البرادعى فى لقاء صحفى مطول مع جريدة الدى برسة النمساوية يكشف احداث ما بعد سقوط نظام الأخوان المسلمين

اضيف الخبر في يوم الأحد ٢٥ - يناير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: بوابة رمضان الإخبارية


البرادعى فى لقاء صحفى مطول مع جريدة الدى برسة النمساوية يكشف احداث ما بعد سقوط نظام الأخوان المسلمين

 

 

ثورة 25 يناير

البرادعى فى لقاء صحفى مطول مع جريدة الدى برسة النمساوية يكشف احداث ما بعد سقوط نظام الأخوان المسلمين

 

 

  • كتب بواسطة: administrator


رغم ما تشهده أم الدنيا من أنقسام وصخب سياسي شديد، وتراشق بالاتهامات بين الفصائل والكتل السياسية المختلفة معا أو ضد ثورة أم إنقلاب ، ورغم ما يسيطر على شعب المحروسة حالة من الخوف والترقب  والغموض، تخرج آراء الدكتور محمد البرادعي  فى لقاء صحفى مطول مع  جريدى الدى برسة النمساوية اليومية واسعة الأنتشار ، ، يوم أمس السبت الموافق 24 من يناير ، الذى خرج فية عن صمته ليكشف احداث ما بعد سقوط نظام الأخوان المسلمينفى 3 يوليو 2013 ووصول الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكم  

سؤال : منذ اربع سنوات سافرت من فيينا الى للقاهرة للمشاركة فى الربيع العربى ببلدك و منذ اغسطس الماضى عدت الى فيينا ما الخطأ الذى حدث بمصر ؟

 العالم العربي كان ولا يزال يتطلع للكرامة وفي القرن الحادي والعشرين أصبح لا يحتمل الأنظمة القمعية .. العالم تغير والأجيال الجديدة تطالب بالحرية .. سقطت الأنظمة في تونس ومصر واليمن.

سؤال : اليوم هناك فوضى فى الشرق الاوسط بعد عودة الماضى ؟

ربما نحن متفائلون زيادة اكثر من اللازم .. مشكلة أي ثورة هي الإتفاق علي مابعدها .. فأنت لا تبدأ في فراغ .. في مصر الإخوان المسلمون وحدهم كانوا منظمين فمنذ 80 عاما وهم يعملون ولكن من تحت الأرض .. وهناك الجيش وهو في السلطة منذ 60 عاما ويتمتع بإمتيازات لا يريد التخلي عنها.

سؤال : الآن الاخوان المسلمون مرة اخرى تحت الارض و الجيش فى السلطة ؟

هذه ليست نهاية القصة .. فى اوروبا استغرقت الحروب الدموية ثلاثة قرون لفك الاشتباك بين الدين و الوطن و العرق و تمهيد الطريق للديمقراطية فالتغيرات الاجتماعية لا تحدث فى خط مستقيم و لكن فى حركة دائرية و بعد الثورات تحدث الثورات المضادة .. الشباب الذى قاد المظاهرات فى ميدان التحرير يشعر بخيبة الامل .. يطالبون بالحرية و العدالة الاجتماعية و المساواة و نهاية للفساد .. و الان هناك قوانين قمعية و منع للتظاهر و و الاعتقال لمجرد الشك.

سؤال: معنى ذلك اننا نشهد عودة للنظام المصرى السابق ؟

العديد من الوجوه و الأفكار القديمة عادت .. و لكن عودة النظام كما كان مستحيل لأن ثقافة الخوف انتهت .. فى غضون عشرون عاما النخبة ستكون تلاشت .. و الشباب سيتولوا السلطة .. السؤال هل سيكونوا جاهزين هذه المرة .. فى عام 2011 لم يكن هناك مؤسسات ديمقراطية و كان ينبغى ان يعملوا معا .. ففى النظم الديكتاتورية يجب ان تطعن جارك فى ظهره بسكينة كى تتقدم الى الامام.

