السودانية المتهمة بـ"الردة": السلطات تغري السجناء المسيحيين بسداد ديونهم مقابل اعتناقهم الإسلام

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٦ - سبتمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إيلاف


السودانية المتهمة بـ"الردة": السلطات تغري السجناء المسيحيين بسداد ديونهم مقابل اعتناقهم الإسلام

كشفت مريم ابراهيم التي اتهمتها السلطات السودانية بالردة أن إدارة السجون تقدم إغراءات مالية وتعرض سداد الديون عن المسيحيين المعتقلين مقابل اعتناقهم الإسلام.

تحدثت مريم يحيى ابراهيم السودانية التي حُكم عليها بالاعدام بعد ادانتها بالردة عن الاسلام ، لأول مرة منذ اطلاق سراحها ومغادرتها الى الولايات المتحدة عن محنتها في السجن واجبارها على انجاب ابنتها مكبلة.  
وكانت مريم حاملا عندما صدر عليها الحكم بالاعدام وأُفرج عنها في اواخر حزيران/يونيو الماضي بعد قضاء 18 شهرا في السجن إثر ضغوط دولية واسعة على حكومة الخرطوم.  
 
وقالت مريم (27 عاما) لقناة فوكس نيوز في أول مقابلة تُجرى معها منذ الافراج عنها في آب/اغسطس الماضي ان السلطات السودانية أمهلتها ثلاثة ايام لنبذ ديانتها المسيحية واعتناق الاسلام وحين استمرت في رفضها بعد انتهاء المهلة حُكم عليها بالاعدام شنقا. 
وكشفت مريم أئمة وعلماء دين كان يزورونها في السجن محاولين الضغط عليها لاعتناق السلام بتلاوة نصوص دينية.  
 
وقالت مريم "ان بعض الأشخاص من رابطة علماء المسلمين جاءوا لزيارتي في السجن وكان هؤلاء أئمة تدخلوا بتلاوة اجزاء من القرآن علي.  وتعرضتُ لكم هائل من الضغط".  
وأكدت مريم انها كانت مسيحية طيلة حياتها وانها أُجبرت على انجاب طفلتها مايا في السجن.  وقالت في حديثها "كان من المفترض أن تكون ولادتي في مستشفى خارج السجن ولكنهم رفضوا هذا الطلب ايضاً.  وعندما بدأ المخاض رفضوا إزالة القيود من كاحليَّ لذا تعين علي أن ألد مكبلة الساقين".  
 
وكانت السلطات السودانية رفضت السماح لمريم بمغادرة البلاد حتى بعد ان نقضت المحكمة العليا حكم الاعدام الصادر بحقها. ولجأت مع طفليها إلى السفارة الاميركية في الخرطوم.  وعادت العائلة الى الولايات المتحدة في 1 آب/اغسطس.  
وقالت مريم التي تعيش الآن في ولاية نيو هامبشر مع زوجها دانيل وطفليها ان مسيحيين معتقلين آخرين قيل لهم ان ما عليهم من ديون ستُلغى إذا اعتنقوا الاسلام.  
 
واشارت مريم الى ان نساء السودان والمسيحيين يعيشون في ظروف صعبة بسبب الاضطهاد وسوء المعاملة.  واضافت "ان هناك الكثير من أمثال مريم في السودان وفي أنحاء العالم".  
وعن وضعها في الولايات المتحدة قالت مريم ان حياتها "ما زالت غير مستقرة ولكنها أفضل من السجن".  
اجمالي القراءات 1793
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق