رداً على قرار وزارة الأوقاف المصرية، بغلق مسجد الحسين "منعاً لممارسات تحدث يوم عاشوراء" قام الإعلام الإيراني بتحريض الشيعة المصريين، من خلال اتهام الحكومة المصرية بأنها "تعمل على الفتنة الطائفية".

وكانت وكالة أنباء فارس الإيرانية، قد نشرت تقريرا اليوم، على خلفية اغلاق وزارة الأوقاف المصرية لمسجد الحسين في القاهرة، تحت عنوان: "هل خالفت الحكومة المصرية الدستور بغلق مسجد الإمام الحسين"؟.

وقالت "وكالة أنباء فارس" في تقريرها إن إغلاق مسجد الحسين "يعد دعوة صريحة وتحريض على الفتنة الطائفية وتهديد السلم الأهلي".

 

وزيادة من الوكالة في التحريض العلني والطائفي والتدخل في شأن داخلي مصري واستثمار مناسبة دينية لأسباب مذهبية "مقيتة"، كما رأى اعلاميون عرب، نقلت الوكالة عن ماسمّته "اتحاد شباب الشيعة المصريين" ممثلاً بـ"حيدر قنديل" قوله: "إن زيارة الإمام الحسين حق دستوري". وأن "الاتحاد" السالف سيقوم بعدة نشاطات كتوزيع المياه على العامة لأن "الحسين مات وأهله بعد أن منع الماء عنهم"!

يذكر أن الموقف الذي تعكسه وكالة فارس الإيرانية، في تقاريرها وبخاصة ذات الطبيعة الدينية المذهبية، تكون تعبيرا عن موقف الحكومة الإيرانية في شكل مباشر. لأن الوكالة لاتملك حق البت بالتدخل في شأن دولة عربية كمصر، واتهام قراراتها بالتحريض على الفتنة الطائفية، كما قالت الوكالة، إلا لو كان مصدر الخبر من داخل الدولة الإيرانية، كما قال ناشط حقوقي.

وإلا لاكتفت الوكالة بعرض الخبر كما هو، دون أن تمتلك حق وصفه بـ"التحريض على الفتنة الطائفية" كما ورد سابقاً.

من أجل هذا يعتبر تقرير "فارس" "فارسياً" بشحمه ولحمه، كما علّق اعلامي لبناني، منذ قليل على إحدى الفضائيات التي تناقش تقرير وكالة "فارس" الذي وصفته بالتحريضي "المكشوف لشيعة مصر" على الدولة المصرية.