سؤال : هناك طبقة متوسطة ليبرالية و لكن مصر فى حالة استقطاب شديدة ؟

المجتمع المصرى غاضب جدا و يعانى من الاستقطاب الشديد .. الاسلاميون لن يتبخروا فى الهواء و من الخطأ دفع الاخوان المسلمين للعمل تحت الارض .. و للتقدم يجب ادماج الاسلام السياسى .. فمن يدفع الاسلاميين تحت الارض يزرع العنف و التطرف .. من دروس الربيع العربى اننا نحتاج للوحدة الوطنية و الاحتواء كما هو الحال فى تونس .. الاسلاميين هناك فى البرلمان و هو عكس التشوية الذى نراه للاسلاميين فى مصر اليوم

سؤال : و لكنك دعمت الانقلاب ضد الرئيس الاسلامى محمد مرسى ؟

كنت مع انتخابات رئاسية مبكرة بالتنسيق مع قطر و الامارات و الاتحاد الاوروبى و امريكا لان الرئيس مرسى لم يكن قادرا على الامساك بالامور.

سؤال: و هل كنت مع دخول مرسى للانتخابات من جديد؟

كان يجب ان يدخل الانتخابات من جديد .. لقد اخطأ عندما رفض الانتخابات الرئاسية المبكرة ..لانه كان سيذهب و سيبقى الاخوان المسلمون .. واسبوع بعد 3 يوليو تم دعوة الاخوان المسلمون لمناقشة المصالحة و لكن تم القبض على مرسى فلم ياتوا

سؤال: لماذا قبلت منصب نائب الرئيس بعد الانقلاب؟

كنت اريد ان امنع حربا اهلية .. البلاد كانت منقسمة تماما فى ذلك الوقت و الملايين فى الشوارع .. و العملية كانت تتطلب انتخابات و حل سياسى و لكن الجيش تلاعب بالموقف و لم يفعل .. لقد اطلقوا النيران على المعتصمين الذين ينتمون للاخوان المسلمين رغم انه كانت هناك نوايا طيبة لفض الاعتصامات بشكل سلمى .. و عندما تم استحدام العنف فلم يعد لى اى دور اقدمه..

سؤال: اذن لقد اتخذوك ستارا لاخفاء نواياهم ؟

نعم .. و لكن كان عليهم ان يفهموا يوم 3 يوليو اننى قبلت بمنصب نائب الرئيس لمنع اراقة الدماء و اعلنت بكل وضوح اننى ضد كل اشكال العنف.

سؤال: مع من تكلمت؟ هل تحدثت مع السيسى؟

كنت اتحدث معه باستمرار و اتحدث ايضا لكاترين اشتون و جون كيرى و كان السيسى يقول انه يريد حل سياسى .. ماذا حدث بعد؟ لا ادرى!!

سؤال: بعد الاستقالة اتهموك بالخيانة هل تم تهديدك؟

تلقيت تهديدات كثيرة .. و فى اجواء من العنف شخص مثلى ليس له فائدة فقررت الابتعاد عن مصر و عدت الى فيينا..

سؤال: ما مدى خطورة الاسلاميين فى مصر؟

تعجب خطورة !! انهم لديهم رؤية و السؤال المطروح هو ما مدى النفوذ الدينى فى الحكم .. فى 2012 كان هناك دستور دينى لحد بعيد رفضه 50% من المصريين على الاقل و كان من اسباب فشل مرسى لانه ساهم فى الاستقطاب

سؤال: عمل الاخوان المسلمون على الاسراع بالانتخابات بعد انتهاء الثورة مباشرة على حساب اقرار الدستور؟

العملية برمتها كانت خطأ .. فعندما يكون هناك عدم توافق على القيم الاساسية لا يمكن الوصول للسلام الاجتماعى .. الانتخابات بلا دستور ادت الى كارثة .. كان يجب على مصر ان تقرر اولا دور الدين فى الحياة السياسية و هو السؤال الذى بقى بلا اجابة فى العالم الاسلامى على مدار 14 قرنا

سؤال: هل بقى لمصر فرصة؟

فى بلاد بلا تقاليد ديمقراطية يجب ان يعمل الجميع معا لبناء المؤسسات .. تونس و حزب النهضة ادركوا ذلك و اتمنى ان تكون تونس نموذج يحتذى به

اجمالي القراءات 2865
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق