بدأت السلطات المصرية التحقيق في بلاغات تقدم بها ناشطون حقوقيون وممثلون لائتلاف الدفاع عن الصحابة وآل البيت، أكدوا خلالها وجود ما لا يقل عن 20 جميعة أهلية تابعة للشيعة في مصر وتروج للمذهب الشيعي بتمويل من مؤسسات وأفراد في إيران والعراق ولبنان.

وقال علاء السعيد الأمين العام لائتلاف الدفاع عن الصحابة لـ"العربية.نت" إنهم رصدوا ما لا يقل عن 20 جمعية تابعة للشيعة في مصر تعمل على نشر تعاليم وطقوس المذهب الشيعي، وتستقبل شخصيات شيعية من إيران والعراق ولبنان والكويت، وتتلقى تمويلات منهم، وخرجت جميعها للعلن عقب ثورة 25 يناير 2011، مضيفا أنه تم إبلاغ جهاز الأمن الوطني بهذه الجمعيات، ومؤكدا أن إيران تمول الغالبية منها بهدف وضع موطئ لقدم لها في مصر.

وأضاف أن هذه الجمعيات ظهرت للنور عقب عام 2011، واستغل قادتها انشغال الأمن بمواجهة الإرهاب والعنف في الشارع المصري ومواجهة الانفلات الأمني الذي أصاب البلاد، وتقدموا بطلبات لوزارة التضامن الاجتماعي للحصول على تصاريح بإنشاء جمعيات أهلية تقوم بخدمة المجتمع وتؤدي أدوارا ثقافية وتنويرية وصحية، وعقب حصولهم على التراخيص مارسوا نشاطهم الفعلي الذي أقيمت جمعياتهم من أجله، وهو الترويج للمذهب الشيعي، ونشر التشيع في مصر، واستقطاب قيادات وكوادر جماهيرية، والدفع بها في الانتخابات والعمل العام.

وقال إن من بين هذه الجميعات جميعة في منطقة الدقي بالجيزة استقبلت خلال العام 2012 أثناء حكم الإخوان قيادات إيرانية وعراقية وبعض قيادات الحرس الثوري وجميعة أخرى في مدينة طنطا شمال البلاد، وألقى الامن القبض على صاحبها بعد أن تبين أنه يقيم حسينية في منزله، والمثير أن هذه الجمعية استقبلت المرجع الشيعي اللبناني علي الكوراني الذي يقيم في إيران، كما توجد جمعيتان أخريان في أسوان، وخامسة في الإسكندرية، وسادسة في البحيرة وكافة التفاصيل والمعلومات الخاصة بها موجودة لدى أجهزة الأمن المصرية.

وأشار السعيد إلى أن هذه الجمعيات تمولها إيران وقيادات شيعية عراقية وكويتية، وتهدف لخلق تكتل سياسي وديني موال لإيران في مصر على غرار ما يحدث في العراق وسوريا واليمن ولبنان، مؤكدا أن أجهزة الأمن فطنت لهذا الأمر وبدأت فعليا في تعقب هذه الجمعيات ومراجعة تراخيصها تمهيدا لإغلاقها ومحاكمة قياداتها وأصحابها.

وقال إن الائتلاف سيتبنى خلال الفترة المقبلة حملة لفضح ممارسات الحوثيين في اليمن والعلاقة بينهم وبين إيران، تتضمن تنبيه الشعب المصري بخطورة الحوثيين في المنطقة، ومساعي إيران لاستخدام الشيعة في عدد من الدول العربية كذريعة لتفتيت المنطقة والسيطرة عليها.

وكانت النيابة المصرية قد قررت حبس صاحب حضانة تسمى فاطمة الزهراء بقرية سنجها مركز كفر صقر محافظة الشرقية بتهمة نشر المذهب الشيعي بعد ثبوت تورطه في تعليم أطفال الحضانة طقوسا شيعية، حيث عثرت أجهزة الأمن على 4 مقاطع فيديو مجموعهم حوالي 15 دقيقة تكشف ممارسة الأطفال لبعض العادات الشيعية مثل اللطم على الوجه وضرب الصدور.

وقررت وزارة التضامن في الشرقية عزل مجلس إدارة الجمعية التابع لها الحضانة بالكامل، وتحويلهم للتحقيق وإجراء تحقيقات موسعة حول نشاط الجمعية، وتعيين مفوض لشؤونها لحين انتخاب إدارة جديدة.