بالفيديو.. الإعلاميون ينقلبون علي السيسي.. ويطالبون بمحاسبته على كافة الأخطاء

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٧ - أبريل - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


بالفيديو.. الإعلاميون ينقلبون علي السيسي.. ويطالبون بمحاسبته على كافة الأخطاء

الاعلاميين
 

شهدت الأيام القليلة الماضية انقلاب بعض الإعلاميين علي الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث طالب كل من إبراهيم عيسي ويوسف الحسيني بضرورة مواجهة السيسي بفشله في إدارة البلاد سواء من الناحية السياسية أو الأمنية أو غير ذلك، فالوضع بحسب أقوالهم يسير بالبلاد نحو كارثة، فتولي الجهات الأمنية لإدارة البلاد كما كان الحال قبيل ثورة يناير سوف يغرق الدولة في غياهب الديكتاتورية والفساد ويضمن العودة لنظام مبارك المستبد، وعلي الجانب الأخر ضرورة محاسبة السيسي علي كافة الأحداث التي تمر بها البلاد والأزمات التي يتعرض لها المواطن باعتباره المسئول الأول عن أفعال الحكومة والتي تنعكس بالسلب علي المواطن خاصة في الفترة الماضية.

ويري خبراء أن مايقوم به هؤلاء الإعلاميون حالياً لا ينبع من حسهم الوطني أو مصلحة البلاد وإنما هو تنفيذ لإرادة ورغبات من يملك مفاتيح التحكم بهم، لافتين إلي أن المؤيد علي طول الخط بالأمس لا يكون معارض فجأة بين ليلة وضحاها إلا لأجل مأرب خاصة.

إبراهيم عيسي: أمن الدولة يحكم من جديد والدولة ترتكب جريمة النظام السابق

انتقد الإعلامي إبراهيم عيسي ما يقوم به النظام الحالي برئاسة السيسي من إعادة الجهات الأمنية للمشهد السياسي ممثلة في أمن الدولة أو تحت المسمى الحديث الأمن الوطني للتحكم من جديد في الحياة السياسية عن طريق التواصل مع الأحزاب والتكتلات والقوي، مشيراً الي أن ما يحدث إعادة للجريمة التي ارتكبها النظام السابق في حق المصريين والتي يعيد إنتاجها من جديد النظام القائم.

ويؤكد عيسي أن الدولة ترتكب كارثة في التفاوض مع السلفيين والمتشددين مرة أخري عن طريق الجهات الأمنية بحجة محاربة الإرهاب ومحاولة القضاء عليه، لافتاً الي أن عبود الزمر يجتمع مع قيادات أمنية داخل مؤسسات الدولة تحت مرأي المسئولين.

 

كما هاجم السيسي في طلباته للتفويض المستمرة من المواطنين والحديث المستمر عن كونه موجود رغما عنه مطالبا اياه بأداء دوره كرئيس منتخب للبلاد والتوقف عن كونه يفعل هذا وذاك بحسب طلب الشعب وبالتالي فهو غير مسئول عن عواقب ما يفعله باعتبار أن ذلك رغبة الشعب وليست رغبته الشخصية.

 

يوسف الحسيني: يجب محاسبة السيسي علي أخطائه كما هاجمنا مرسي

من جانبه أكد الإعلامي يوسف الحسيني أن المنطق يحتم علي الجميع ضرورة محاسبة السيسي علي كافة الأخطاء والأزمات التي يتعرض لها المواطن المصري البسيط كما كان يحدث مع مرسي من قبل، فالجميع كان يهلل حال وقوع أي خطأ من جانب نظام الإخوان ويتم المطالبة بمحاسبة الرئيس المسئول عن كل صغيرة وكبيرة تحدث فالبلاد، وتسائل: لماذا لا يحدث ذلك الأن وتتم محاسبة السيسي علي كل صغيرة وكبيرة كما كان يحدث مع مرسي؟.

وأوضح الحسيني أن السيسي هو من اختار التشكيل الحكومي الحالي وليس البرلمان، كما أن التغييرات التي حدثت تمت بموافقته وبعلمه، بالإضافة إلي انفراده بإصدار التشريعات لعدم وجود الكيان التشريعي ممثل في مجلس النواب، وبالتالي فإن كافة السلطات بيده وعلي ذلك يجب محاسبته علي كل الأحداث حتي نكون منصفين.

 

عمرو أديب: السيسي يريد إعلاماً مغلفا بالأكاذيب لمصلحة النظام

كما هاجم الإعلامي عمرو أديب النظام الحالي وعلي رأسه السيسي في الهجوم المستمر علي الإعلاميين وانتقادهم ووصفهم بكونهم ضد تقدم البلاد وضد الاستقرار مؤكدا انهم لن يتوقفوا عن أداء دورهم في إظهار الحقيقة للمواطن

ويضيف أديب ان السيسي يريد أن يكون الإعلام كما كان الحال في عهد عبد الناصر والذي كان مغلفا بالأكاذيب كما حدث إبان نكسة 67 والتي خرج علينا الإعلام حينها ليتحدث عن أننا في قلب تل أبيب أو كما كان يتحدث الصحف عن امتلاكنا لأقوي الصواريخ وأن البترول لدينا أكثر من السعودية وغير ذلك، مشدداً علي أنه لن يتوقف عن قول الحقيقة وإذا أراد النظام أن يغلق القنوات فليفعل ولكنه لن يتوقف حتي تلك اللحظة.

 

سياسيون: هجوم الإعلاميون علي السيسي تنفيذاً لرغبات من يتحكم بهم والصدام قادم

يقول الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام السياسي بجامعة القاهرة، إن حالة الهجوم المفاجئة التي صدرت من جانب بعض الإعلاميين تجاه السيسي والنظام الحالي قد تكون نتيجة الأوامر التي تحركهم من جانب من بيده مفتاح تحريكهم، مشيراً الي أن من كان يؤيد بالأمس علي طول الخط لا يكون من المعقول أن ينقلب فجأة ويتحدث عن وجود أخطاء فالأخطاء موجودة كل يوم وإذا أراد الأعلام أن يظهرها سيفعل دون أي معوقات.

ويضيف العالم قائلاً ” من يؤيد ويسير باتجاه النهر وفقاً لأهواء وأراء من بيده زر التحكم ، يعارض ويسير ضد التيار أيضاً باستخدام نفس الأداة من قبل المسيطر وبالتالي فإن هؤلاء الإعلاميون لا ينفذون ما يمليه عليهم ضميرهم المهني أو المصلحة العليا للبلاد”.

ويؤكد العالم أن المرحلة المقبلة ستشهد صدام بين النظام والإعلام، فمن جانب الإعلام الحقيقي يسعي دائماً الي المعلومات ونقل الحقيقة للمواطن البسيط وكشف قضايا الفساد وما الي ذلك، وعلي الجانب الأخر تريد السلطة الاستئثار بالحكم وعدم السماح بانتشار الحريات وهو ما ينص عليه الدستور صراحة بإنشاء الجريدة بالإخطار وهو ما لن يسمح به النظام الحالي وبالتالي سيلجأ لكافة الوسائل المتاحة أمامه للوقوف ضد ذلك.

ويوضح المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي، إن ما يحدث حالياً ليس هجوم علي السيسي بقدر ما هو عودة الإعلام لأداء دوره الحقيقي كمنبر لإظهار الحقيقة للمواطن المصري البسيط والتصدي للنظام ومحاولة تقويمه.

ويضيف بهاء الدين أن الأوضاع الحالية التي بمر بها المواطن البسيط والدولة تحتم علي الجميع التوقف والبدء في إعادة الحسابات كي لا تغرق مصر في أزمات جديدة، لافتاً الي أن الضمير المهني للإعلامي يحتم عليه أن يظهر الحقيقة وأن يكون محايداً وبالتالي فإن تلك التصريحات تعد خطوة علي الطريق الصحيح.

ويشير شعبان الي أننا كمصريين يجب أن نتوقف عن تأليه الحكام واعتبارهم منزهين من الخطأ فهم بشر فالنهاية معرضين للوقوع في الخطأ، وبالتالي علي مؤيدي السيسي عدم الاندفاع وراء الأحاديث التي تصف المعارضة باعتبارها محاولة لهدم الدولة وإنما يجب ترجيح العقول للوصول الي النهضة الحقيقية والمصلحة العليا للوطن والمواطن علي السواء.

وطالب رئيس الحزب الاشتراكي المصريين جميعاً بالتكاتف كل من موقعه بأداء دوره لخروج البلاد من تلك المرحلة الحرجة والعبور الي بر الأمان، كما شدد علي ضرورة سماع النظام الحالي لتلك النداءات قبل أن تتحول الي موجة غضب.

اجمالي القراءات 1288
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق