مؤشرات عالمية ومحلية: وضع الصحافة في مصر الآن أسوأ من عهد مبارك

اضيف الخبر في يوم الخميس ٠٥ - مايو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ساسه


مؤشرات عالمية ومحلية: وضع الصحافة في مصر الآن أسوأ من عهد مبارك

يبدو أن تصاعد الأزمة بين نقابة الصحافيين والشرطة المصرية، بعد اقتحام الأخيرة للنقابة، بغية اعتقال الصحافييْن عمرو بدر، رئيس تحرير موقع «بوابة يناير»، ومحمود السقا، الصحافي بالموقع؛ تُمثل القشة التي قسمت ظهر البعير؛ إذ تأتي تلك الواقعة في ظل تدهور في حرية الصحافة والتعبير بمصر، تظهره المؤشرات الصحافية الدولية والمحلية.

وفي 20 أبريل (نيسان) الماضي، أصدرت مُنظمة «مراسلون بلا حدود» تصنيفها العالمي لمؤشر حرية الصحافة لعام 2016. واعتمد التصنيف على عدة معايير، من أبرزها: تعددية الإعلام، وتنوعه، ومدى تمثيله للمجتمع، واستقلالية الإعلام، ومدى ابتعاده عن التأثير، سواء كان مصدر التأثير الحكومة، أو المال وخلافه، وكذا بيئة العمل الإعلامي، والرقابة الذاتية، والإطار القانوني للأنشطة الإعلامية والمعلوماتية، وقياس الشفافية في المؤسسات، والإجراءات التي تؤثر في إنتاج الأخبار والمعلومات، و جودة البنية التحتية التي تدعم إنتاج الأخبار والمعلومات، و الانتهاكات والعنف ضد الصحافيين.

وحلّت مصر في مرتبة متأخرة عالميًا وعربيًا، بوقوعها في المركز 159 من بين 180 دولة وردت في التصنيف، بحصولها على 54.45 نقطة من أصل 100، وكلما زادت النقاط كلما كان ذلك مؤشرًا سلبيًّا على حرية الصحافة في الدولة. كما وقعت مصر في المركز رقم 14 من بين 22 دولة عربية، شملتها الدراسة، وتفوقت مصر على عدد من الدول العربية التي تشهد صراعات مسلحة مثل ليبيا واليمن وسوريا، فيما تفوقت العراق على مصر بمرتبة واحدة، بوقوعها في المركز رقم 158 عالميًا.

ووضعت مصر، في مُؤشر حرية الصحافة، تحت فئة «صعب»، لتفصلها مراكز قليلة عن فئة «وضع خطيرٍ جدًا»، من بين خمس فئات، هم بالترتيب: «وضع جيد»، و«وضع جيد إلى حد ما»، و«وضع حساس»، و«وضع صعب»، و«وضع خطير جدًا».

وأفردت منظمة «مراسلون بلا حدود»، تقريرًا خاصًا عن مصر، قالت فيه إن «الصحافيين في مصر، يعملون في بيئة تتسم بالعداء المتزايد لمنتقدي النظام»، مُضيفةً أن الصحافة في مصر، باتت تخضع لما وصفته بـ«نظامٍ استبدادي يحكمها بيدٍ من حديد»، ومُشيرةً إلى أن انتقاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أصبح مصدرًا لإزعاج الصحافيين، وسببًا في طرهم من العمل، أو لاعتقالهم.

وأشارت المنظمة إلى التراجع التدريجي في حرية الصحافة، منذ نهاية عصر الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، عندما كانت مصر تحتل المرتبة 127 (من أصل 173 دولة)، مُتقهقرةً في عهد الرئيس المعزول محمد مُرسي، خلال عامي 2012 و2013، إلى المركز 158 (من أصل 178 دولة). ولفتت إلى أن نحو 20 إعلاميًا وصحافيًا، لا زالوا في المعتقلات المصرية حتى الآن، تحت ما وصفته بـ«الذرائع الزائفة»، ناقلةً عن ذوي الصحافيين، تأكيداتهم عن تعرض ذويهم الصحافيين المعتقلين، للتعذيب.

صاحبة المركز الثاني في اعتقال الصحافيين

في 15 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أصدرت لجنة حماية الصحافيين، مؤشرها لوضع الصحافة في العالم لعام 2015، والذي يُركّز بشكل أساسي على عدد الصحافيين المحبوسين في العالم. وفي عام 2015 بلغ عدد الصحافيين المحبوسين حول العالم 199 صحافيًا، ورغم انخفاض تلك الحصيلة عن عام 2014، الذي شهد حبس 221 صحافيًا حول العالم، إلا أنها ارتفعت في مصر، لتحتل المركز الثاني عالميًا، باعتقالها 23 صحافيًا.

اجمالي القراءات 1798
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق