عمال التراحيل».. معاناة دائمة وحكومة نائمة

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٣٠ - سبتمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


عمال التراحيل».. معاناة دائمة وحكومة نائمة

عمال التراحيل».. معاناة دائمة وحكومة نائمة

مقالات متعلقة :

  •  
  •  

 

 

217520_Large_20140406100407_11
    الثلاثاء, سبتمبر 30, 2014
 

 

“عمال التراحيل”.. فئة من فئات المجتمع البسيطة التى تقضى سنوات عمرها فى البحث عن قوت يومها، هم على فيض الكريم، يخرجون من بيوتهم صباحا للبحث عن مصدر رزق حلال، بأعمال”النقل وشيل مواد البناء والأثاث وغيرها من الأعمال الشاقة”.

حالة البؤس التى يعيشونها، وتجاهل المجتمع لهم، دون حماية نقابية أو رعاية صحية، جعلت منهم فئات مهمشة، فلا تسمع لهم أنينا ولا تحس بتحركاتهم إلى عندما تكون فى حاجة إليهم.

هذا هو حال سكان القرى المجاورة لمدينة دمنهور الذين يتوافدون كل صباح إلى رصيف بحى “الصاغة”بوسط المدينة يفترشونه فى انتظار الفرج، متأبطين”لفة” تحتوى على ملابس العمل وبعض الكسرات التى تسد رمقهم.

يروى”حامد حرحش” 30 سنة من سكان قرية دسونس أم دينار انه يصل إلى سوق الرجال فى الثامنة صباحا من كل يوم ويجلس فى انتظار زبون يريد أن يرفع كميات من الطوب أو الاسمنت أو ينقل أثاث منزله، مضيفا أن لديه ثلاثة أبناء فى مراحل تعليمية مختلفة، وأنه أحيانا يبقى أسبوعا كاملا دون أى عمل نتيجة زيادة أعداد الرجالة فى السوق  وقلة عدد الزبائن فى نفس الوقت.

ويؤكد حامد أنه لا يملك أرضا زراعية وأن الارضى فى منطقته كلها ملكيات صغيرة ومش جايبة همها.

أما “عوض الشرقاوى ” 42سنه – انه يعمل ” على دراعه ” منذ 12سنة – ويسكن فى قريه سنهور المجاورة بمدينة دمنهور.

ويضيف عوض انه جاء إلى  سوق الرجالة وكان عدد من به لا يتجاوز عشرة أنفار فى حين صار الآن خمسين “نفر”، وبالتالى أثر ذلك على حجم الشغل وقد نشأت أسواق أخرى وتجمعات للرجالة فى مناطق مختلفة بدمنهور فيتجمع العشرات فى ميدان الاتوبيس بشبرا كما يتجمع العشرات فى ميدان النافورة بدمنهور.

ويشير إلى أن السوق يشهد منافسة عنيفة بين الرجالة على لقمة العيش فعندما يأتى زبون يهرول نحوه كل الرجالة يتنافسون للحصول على فرصة العمل مما يجعل الزبون يستغل ذلك لخفض الأجرة مؤكدا أنه لا توجد أى جهة حكومية تهتم بهم أو تبحث عنهم.

فى الوقت نفسه أكدت “باتعة محمد أمين” وكيل وزارة القوى العاملة بالبحيرة – أصحاب تلك المهنة ليسوا تابعين لإشراف الوزارة، لأنه يمارس عملا غير منظم وموسمى وهو أقرب للعمل غير الرسمى.

وأضافت”حاولنا مساعدتهم لكننا اكتشفنا أنهم لا يحملون شهادات لمحو الأمية، وبالتالى لا يمكن توفير فرص عمل تناسبهم، وفى حال حصول أحدهم على شهادة محو الأمية فمن الممكن ان نساعده للحصول على فرصه عمل أفضل فى شركات القطاع الخاص خاصة شركات الانتاج الزراعى”

 

اجمالي القراءات 1110
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق