تعرف على محرمات في السعودية ستثير دهشتك!”

اضيف الخبر في يوم الجمعة ١٧ - أبريل - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ساسه


تعرف على محرمات في السعودية ستثير دهشتك!”

“من فوائد العيش في السعودية أنك تضمن لو سافرت أي بلد ثانية بتنبسط”

هكذا غرد أحد المواطنين السعوديين ساخرًا من الحياة في السعودية، فالقيود التي تطبقها السلطات السعودية، على من يعيشون في أراضيها أدت لانتشار الكثير من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي تصف الحياة هناك بأنها مملة للغاية.

دافع أصحاب التعليقات عن وجهة نظرهم قائلين بأن المال لا يشتري السعادة، فهم يرون أن البيئة المحيطة بهم تفتقد مظاهر حب الحياة، مدللين على ذلك بأن هناك دولا مستواها الاقتصادي منخفض، ولكن مواطنيها يتمتعون بحياة مبهجة.

في هذا التقرير سنتعرف على تفاصيل المحرمات في السعودية.

ورقة صفراء تمنع سفر المرأة


“أنا الآن في ورطة، أريد أن أسافر وجواز سفري منته، لكن «الجوازات» تطالب بحضور ولي أمري حتى يجددوا جوازي وأحصل على تصريح السفر”.

رغم بلوغها قرابة السبعة وخمسين سنة إلا أن الدكتورة سهيلة زين العابدين عضوة الجمعية الوطنية السعودية لحقوق الإنسان فشلت في تجديد جواز سفرها، بعدما طُلب منها إحضار ولي أمرها لتُؤخذ منه الموافقة على ذلك، ورأت أن ذلك يؤكد على انتهاك حقوق المرأة السعودية، فهي مهما بلغت من العلم والمكانة المجتمعية ما زالت تحت الوصاية.

“الورقة الصفراء” هو المسمى الشائع لورقة التصريح للمرأة السعودية بالسفر من ولي أمرها، حيث تمنع السعودية سفر المرأة إلى الخارج بدون موافقة ولي أمرها الشرعي.

المستشار القانوني خالد الفاخري

الكثير من السعوديات يقعن تحت طائلة استغلال الاقرباء عن طريق هذه الورقة، فمن وجهة نظر المستشار القانوني السعودي خالد الفاخري قد تخضع المرأة لمن بيده الولاية طمعًا في تسيير أمور حياتها والمتوقفة على موافقته، وذلك يتعارض مع كون المرأة كاملة الأهلية قادرة على اكتساب الحقوق وتحمل الالتزامات.

أحد النساء السعوديات منعها ابنها من السفر بعد وفاة والده، حيث لم تنجح في تجديد جواز سفرها، بسبب خلافات بينها وبينه، وأصبح تصريح السفر بمثابة كرة ضغط يستخدمه لتنفيذ متطلباته.

هذه المعاناة التي تعيشها المرأة السعودية أدت إلى قيام ناشطات سعوديات في عام 2014 بمطالبة مجلس الشورى بإلغاء نظام الولاية الممارس على المرأة، والذي ينتقص من حقوقهن، وإصدار قانون محكم للأحوال الشخصية يضمن حقوقهن ويحجم السلطة المطلقة للرجل، ولكن حتى الآن ما زال الأمر تحت الدراسة.

صلاة غير المسلمين قد تنتهي في السجن

 


“هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تحبط تخطيط 41 مسيحيًا للاحتفال بعيد الميلاد”

كان ذلك عنوان أحد الأخبار المنشورة في موقع وكالة “يونايتد برس انترناشونال”، ويعكس مدى انخفاض سقف حرية الاعتقاد في المملكة العربية السعودية، حيث يُمنع المجاهرة بممارسة أي شعائر دينية لغير المسلمين، كما تحظر التجمعات الدينية الخاصة في المنازل.

يؤيد هذا الاتجاه الرسمي للدولة اعتقاد بعض رجال الدين الوهابيين بمنع غير المسلمين من دخول الجزيرة العربية، وتتفق مع ذلك الرأي منظمة القاعدة التي هددت بشن هجمات على المسيحيين في السعودية.

وتعيش في السعودية أقلية مسيحية من العمال الوافدين، لكن يحظر عليهم الإفصاح عن هويتهم الدينية سواء بحمل أي منشورات دينية خاصة، أو رموز مثل الصلبان والتماثيل.

 

 

 

 

رغم وجود مبنى أثري في مدينة جدة يقال إنه كنيسة ترجع للقرن الرابع الميلادي، فاليوم لا توجد أي كنائس رسمية في السعودية، وعادة ما يجتمع المسيحيون في سفاراتهم لأداء الصلوات، لكي ينجوا من مداهمات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمنازلهم.

يذكر أن الكنيسة الكاثوليكية حثت الحكومة السعودية على رفع القيود المفروضة على ممارسة أتباعها والذين تقدر عددهم في السعودية بنحو 1.4 مليون شخص لشعائرهم الدينية، وأيضًا السماح ببناء كنائس كما يستطيع المسلمون بناء مساجد في البلدان الغربية.

سوق سوداء لهدايا عيد الحب


كانت هذه نتيجة منع السلطات السعودية ممثلة في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مظاهر الاحتفال بعيد الحب، فالوردة الحمراء يصل سعرها في يوم عيد الحب إلى عشرين ريال سعودي، وتباع في الخفاء، في نفس الوقت تفرض قيود مشددة على محال بيع الهدايا بهدف منع عرض أي منتج لونه أحمر، مما جعل بعضها يغلق أبوابه في ذلك اليوم تجنبًا للمشاكل.

حدود المنع لم تقف عند المحلات التجارية فالمدارس في السعودية تحظر على الطلاب والطالبات ارتداء أي شيء أحمر في عيد الحب، ومن يخالف ذلك يمنع من دخول المدرسة.

“ضرب لحق من حقوق الإنسان” هكذا يرى حقوقيون سعوديون ما تفعله الحكومة السعودية في منعها لعيد الحب، مؤكدين على أن الناس أحرار في عمل ما يعتقدون أنه يبعث السعادة في نفوسهم، ضمن حدود القوانين التي يجب أن تكون غير تعسفية ولا تصادر الحريات العامة للمواطنين.

المشهد المجتمعي من الداخل يشهدا انقسامًا واضحًا فالعديد من المواطنين ينظرون إلى من يحتفلون بعيد الحب على أنهم من أنصار موجة التغريب وتأييد التيار الليبرالي، بينما على الناحية الأخرى يؤكد المحتفلون على أن المنع لا يجدي نفعًا، حيث رغم السنوات الطوال لمحاربة عيد الحب فإنه لم يختفي.

الرياضة للذكور فقط


“منع الفتيات من ممارسة الرياضة في المدارس مخالف للسيرة النبوية”

أكدت على ذلك الأميرة بسمة بنت الملك الراحل سعود بن عبد العزيز، حيث ترى أن بعض علماء الدين في السعودية لم يفهموا السيرة النبوية بتفاصيلها، مشيرة إلى أن استمرار منع الفتيات من ممارسة الرياضة في المدارس سيصرف أنظارهن إلى أمور غير أخلاقية.

رغم موافقة مجلس الشورى على توصية لتمكين الطالبات من ممارسة الرياضة في المدارس، وإتاحة برامج اللياقة البدنية والصحية، بما يتوافق مع طبيعتهن ووفق الضوابط الشرعية، إلا أنه حتى الآن ما زال الأمر يثير جدلا حادًا في أوساط المجتمع السعودي، يصعب معه تنفيذ القرار على أرض الواقع.

“هذا الأمر لن يتم مهما حاولوا فالمسلمون فيهم خير ولن يفتحوا لهم هذا المجال”

كان ذلك رد الشيخ صالح الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء، على سؤال عن جواز السماح للطالبات بممارسة الرياضة في المدارس، فأفتي بعدم جواز ذلك شرعًا، فمن وجهة نظره البنات عورة يجب سترهن، متسائلاً عن الفائدة التي عادت على الأولاد من وراء ممارسة الرياضة حتى تمارسها الفتيات!

مقطع فيديو للفتوى:

 

 

 

 

لكن من الواضح أن وزارة التربية والتعليم تسير في عكس هذا الاتجاه فقد أكدت الدكتور نورة الفايزة نائبة وزير التعليم لشؤون تعليم البنات أن الوزارة لن تلتفت إلى أصوات المعارضين للرياضة المدرسية، بدليل قيامها حاليًا بإنشاء صالات رياضية بمدارس البنات.

في نهاية التقرير ما زالت المعركة قائمة بين الراغبين في الخروج من هذه المناطق المحرمة، ومن يرون في السماح بذلك مفسدة للدين والمجتمع، فيا ترى لمن ستكون الغلبة في النهاية؟

اجمالي القراءات 3014
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق