تحت الحصار: 10 قرى حاصرتها الشرطة المصرية

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٢ - مارس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ساسة


تحت الحصار: 10 قرى حاصرتها الشرطة المصرية

منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي يوم 3 يوليو 2013م، برزت إلى الواجهة العديد من القرى في مناطق عديدة من شمال مصر إلى جنوبها بسبب رفضها لحركة الجيش والنظام الجديد الذي أفرزته، ورغم عمليات الحصار وما يزامنها من عمليات اعتقال وتفتيش ومداهمات عنيفة وأحيانًا اشتباكات وإطلاق للغاز والرصاص، إلا أن غالبية هذه القرى ما زالت مصرة على موقفها الرافض للنظام.

سياسة النظم القمعية

يأتي هذا الأمر تأكيدًا على سياسة بعض النظم التي تقوم بمحاصرة القرى والمدن التي تخرج عن السيطرة أو تبدي رأيًا مخالفًا لسلطة النظام الحاكم بشكل واسع.

العديد من الأمثلة ظهرت في الآونة الأخيرة كتطبيق لهذه السياسة التي استمرت على مر التاريخ.

دولة الكيان الصهيوني تقوم باتباع هذا الأسلوب بشكل مستمر؛ حيث قامت بمحاصرة قرية “عورتا” التي تقع شرق مدينة نابلس لعدة أيام، وذلك على خلفية مقتل خمسة مستوطنين في مستوطنة إسرائيلية مجاورة. عملية الحصار جاءت عبر 2000 جندي إسرائيلي، حيث تم فرض حظر للتجوال وعمليات دهم وتفتيش للمنازل بحجة البحث عن منفذي العملية.

في شهر نوفمبر الماضي قامت القوات الإسرائيلية بحصار قرية “بلعين” التي تقع بمحافظة رام الله، وذلك على خلفية هجوم مسلح تسبب في مقتل 5 إسرائيليين. قوات الأمن الإسرائيلية حاصرت القرية وقامت باعتقال شابين وسط إجراءات أمنية مشددة.

من ناحية أخرى فقد قامت قوات نظام بشار الأسد في سوريا خلال فترة الثورة من حصار العديد من القرى وارتكاب مجازر وعمليات اعتقال ومداهمة وتفتيش للمنازل. آخر هذه العمليات كان قيام قوات النظام بحصار قرية “القاهرة” التي تقع في سهل الغاب في ريف حماة الغربي يوم 20 فبراير 2015م، وذلك ردًّا على قيام شاب بضرب رجل أمن أهان امرأة تنتمي للقرية. قوات النظام قامت بمداهمة القرية خلال صلاة الجمعة – مما أفسد على المصلين إكمال صلاتهم- وحصارهم داخل المسجد، بالإضافة لعمليات دهم وتفتيش استمرت لعدة أيام.

في هذا التقرير نتناول أهم القرى والمدن التي خضعت لحصار أمني بسبب الاضطرابات التي شهدتها منذ 3 يوليو 2013:

.

كرداسة

قرية كرداسة، مركز إمبابة، محافظة الجيزة.

في يوم 19 سبتمبر 2013م، قامت قوات الأمن والجيش باقتحام قرية كرداسة بعد محاصرتها من جميع الاتجاهات بحجة تطهير القرية من “البؤر الإرهابية والإجرامية”. عملية الاقتحام والحصار شارك فيها العديد من المجنزرات العسكرية وطائرات الهيليكوبتر.

في ذلك الوقت كانت قرية كرداسة من أبرز القرى التي تشهد مظاهرات مستمرة مناهضة للنظام الحاكم في مصر منذ فض اعتصام رابعة. مظاهرات كرداسة كانت مميزة جدًا، ويتم تغطيتها على عدد من القنوات الفضائية بشكل منتظم.

عملية الاقتحام أسفرت عن مقتل اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة، والقبض على أكثر من 40 شخصًا.

منذ ذلك اليوم استمر حصار القرية لفترة تجاوزت الثلاثة أشهر شملت اعتقال المئات من أهالي القرية ومعاملة سيئة للسكان.

رغم ذلك فإن القرية ظلت تخرج في مظاهرات مناهضة للنظام طول فترة الحصار الخانق.

جدير بالذكر أن القرية تعرضت لعدة عمليات حصار ومداهمة أخرى كان آخرها يوم 27 يناير الماضي.

ناهيا

قرية ناهيا، مركز إمبابة، محافظة الجيزة.

في أواخر شهر سبتمبر 2013م، شهدت قرية ناهيا حصارًا من قبل قوات الأمن بدعوى محاربتها للإرهاب، بالتزامن مع محاصرة قرية كرداسة المجاورة أيضًا.

وفي يوم 27 يناير 2015م، تعرضت قرية ناهيا وعدة قرى مجاورة لعملية حصار من قبل قوات الأمن المصرية.

أثبتت قريتا ناهيا وكرداسة إصرارهما على التظاهر ضد نظام ما بعد يوم 3 يوليو 2013م؛ مما جعلهما مصدر إلهام للمتظاهرين في جميع أنحاء الجمهورية.

 

دلجا

قرية دلجا، مركز ديرمواس، محافظة المنيا.

في شهر سبتمبر 2013م، تعرضت القرية لعملية حصار من قوات الأمن لعدة أيام، وذلك بعد شهر تقريبًا من فض اعتصامي رابعة والنهضة.

قوات الأمن قامت بمداهمة القرية وحصارها بحجة وجود عدد من القيادات الإسلامية داخل القرية، وبسبب ما يقال من حرق كنائس المسيحيين بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، وهو ما نفاه قيادات من التحالف الوطني لدعم الشرعية.

ورغم فرض قوات الأمن لحالة حظر التجوال بالقرية واعتقال العشرات بشكل عشوائي، إلا أن سكان القرية واصلوا الخروج في مظاهرات مناهضة للنظام بشكل مستمر.

نتيجة لذلك تحولت قرية دلجا لرمز من رموز الصمود والتحدي، وذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي أثنى فيها الشباب على القرية وصمود سكانها.

شاهد جانبًا من التظاهرات:

الميمون

قرية الميمون، مركز الواسطى، محافظة بني سويف.

منذ يوم 20 فبراير 2015م وحتى لحظة كتابة هذا التقرير، وقرية الميمون تتعرض لعملية حصار من قبل قوات الأمن التي فرضت حالة من حظر التجوال وتقوم بعمليات اعتقال ومداهمة مستمرة، في محاولة لمنع خروج التظاهرات المستمرة رغم الحصار.

هذا الحصار جاء بعد أن قامت قوات الأمن باقتحام القرية يوم 20 فبراير الماضي لفض مظاهرات مناهضة للنظام، لكن هذه القوات لم تخرج من القرية منذ ذلك الحين. هذا الحصار يأتي باستخدام حوالي 50 مدرعة، بالإضافة إلى مروحيات الجيش في جو القرية، والزوارق الحربية السريعة من جهة النيل.

الأنباء الواردة من القرية تشير إلى مقتل أحد الطلبة وإصابة 20 آخرين بالخرطوش، واعتقال حوالي 30 شخصًا. كما قامت قوات الأمن بمداهمة حوالي 100 منزل منها 15 منزلًا تم تحطيم محتوياتها بالكامل، بالإضافة لسرقة ما بها من أجهزة إلكترونية وذهب.

 

أويش الحجر

قرية أويش الحجر، مركز المنصورة، محافظة الدقهلية.

تتعرض هذه القرية لعمليات حصار ومداهمة بشكل يكاد يكون دوريًا. في يوم 22 أغسطس 2014م، حاصرت قوات الأمن المصرية القرية بواسطة 3 تشكيلات أمن مركزي، وقامت باعتقال 5 أشخاص، وذلك في أعقاب مظاهرات رافضة للنظام.

في يوم الجمعة 2 يناير 2015م، قامت قوات الأمن بمحاصرة قرية أويش الحجر مرة ثانية بعدد 50 “بوكس” شرطة و3 مدرعات شرطة ومدرعتي جيش و10 موتوسيكلات و5 عربات أمن مركزي بالإضافة لمروحيات. جاء ذلك في أعقاب مظاهرات عمت القرية. قامت قوات الأمن باعتقال 8 سيدات و5 أطفال ليستمر الحصار لليوم الثاني وسط حالة من حظر التجوال مع اعتقال 4 شباب آخرين.

جدير بالذكر أن القرية تتميز بأن عددًا كبيرًا من سكانها هم من حفظة القرآن، كما قتلت قوات الأمن 3 أشخاص من القرية في مناسبات مختلفة أشهرهم الإعلامي أحمد عبد الجواد العامل بقناة مصر 25 التابعة للإخوان المسلمين، والذي قتل خلال فض اعتصام ميدان رابعة العدوية.

 

دار السلام

قرية دار السلام، مركز طامية، محافظة الفيوم.

في يوم 25 ديسمبر 2014م، قامت قوات الأمن بمحاصرة واقتحام قرية دار السلام بعدد 40 سيارة شرطة و20 مدرعة و3 عربيات ترحيلات والمئات من الجنود.

قوات الأمن قامت بالاعتداء على العشرات من الأهالي ومطاردتهم واعتقالهم، كما أغلقت مسجد القرية ومنعت صلاة الفجر به.

دفنو

قرية دفنو، مركز إطسا، محافظة الفيوم.

بعد محاصرة قوات الأمن لقرية دفنو بعدد 100 سيارة ومدرعة، تم مداهمة واقتحام القرية يوم 14 نوفمبر 2014م، حيث شهدت شوارع القرية عملية مطاردة واسعة من قبل الشرطة للأهالي وسط عمليات اعتقال عشوائي.

 

شرابيل

قرية شبرابيل، مركز السنطة، محافظة الغربية.

قامت قوات الأمن بمحاصرة القرية يوم الخميس 12 فبراير 2015م، حيث أطلقت الرصاص الحي في الهواء واعتقلت 4 أشخاص.

الحصار والمداهمة جاءا نتيجة اشتباكات اندلعت بين أهالي القرية، وقوات الأمن؛ لإصرار الأمن على إنشاء برج كهربائي على أرض زراعية، وذلك بعدما أسقطت الرياح الشديدة البرج الكهربائي الرئيسي بالقرية؛ مما أدى لانقطاع الكهرباء.

قوات الأمن قامت باعتقال صاحب الأرض وسط سخط عام من سكان القرية.

البصارطة

قرية البصارطة، مركز دمياط، محافظة دمياط.

يوم 30 سبتمبر 2013م، قامت قوات الأمن بمحاصرة القرية لمدة يومين حيث اعتقلت اثنين من السكان، وصاحب عملية الحصار انقطاع تام للتيار الكهربائي في القرية.

الخياطة

هي إحدى القرى التابعة لمركز ومحافظة دمياط، تعرضت للحصار الأمني عدة مرات أبرزها في أبريل الماضي، حين تم حصار القرية من ناحيتي دمياط وعزبة البرج، وتم منع أي شخص من الدخول للقرية أو الخروج منها.

مؤخرًا، اقتحمت قوات الأمن قرية الخياطة مرة أخرى وشنت حملة مداهمات كبيرة، شملت تخريب متعمد لعدد من المنازل وفقًا لشهادات شهود العيان، إضافة إلى إضرام النيران في منزل أحد المواطنين المعتقلين، وهو عضو سابق بمجلس النواب المصري.

اجمالي القراءات 1236
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق