وجوه جديدة ضد البخارى . نبيل فاروق يكتب: 60% مِن البُخَارِى غير صحيح

اضيف الخبر في يوم الأحد ٣١ - أغسطس - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور الأصلى


وجوه جديدة ضد البخارى . نبيل فاروق يكتب: 60% مِن البُخَارِى غير صحيح

نبيل فاروق يكتب: 60% مِن البُخَارِى غير صحيح «بريد»
الثلاثاء 26 أغسطس 2014 - 9:01 صد. نبيل فاروق

د. نبيل فاروق

تلقينا على موقعنا عبر الإنترنت سؤالا من الدكتور عمار على يسأل فيه عن مدى صحة كل ما ورد من أحاديث فى كتاب صحيح البخارى؟ وللإجابة عن هذا السؤال نقول:

 

بدايةً بتوفيق من الله وإرشاده وسَعيًا للحق ورضوَانه وطلبًا للدعم من رُسله وأحبائه، نصلى ونسلم على كليم الله موسى عليه السلام، وكل المحبة لكلمة الله المسيح له المجد فى الأعالى، وكل السلام والتسليم على نبى الإسلام محمد بن عبد الله، أيضا نصلى ونسلم على سائر أنبياء الله لا نفرق بين أحد منهم... أما بعد فصحيح البُخارى يُنظر إليه على أنه أصح كتب الحديث النبوى عند أهل السنة والجماعة. واسم جامعه هو/جمعة أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخارى.

 

وقد أخرج البخارى فى كتابه الجامع الصحيح والمشهور اليوم باسم «صحيح البخارى» أحاديث كثيرة عن بعض الرواة الذين وُصفوا بالضعف تارة وبالكذب تارة أخرى وبالتدليس والسرقة أو الرواية بالأجر تارة ثالثة، ومن الأمثلة على ذلك إسماعيل بن أبى أويس، الذى أخرج له البخارى أكثر من ستة عشر حديثا فى كتابه «صحيح البخارى». وفى كتاب «إكمال تهذيب الكمال فى أسماء الرجال» عن سلمة بن شبيب قال: «سمعت إسماعيل بن أبى أويس يقول: ربما أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا فى شىء فى ما بينهم».

 

أيضا روى البخارى لأشخاص عُرفوا بالتدليس، عدَّهم البعض بسبعة وخمسين راويًا، أخرج لهم ما يقارب ثلاثة آلاف ومئتين وستين ما بين رواية وتعليق، وهى نسبة هائلة، تعنى أن أكثر من ستين بالمئة من أحاديثه ورواياته قد تم نقلها من أناس اشتهروا بالتدليس. والتدليس مرادف للكذب، وهو ما أراد ابن حجر معالجته فى كتابه «مقدمة فتح البارى» ص 382. وهو ما يضع علامة استفهام على جميع ما قيل من تمجيد وتضخيم لهذا الكتاب الذى ادَّعى كاتبه مع كامل الاحترام له بأنه لم يضع فيه إلا الصحيح الذى يراه حجة فى ما بينه وبين الله سبحانه.

 

أيضا ما رواه ‏عن ‏عمرو بن ميمون ‏قال: «رأيت فى الجاهلية قِرْدَةً، اجتمع عليها قِرَدَةٌ، قد زنت فرجموها فرجمتُها معهم» (رواه البخارى)! وغيرها مئات الأحاديث التى لا يقبلها عقل ولا منطق.

 

لذلك تقدمنا وطالبنا منذ أكثر من عشرين عاما -وما زلنا- من المؤسسة التى نتشرف بالانتماء إليها، الأزهر الشريف، أكبر مؤسسة إسلامية فى العالم، أن تبدأ فى تنقية هذا الكتاب وغيره من كتب التراث حسبة لله تعالى، مما علق بها من أكاذيب أو تدليس بقصد أو دون قصد، لأن هذا الجمع عمل بشرى وهو غير مقدَّس، دون مجيب، لكن فى ظل وجود العالم المستنير الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب نُجدد عليه الطلب حسبة لله تعالى.

 

هذا وعلى الله قصد السبيل ولا نبغى غير وجهه.

 

الشيخ د/ مصطفى راشد

 

أستاذ الشريعة وعضو نقابة المحامين واتحاد الكتاب الإفريقى الأسيوى

اجمالي القراءات 2277
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق