6 وجوه للكاريزما الداعشية

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٢ - مارس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ساسة


6 وجوه للكاريزما الداعشية

المدينة الفاضلة قد تكون بدولة داعش في عين جماعة ربطت بين الشغف والتعصب مع درجة غير عادية من التنظيم والمهارة الفنية والتخطيط الإستراتيجي, فيبدو أن أنصار التنظيمات يفكرون كثيرا بالمال عندما يرددون كلمة “الجهاد” على الرغم من أهميته، لكنهم بالفعل يكونون مفعمين بعدد من المشاعر الخاصة بفعل الصور والفيديوهات التي يبثها التنظيم، ليبدو الطريق إلى سوريا فرصة لكسب هوية حقيقية مميزة وهروبًا من حياة كثرت عقباتها ودفعة جيدة للأدرينالين بمجرد حمل السلاح, فناهيك عن المغامرة والسفر والسلطة تبدو علامات كثيرة جعلت من داعش الفكرة أملًا محاطًا بهالة كاريزمية تلتقط فرائسها.

مسلمو الغرب المضطهدون أمراء داخل الدولة

صور المقاتلين الأجانب جوازات سفرهم وهم يحرقونها لإعلان عدم رغبتهم في العودة

بعض المقاتلين الأجانب في صفوف داعش لم يحملوا تاريخًا من ارتكاب أعمال العنف ببلدانهم، لكنهم تعرضوا فيها للعنف والتطرف ورفض مثير للقلق على سنوات عمرهم ببلاد غير مسلمة. في تلك البلاد يشعر المراهقون المسلمون بخيبة أمل في ترك بصماتهم وافتقادٍ لهوية حقيقية وبالاغتراب أحيانا, ولكن الصورة العامة التي يقدمها التنظيم للمقاتلين الأجانب عن الحياة بسوريا توحي بالألفة والنشاط الهادف والروح المعنوية المرتفعة الممزوجة بشعور بالبطولة، حتى يعلن البعض رغبته في الاستشهاد والتمتع بنعيم الآخرة.

إلى جانب تلك الصورة التي قد تجذب أصدقاء الجنود، فهم أيضا يناشدون الواجب الديني بهؤلاء الأجانب والقتال جنبا إلى جانب التنظيم. ربما تكون الجماعات المسلحة العابرة للقومية جديدة بشكل ما (تعود إلى بداية الألفية)، لكن الحديث حقا هو رغبة الشباب المرفه في السفر لدول مزقتها الحروب ليظل السبب كما رسالة التنظيم على تويتر “الانضمام لنا فرض ديني عليك”. 

حلم الدولة تحقق أخيرًا

“أرسلنا وسنكون كسهامك الحادة وارمِ بنا على أعدائك أينما كانوا”

مبايعة أبو مثنى لأبي بكر البغدادي

قد يكون البغدادي أكثر مهارة وذكاء من معلميه أسامة بن لادن وأبي مصعب الزرقاوي؛ فقد استطاع تحقيق حلم بن لادن وأسس الإمارة الإسلامية تحت حراسة الدبابات والأسلحة الثقيلة, استطاع البغدادي ضمان ولاء مساعديه بأن مكنهم محليا وشكل بهم قيادة مركزية، وهو أيضا ما جذب له الأجانب الذين ولاهم ومنحهم المناصب العليا.

بدا أن البغدادي استغل فترة سجنه في معسكر بوكا الخاضع لأمريكا في تأسيس مدرسة للجهاديين بداخله على مدى سنوات طويلة، وتشكيل شخصيته كزعيم في واحدة من خططه الأكثر فاعلية، ليقوم بعد سيطرته بالهجوم على السجون العراقية التي احتجزت عناصر تنظيم القاعدة وتحرير بين ألفين وثلاثة آلاف مقاتل.

أرض الجهاد والحياة، نخوض معارك في الشام والعراق وسنتقدم للأردن ولبنان دون أي مشاكل وأينما يرسلنا, أرسل بنا ونحن كسهامك الحادة ارمِ بنا على أعدائك أينما كانوا.

النساء كأداة جذب ودعايا 

“هذه المشاق لن تذهب هباء، فالثمن الذي ستحصلين عليه كبير جدًا بعد هجرتك ستصبحين أخيرًا زوجة لشهيد وستتملكك مشاعر يعجز اللسان عن وصفها إذ لا توجد طريقة لوصف شعور الجلوس مع الأخوات في انتظار أخبار عمن منكن سيحظى زوجها اليوم بالشهادة”. أم ليث

 

 

 

 

هل تعلم البريطانيات المسافرات للانضمام لتنظيم داعش إقبالهن على حياة خطرة وجماعة تتباهى بفظائع لا تحصَى؟ لداعش حملة قوية تعمل على تجنيد الإناث وتدفعهن بنفس الأسباب بالإضافة لمشاعر الاغتراب ببلدانهن وشعور بعدم المساواة والتهميش، مع حب للمغامرة في بعض الأحيان وعيش حالة عاطفية والزواج بأحد الجنود، مثلما دعت أم ليث الفتيات على تويتر بالقدوم والزواج والجلوس في انتظار هدايا زوجها من رؤوس الأعداء, فتقول في تغريدتها على تويتر “هذه المشاق لن تذهب هباء، فالثمن الذي ستحصلين عليه كبير جدًا بعد هجرتك ستصبحين أخيرًا زوجة لشهيد وستتملكك مشاعر يعجز اللسان عن وصفها إذ لا توجد طريقة لوصف شعور الجلوس مع الأخوات في انتظار أخبار عمن منكن سيحظى زوجها اليوم بالشهادة”.

المرأة داخل داعش جزء من آلة الدعاية ولها عدة أدوار تقوم بها داخل التنظيم. ويبدو هذا عبر قدر كبير من الرومانسية والفخر في حسابات الإناث على تويتر لكونهن جزءًا من هذا المشروع السياسي ولشعورهن بالانتماء وبقيمتهن وأهدافهن التي فقدنها كمسلمات في دول أوروبية.

بالقوة الناعمة.. داعش “الدولة” تحترم النساء وتصنع الأفلام

لماذا تنضم النساء الأوروبيات إلى تنظيم الدولة الإسلامية؟

الانضمام لداعش فريضة وعبادة

“إنها الجنة”

منظمة “حرية العقل” لفضح الطوائف السياسية المستغلة للدين، وصفَ مؤسسها تنظيم داعش بأنه جيم جونز المسلمين وهو الذي دعا للاشتراكية الرسولية واستغل الكنيسة لصالح الشيوعية ليحقق واحدًا من المبادئ الرئيسية للطوائف المدمرة، وهو “التجنيد المخادع”  باسم الدين وتحريفه لحشد جيش تابع. 

على هذا الأساس يستخدم داعش أيضا نجاحاته كأداة جذب، فأصبح من الصعب تقدير أعداد المقاتلين لديه خاصة مع سعيه لانتزاع مزيد من الأراضي وضمه عددًا من المجموعات المعارضة للحكومة السورية, فالتنظيم يسعى لهيكل أكثر شمولية وتنظيما وتمويلا عن نظرائهم وإن كانوا أكثر اعتدالا، وهو ما يبدو مع انضمام جنود وأتباع من 81 دولة ليجمع التنظيم بين المكانتين المحلية والعالمية.

وعود بالحياة المرفهة

ينشد تنظيم داعش المثالية الدينية أمام شباب مسلم عانى من الإحباط بالغرب, ويقدم التنظيم مشروعًا سياسيًا “طوباويًا” قائمًا على نظرية مثالية لمجتمع سعيد يقوم على الملكية الجماعية ويسميه “الخلافة” أو مركز الحكم الإسلامي, وكمكافأة على ولاء أتباع داعش يتلقون “هدايا من الله” مثل منزل مزود بالكهرباء والماء دون دفع إيجار مقدم من “الدولة” وفقا لمراهقة بريطانية انضمت لداعش في 2013 تدعى أقصى محمود والملقبة بأم ليث، العضو المسؤول بالتنظيم عن جذب الفتيات.

ذكاء داعش الإعلامي يفوق الحكومات الغربية

تعزز داعش أشرطة الفيديو بتقنيات إنتاجية عالية تجعلها كأفلام الحركة والإثارة الهوليوودية

 

 

 

 

90 ألف تغريدة يومية وتطبيقات إلكترونية خاصة للهواتف لمتابعة كافة الفيديوهات والهاشتاجات، والتي وصل منها #باقية-وتتمدد لأكثر من 20 ألف تغريدة خلال شهرين؛ هو بالضبط ما تريده داعش من استخدام فيسبوك وتويتر للوصول لجمهورها من الشباب.

ورغم تفوق استخدام الغرب لوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، لكن تنظيم داعش التف على الحكومات في كيفية استغلال تلك المنصات؛ فمع حالة الفتيات الثلاث البريطانيات أكد ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني ضرورة مواجهة داعش على جبهات متعددة أولاها الإنترنت، لتشهد بهذا أوروبا وأمريكا نهجًا مختلفا ومتطورًا للحرب حتى شكلا وكالة خارجية إلكترونية لمواجهة رسائل المتشددين الإلكترونية وتتبعها، مما جعل من داعش صاحب الخطوة الأولى والمفاجئة في حربه مع الحكومات.

اجمالي القراءات 2938
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق