأن الحل الأمني ليس الحل الأمثل ولا يجب الاعتماد عليه بشكل أساسي لحل المشاكل؛ خاصة في ظل الصعيد والعصبية ونقص الوعي الموجود في بعض المناطق هناك.

من جانبه، يرى اللواء عبد الفتاح عمر مدير أمن المنيا الأسبق، الذي ظل متواجدا هناك في الفترة ما بين عامي 95 و96، في تصريحاته للشروق، أن الإخوان وأذنابهم هم المحرضين على كل شيء في المنيا، فضلا عن أن النشاط الإرهابي لتلك العناصر موجود منذ زمن في محافظة المنيا.

وتابع حديثه قائلا: «أيام خدمتي في المنيا كنا نعطي تكليفات للمشايخ وعمد القرى بتحديد هوية تلك العناصر الإرهابية وأخذ بياناتهم منذ أيام التسعينيات ووقت الإرهاب الذي تعرضت له الدولة المصرية ومن ثم نقوم بمكافحة كل الأشخاص المثيرين للفتن ونقوم بإلقاء القبض عليهم.

اجمالي القراءات 1668
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق