من إنجازات السيسى . زيارته لـ«ضحية التحرش» بالتحرير كان لها مفعول السحر.. أنقذ «ليلى» من «نوم الرصيف

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٩ - مايو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: فيتو


من إنجازات السيسى . زيارته لـ«ضحية التحرش» بالتحرير كان لها مفعول السحر.. أنقذ «ليلى» من «نوم الرصيف

السيسي «جابر الغلابة».. زيارته لـ«ضحية التحرش» بالتحرير كان لها مفعول السحر.. أنقذ «ليلى» من «نوم الرصيف».. استجاب لـ«كريمة وصفاء ونجية».. تكفل بحج «زينب».. وأمر بعلاج أشرف على نفقة الدولة

الجمعة 29/مايو/2015 - 03:01 م

الرئيس عبد الفتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي أيمن عبد التواب

 
منذ إعلان فوزه، رسميًا، برئاسة مصر، في الثالث من شهر يونيو 2014، والرئيس عبد الفتاح السيسي يضع نصب عينيه الطبقات الفقيرة والمهمشة، التي وثقت به، وأعطته أصواتهم؛ أملًا في الخلاص مما هم فيه..

ولا يكاد يمر أسبوع إلا وتطالعنا وسائل الإعلام بخبر عن «اللفتات الإنسانية» للرئيس.. يزور مصابًا سالت دماؤه دفاعًا عن مصر.. يواسي أسرة شهيد ضحى بحياته لصالح وطنة، يأمر بإيداع «مسنة» دار رعاية المسنين بعد أن ضاقت بها قلوب البشر.. يستجيب لعلاج مواطنين على نفقة الدولة، لا يملكون ثمن علبة دواء.. يأمر ببناء وترميم منازل بسطاء لا يملكون من حطام الدنيا شيئًا.. يتكفل بمصروفات فريضة الحج ورحلات عمرة؛ ليحقق لبعض الموطنين أحلامهم.. ويحقق- في عام واحد- ما لم الرئيس الأسبق حسني مبارك في 30 عامًا.

زيارة "ضحية التحرش" الجماعي

بعد يومين فقط من أداء السيسي اليمين كرئيس لمصر، زار السيدة التي تعرضت لـ«تحرش جماعي» بميدان التحرير، أثناء الاحتفال بفوزه بالرئاسية، واعتذر لها، ووعدها بمحاسبة الجناة، قائلًا لها: «متزعليش، إحنا آسفين، وعايز أقولك مش هكلم وزير الداخلية ولا وزير العدل، هكلم كل جندي في مصر، شرطة مدنية أو جيش في كل حته، بكلمكموا أنتوا كل ضابط صغير مش ممكن أبدا هيحصل ده ويستمر في مصر، لا مينفعش كده»..

هذه الزيارة كان لها مفعول السحر في نفوس المصريين، خاصة عندما قال: «بتكلم على كل مصر، وبقول للقضاء عرضنا ينتهك في الشوارع وده لا يجوز، حتى لو كان حالة واحدة، وبقول للإعلام فيه مسئولية علينا واتكلمنا قبل كده علشان فيه مسئولية على الإعلام والشرطة والقضاء.. وكل راجل عنده نخوة وشهامة عيب عليك، تسيب الحالة دي تحصل».. قبل أن يخاطب «ضحية التحرش»: «بعتذرلك وكدولة لن نسمح بده تاني، ولينا إجراءات في منتهى الحسم، وجاي أقولك ولكل ست مصرية أنا آسف، بعتذرلكم كلكم، سامحوني، وإن شاء الله تخفي وتبقى زي الفل».

«الحج» على نفقة السيسي لـ«زينب»

مشهد لقاء «السيسي» الحاجة «الكفيفة» زينب مصطفى مسعد الملاح، (90 عاما)، كان مثيرًا، فالرئيس خرق بروتوكول المقابلات الرسمية؛ ليستقبل هذه السيدة المسنة بمقر الرئاسة، عقب نشر الصحف قصة تبرعها بـ«قرطها الذهبي»- وهو كل ما تملكه- لصندوق «تحيا مصر»، ضاربة المثل والقدوة في العطاء والإيثار.. فأصر الرئيس على النزول من مكتبه واستقبالها بنفسه، واحتفى بها أيما احتفاء، ودار بينهما حوار لأكثر من 10 دقائق، قبل أن يقبل يدها ورأسها.

لم يكتفِ الرئيس بذلك، بل وعدها بأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة، طالبًا منها الدعاء لمصر في الحرم المكي، وفي المسجد النبوي، وأخبرها أنه سيحتفظ بـ«قرطها» ويصورها لوضع الصورة في متحف الرئاسة؛ ليعرف الجميع حجم عطائها، قبل أن يصر على وادعها ونجلها حتى باب السيارة، ويقبل رأسها مرة.

الرئيس يستجيب للطفلة «حياة»

وفي استجابة للطفلة «حياة أيمن»، ذات الثماني سنوات، والتي تبرعت بما ادخرته من مصروفها لصالح «تحيا مصر»، التقاها الرئيس السيسي بمقر الرئاسة؛ تقديرًا لما قامت به، وقدمت الطفلة المتبرعة مصحفًا شريفًا هدية إلى الرئيس، كما قدم لها الرئيس صورة شخصية له موقعة منه، بناءً على طلبها.

وكان الإعلام سلط الضوء على قصة الطفلة حياة، التي تبرعت بـ«500 جنيه» لصندوق «تحيا مصر»، وادخرت هذا المبلغ من مصروفها الشخصى، بالإضافة إلى قيمة جائزة حصلت عليها في مسابقة القرآن الكريم.

منزل جديد لـ«كريمة وصفاء ونجية»
وفى لفتة إنسانية، استجاب السيسي، لصرخة الحاجة «كريمة على السيد»، من قرية عرب العطيات بأسيوط، ونشرت بعض الصحف قصتها، فهي سيدة مسنة أقعدها المرض، وتعاني آلامًا حادة في الظهر، بعد أن ظلت أعوامًا طويلة تخدم في البيوت، وبـ«اليومية» في الحقول؛ لتتمكن من تربية أبنائها الـ6، وهم يسكنون في منزل بلا سقف، وأوشك على الانهيار، وطلبت من الرئيس أن ينظر لها وأسرتها بعين الرحمة، فوجدت استجابة فورية، وأمر «السيسي» باتخاذ اللازم لتوفير منزل جديد لـ«كريمة».

ولم يكتفِ الرئيس بذلك، بل وجه مبادرة «اسمعونا» بوضع قرية الحاجة كريمة، ضمن مبادرة «تطوير القرى الأكثر فقرا»، والتي تمول بـ500 مليون جنيه، لتطوير العشوائيات والقرى الفقيرة.

وفي حالة مشابهة، استجاب الرئيس إلى المواطنة «صفاء إبراهيم مهران» (51 عامًا) التي فقدت عائلتها في سن صغيرة، ولم تجد أحدًا يعطف عليها ويرعاها سوى جارتها العجوز، رغم إصابتها بـ«شلل الأطفال»، وطلبت من الرئيس بناء مسكن لها، وبالفعل لبى «السيسي» طلبها، وكلف محافظ المنيا ببناء مسكن تعيش فيها، بالإضافة إلى صرف « ألف جنيه» إعانة عاجلة لها.

وبعد استجابة الرئيس لـ«صفاء» قدمت لها عدد من الجمعيات الخيرية مستلزمات المنزل الجديد.

وقبل أيام قليلة، استجاب الرئيس لمناشدة الحاجة نجيبة خلف أحمد، (75 سنة) التي لا تملك حتى ثمن الدواء، وطعامها الخبز والملح، وطالبت السيسي بترميم البيت الذي تعيش فيه مع أسرتها قائلة له: « ابني لنا البيت قبل ما تلاقوا جثثنا تحت الأنقاض»، فكلف السيسي الأجهزة التنفيذية بمحافظة المنيا بالبدء في الترميم، ونقل الأسرة إلى منزل آخر لحين الانتهاء من أعمال التطوير.

وكانت أسرة الحاجة نجيبة المكونة من 4 أشخاص، تعيش في مركز سمالوط بالمنيا، في منزل من الطوب اللبن، مساحته 35 مترًا على طابقين، وتسببت التصدعات والشروخ التي أصابت المنزل في تهديده بالسقوط وجعلته على وشك الانهيار.

«صيصة» تدمي «قلب السيسي»

أثناء احتفال الرئيس بعيد الأم، وجه الرئيس تحية خاصة إلى الحاجة «صيصة حسانين»، ومنحها لقب الأم المثالية، تقديرًا لتضحياتها بعد أن اضطرتها ظروف الحياة إلى التنكر في زي الرجال لمدة أربعين عامًا، من أجل تربية أولادها.

حضرت «صيصة» تكريم الرئيس لها بزي «الرجال»، وأثنى عليها، وثمَّن تضحيتها وإنكارها لذاتها من أجل تربية أبنائها، لافتا إلى أنها سيدة فاضلة «أدمت قلبه».

«صيصة» عملت في صناعة الطوب اللبن، وبعد سنوات من التعب امتهنت «مسح الأحذية»، بشارع المحطة بالأقصر، حتى تم زواج نجلتها هدى، والتي تعول 6 أفراد، بعد أن أصبح زوجها غير قادر على العمل بسب مرضه، فلم تجد «صيصة» أمامها إلا الكفاح من أجل ابنتها وأحفادها.
علاج ابن «أم أشرف»

بعد 48 ساعة فقط من نشر مأساة ابنها في إحدى الصحف، وناشدت الرئيس بالتدخل ويأمر بعلاج ابنها على نفقة الدولة، استجاب «السيسي» إلى «أم» المواطن أشرف عبد الحكيم، التي قالت في صرختها: «مش عايزة حاجة من الدنيا غير إنى أشوف ابنى يمشى تانى على رجليه، وطلبى الوحيد قبل ما أموت وبمناسبه عيد الأم وتكون هديتى اللى أتمنى إن الريس يهديها ليا إنه يحقق حلمى بعلاج أشرف علشان أموت وأنا مستريحة».

مؤسسة الرئاسة اتصلت بوزارة الصحة، التي اتصلت بأشرف، وحددت له مواعيد للكشف، وبالفعل تفاعلت معه كل الأجهزة، وخضع للعلاج على نفقة الدولة بمستشفى القوات المسلحة.

تحقيق حلم «سيدة الرصيف»

السيدة «ليلى صالح أحمد»، (50 عامًا) كانت حالة جديدة من الحالات التي استجاب لها السيسي، بعد أن انتشرت قصتها في وسائل الإعلام، وعلى الفور أمر الرئيس محافظ الإسكندرية بنقل «ليلى» من على الرصيف الذي تسكن عليه أمام المستشفى الميري، منذ 5 سنوات، بعد إزالة منزلها.. وتم إيداعها بدار الهداية التابعة لمديرية التضامن الاجتماعى، وتتكفل الشئون الاجتماعية بكامل تكاليف إقامتها وعلاجها ومأكلها وملبسها.

كما أهداها الرئيس «عمرة»، و«معاشًا»، لتعيش ما تبقى لها من العمر حياة كريمة، بعد أن كانت تعتمد على مساعدات المارة، وأهل الخير، بعد وفاة شقيقيها.

إدانة المسئولين والعودة إلى دولة الفرد

الحالات السابقة شاء القدر أن يسلط الضوء عليها، وتطرق أبواب مؤسسة الرئاسة.. بينما هناك مئات الآلاف من الحالات- تحسبهم أغنياء من التعفف- يخجلون من الظهور الإعلامي، ربما «استشعارًا للحرج»، أو خوفًا من اتهامهم بالمتاجرة بمرضهم، أو اتهامهم بأنهم من التابعين لحزب «أعداء النجاح»، ويحاولون تشويه إنجازات المسؤولين.

هذه اللفتات الإنسانية، رغم أنها تحسب للرئيس السيسي، إلا أنها في الوقت نفسه تدين المسئولين، ابتداء من أول رئيس الوحدة المحلية، مرورًا بالمحافظين والوزراء، وانتهاء برئيس مجلس الوزراء، الذين تركوا هذه الحالات، حتى وصلت إلى «ديوان المظالم».

وإذا كان البعض يرى أن الاستجابات السريعة من الرئيس لشكاوى وهموم المواطنين، دليل على «تغيير فلسفة الإدارة المصرية»، إلا أن هناك فريقا آخر يرى أنها دليل على استمرار العمل بسياسة «الأنظمة السابقة».. كل شيء ينتظر تدخل الرئيس.. لا أحد يعمل إلا الرئيس.. لا أحد يملك اتخاذ قرار إلا «الرئيس»، وكأننا- بعد القيام بثورتين والإطاحة بنظامين- عدنا إلى «دولة الفرد».. الرئيس هو الذي يخطط، يدرس، يوجه، يأمر، يستجيب، ويقوم بمهام الوزراء والمحافظين.
اجمالي القراءات 1315
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق