هذا ليس فيلما للخيال الغلمى .شركة يمكن أن توفر الطاقة للعالم لمدة 65 مليار سنة.. كيف ذلك؟؟

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٥ - أكتوبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: CNN


هذا ليس فيلما للخيال الغلمى .شركة يمكن أن توفر الطاقة للعالم لمدة 65 مليار سنة.. كيف ذلك؟؟

راشيل: أعتقد أن هناك اعتقادا خاطئا بأن الانصهار النووي هو في الواقع خطير حقا، ولكن ذلك هو في الواقع الانشطار وليس الانصهار، أليس كذلك؟

ناثان: نعم، هما شيئان مختلفان تماما، الانشطار يمكن أن يحدث من تلقاء نفسه، كرد فعل، والانصهار من الصعب جدا القيام به. فليس هناك انهيار محتمل في الانصهار، لذلك هو في نهاية المطاف وسيلة آمنة لخلق الطاقة.

راشيل: حتى ولو كانت البلازما تُسخن إلى ملايين الدرجات؟

ناثان: تبدأ البلازما بقرابة 3 إلى 4 ملايين درجة وترتفع الحرارة من هناك، الأمر يشبه أخذ عود كبريت ورميه في حوض الاستحمام، الحرارة مرتفعة جدا في تلك النقطة الصغيرة ولكن هناك كمية هائلة من مواد التبريد المحيطة به، لذلك حتى إذا كانت الحرارة مرتفعة فهي في النهاية كمية صغيرة من الوقود.

راشيل: شركة "جنرال فيوجن" هي واحدة من عشرات الشركات التي تبحث عن حل الطاقة المعروف بـ"الرصاصة الفضية"، ولكن الاحتمالات ليست في صالحها. فلمدة قرن تقريبا، حاول العلماء وفشلوا في التقاط ما يسمونه بـ"الصاعقة في زجاجة".

لماذا يُعتبر الانصهار النووي الحل لأزمة الطاقة في العالم؟

مايكل: إنه سوف ينتج طاقة لكوكب الأرض كله، وهو مصدر للطاقة يكاد لا يُنتج تلوثا بيئيا، ومصدر وقود لا حدود له.

إذا استخرجنا "الديوتريوم" من المحيط، فسيصبح لدينا طاقة لتشغيل هذا الكوكب للمليارات والمليارات من السنين، وهذه هي الكأس المقدسة في مجال الطاقة، إذا حللت تلك المعضلة تحصل عليها.

راشيل: ما الذي يميز نهج "جنرال فيوجن" في مجال الانصهار النووي؟

مايكل: في فيوجن أعمل على نوعين من الانصهار، الانصهار بالليزر و"توكاماك".

في "توكاماك"، نحتفظ بالبلازما في مجال مغناطيسي ونحاول عدم السماح للحرارة بالهروب، وهناك طريقة الليزر، حيث نأخذ حُبيبة صغيرة، ونضع فيها بعض الوقود، ونطلق أشعة الليزر حولها، مما يضغط عليها، وهنا ليس هناك مجال مغناطيسي، ويمكن للحرارة التشتت بأي سرعة.

ومع ذلك، إذا ضغطنا بسرعة أسرع من سرعة تشتت الحرارة، لا يزال بإمكاننا رفع حرارة الحُبيبة دون وجود مجال مغناطيسي، ويمكننا الضغط بسرعة عالية للحصول على هذه النتائج، ولكن الضغط بتلك السرعة يحتاج أجهزة ليزر باهظة الثمن.

وما نقوم به هو دمج الطريقتين، نضع البلازما في مجال مغناطيسي، ونضغط عليها، وهنا يمنع المجال المغناطيسي الحرارة من الهروب، مما يسمح لنا بالضغط بطريقة أبطأ، وذلك يُتيح لنا فرصة الضغط على البلازما بالليزر في جزء من الألف من الثانية باستخدام المكابس، مقارنة بالطريقة الأخرى التي يجب أن نضغط فيها في جزء من المليار من الثانية، باستخدام الليزر فقط.

واتضح أن المكابس التي يقودها الهواء المضغوط هي وسيلة أرخص من الليزر ...

راشيل: يا له من نجاح باهر ... إنه قوي فعلا..  حسنا ما الذي أنظر إليه هنا؟

مايكل: هذا هو واحد من أجهزة حقن البلازما، فالطريقة التي نريد أن نقوم بها بعملية الانصهار هي باستخدام هذا الجهاز الصغير هنا.

ما نريد أن نفعله هنا هو أن نستخدم جسما كرويا سيُملأ بالمعدن السائل، وهذا السائل سيدور، مما سيفتح فجوة في الوسط، نستخدم حينها اثنين من تلك الآلات الكبيرة، واحدة من الأعلى وأخرى من الأسفل لحقن البلازما في الدوامة وبعد ذلك نحيطها بـ200 مكبس يدفعها الغاز المضغوط.

وسوف تضغط هذه المكابس على سطح الجسم الكروي، مما يخلق موجة ضغط على سائل البلازما، مما يٌنتج بلاسما أكثر كثافة وأكثر سخونة، وبعد ذلك سوف تكون ساخنة بما يكفي للتسبب بالانصهار.

وطاقة الانصهار سوف تنبعث منها النيوترونات، إذ سيطير كل نيوترون وتبتلعه المعادن، وجميع هذه الطاقة ستتحول إلى حرارة، وسيتم ضخ المعدن السائل إلى الخارج بحرارة أكثر ارتفاعا عما كان عليه عند دخوله الجهاز، والذي من شأنه أن يخلق بعض البخار، الذي بدوره سيشغل التوربينات، التي ستولد الكهرباء، وبعض هذا البخار سيستخدم لتشغيل المكبس.

راشيل: يبدو كما لو الاندماج النووي هو الكأس المقدسة لقطاع الطاقة...

ناثان: لا أحب استخدام هذه المقارنة لأنه لم يتم العثور على الكأس المقدسة ... ونحن نبذل كل جهدنا، ونقترب من تحقيق هدفنا... إنه أمر لا مفر منه ... وأعتقد أنه ثَبت إمكانية القيام به ... والسؤال هو، من الناحية التجارية والاقتصادية، متى سيحدث ذلك؟

سيصبح لدينا طاقة وفيرة للعالم إلى الأبد، وسيغير ذلك ديناميكيات الفقر، وسيغير صناعة الوقود الأحفوري ... قد يبدو الأمر كأنني أبالغ، ولكنها ستغير الإنسانية إلى الأبد.

شاهد الفيديو

http://arabic.cnn.com/scitech/2015/10/05/sc-051015-elon-nuclear-fusion#autoplay

اجمالي القراءات 2228
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more