الداخلية و الأولتراس : الثأر اللى ما ينام

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٩ - أغسطس - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: بوابة يناير


الداخلية و الأولتراس : الثأر اللى ما ينام

 

 
sad
مقالات متعلقة :

 
 

(مجموعة من المشجعين جمعهم ” حب الكيان ” ، تعاهدوا علي البقاء معاً و ” الترحال ” وراء ناديهم ” فين ما يروح ” ، تعاهدوا علي التشجيع طوال المباراة أيَا كانت تيجتها ، لكن بطبيعة الحال لم يرُق الأمر للسلطات الحاكمة في مصر ، فعملوا علي قمعها أمنياً و تشويههاً عبر ابواقها الإعلامية الأمنجية ، و بطبيعة الحال اتسم رد فعل ” الأولتراس ” بالعنف و القسوة و التخريب .

و مع الدعوة لمسيرة جديدة للأولتراس غداً لتكون الأولى بعد تولي عبد الفتاح السيسي للحكم فمن الواضح ان مواجهات جديدة ستشهدها الأيام بين الداخلية و الأولتراس.

السطور القدامة و عبر ثلاثة حلقات، تحاول “بوابة يناير” ان تستعرض معكم محطات هذه العلاقة الصعبة و الإجابة على أسئلة مثل ..
من صاحب الضربة الأولي؟ من صاحب رد الفعل الأعنف؟ من سيعترف بخطأه و من سيتمادى به؟ )


(1)

يؤرخ محمد جمال بشير ” جيمي هود ” – عضو الوايت نايتس السابق – ظهور الأولتراس في مصر ببدايات 2007 ، حيث قام مجموعة من الشباب المنشقين عن إحدي روابط التشجيع الداعمة للنادي ، لإنشاء أول رابطة أولتراس بمصر عبر المنتديات إقتداءًا بدول المغرب العربي .
لكن أولتراس ” الوايت نايتس ” الداعم لنادي الزمالك يعتبر أول أولتراس ظهر رسمياً في الملاعب المصرية ، حيث رفعت الرابطة ” البانر ” الخاص بها في 17 مارس 2007 في مباراة الهلال السوداني بدوري أبطال إفريقيا ، ثم ظهر ” أولتراس أهلاوي ” الداعم للنادي الأهلي في إبريل من نفس العام ، حيث قامت الرابطة برفع ” البانر ” في مباراة إنبي بعد مشادات مع قوات الأمن .

توالي بعد ذلك مجموعات الأولتراس المُساندة لمختلف أندية الدوري العام ، أبرزها :
أولتراس ” يلو دراجونز ” الداعمة لنادى الاسماعيلى .. تأسست عام 2009 ، أولتراس ” جرين ماجيك ” التى كونها جماهير نادى الاتحاد السكندرى عام 2008 ، و أولتراس جرين إيجلز ” التي كونها جماهير المصري البورسعيدي .. تأسست عام 2009 .
و في ظاهرة قد تكون الاولى في الوطن العربي ، تأسس أولتراس 300 لنادي طنطا الذي كان يلعب في الدرجة الثانية وقتها ، كأول أولتراس لفريق ينافس في الدرجة الأدني .

sad 2

أولتراس 300 الداعم لنادي طنطا .

بدأت مجموعات الأولتراس بترديد الهتافات الحماسية و حمل ” البانرات و الأوتندرات ” لتشجيع فريقها ، و بطبيعة الحال كان عدد أفراد تلك الروابط قليل جداً في بداية ظهورها ، إلا أن مشكلة العدد شهدت إنفراجة كبيرة بعد مباراة الأهلي و الزمالك في الدور الثاني من موسم 2006 / 2007 ، حيث انضم العديد من الشباب إلي الرابطتين ” الوايت نايتس و أولتراس أهلاوي ” .

و بطبيعة الحال ، رفض النظام الحاكم ظهور روابط الأولتراس ، بصفتها التجمع الشبابي الوحيد و التي من الممكن أن تسبب له بعض المشاكل و الأزمات ، و هو ما دفع قوات الأمن لقمع روابط الأولتراس و إلقاء القبض العشوائي علي قادتها ، كما عملت قوات الأمن أيضاً علي التضييق علي تلك الروابط بمنع أعضائها من الدخول إلي الملاعب بقمصان ” الجروب ” ومنع دخول أدوات التشجيع الخاصة بهم كالترومبيتر و الدَخلَة و الأوتندر و البانر .
هذا العنف دفع روابط الأولتراس إلي استخدام شعار ” كل ظباط الشرطة أوغاد ” ، و قامت رابطة أولتراس أهلاوي بطبع الشعار علي إحدي قمصانه ، و عند البحث عن هذا الشعار ، نجد أن أصولها إنجليزية ، استخدمتها مجموعات الهوليجانز في إنجلترا للتنديد بقمع الشرطة .

أما الإعلام فلعب دوراً كبيراً في تشويه تلك المجموعات و توجيه التهم جُزافاً ، فاتهموا أعضاء تلك المجموعات بممارسة الشذوذ الجنسي و التجارة بالمخدرات و تلقي الأموال من جهات خارجية .

أمَا الأولتراس ، فقد اتسم رد فعلهم بالمكابرة و العنف و العصيان ، فرفض أعضاؤهم المثول لأوامر قوات الأمن ، و حاولوا الدخول إلي مبارياتهم و تحقيق رغبتهم الأولي بتشجيع بحرية مطلقة ، دون الحاجة إلي إنتظار ” إذن الباشا ” و هو ما ترتب عليه دخول الرابطة في مناوشات و إشتباكات مع قوات الأمن اكثر من مرة ، و هو ما سنتناوله بشئ من التفصيل لاحقاً .

و تنافست روابط الأولتراس فيما بينها لإثبات أفضليتها ، و في سبيل ذلك قاموا بأعمال عنف و بلطجة و إعتداءات علي أعضاء الروابط الأخري ، من القيام بعمل ” الكمائن ” للإستحواذ علي أدوات الرابطة الأخري ، و اقتحام أندية الروابط الأخري ، و الإعتداء علي أعضاء الروابط المنافسة الذي بلغ حداً من القسوة و العنف أن قامت رابطة ” أولتراس أهلاوي ” بحرق مشجع زملكاوي .

 

الأولتراس و الداخلية .. الثأر اللى ما ينام (2)

 
 

كُتب في: 28 أغسطس 2014 , ( 05 : 22 ) | لا توجد تعليقات

 
sh8ab__12_

الحلقة الثانية: غراب معشش جوه بيتنا


 
 

مجموعة من المشجعين جمعهم ” حب الكيان ” ، تعاهدوا علي البقاء معاً و ” الترحال ” وراء ناديهم ” فين ما يروح ” ، تعاهدوا علي التشجيع طوال المباراة أيَا كانت تيجتها ، لكن بطبيعة الحال لم يرُق الأمر للسلطات الحاكمة في مصر ، فعملوا علي قمعها أمنياً و تشويههاً عبر ابواقها الإعلامية الأمنجية ، و بطبيعة الحال اتسم رد فعل ” الأولتراس ” بالعنف و القسوة و التخريب .

و مع خروج مسيرة جديدة للأولتراس اليوم لتكون الأولى بعد تولي عبد الفتاح السيسي للحكم و مواجهة الأمن لها كان لا بد لنا من فتح ملف “الأولتراس و الداخلية ” و البحث داخله عبر ثلاثة حلقات محطات هذه العلاقة الصعبة و الإجابة على أسئلة مثل .. من صاحب الضربة الأولي؟ من صاحب رد الفعل الأعنف؟ من سيعترف بخطأه و من سيتمادى به؟ )

…………

(2)

” ياغراب ومعشش .. جوا بيتنا .. بتدمر ليه .. متعه حياتنا .. مش هنمشي علي مزاجك .. ارحمنا من طله جنابك ”

هكذا غني أولتراس أهلاوي في إشارة لممارسات قوات الأمن القمعية ، و لم تكن تلك الأغنية الوحيدة التي هوجمت فيها قوات الأمن من روابط الأولتراس ، بل تعددت الأغاني في هذا الإطار و كلها تشير إلي قمع و ظلم و تلفيق قوات الأمن للقضايا .

يقول كريم عادل أحد قادة أولتراس أهلاوي ” أن الأمن كان يجتمع بهم قبل الثورة قبل مباريات القمة للبحث في سبل تأمينها و الخروج بها إلي بر الأمان ، و عندما يخرج القادة من الإجتماع و يعودون إلي بيوتهم يكتشفون أنهم مطلوبون في القسم و قد تم القبض علي ذويهم للضغط عليهم .

في إبريل 2007 حاولت قوات الامن منع أولتراس أهلاوي من رفع البانر الخاص بهم ، و لكن الرابطة نجحت في رفع البانر و تسجيل أول انتصاراتها علي الداخلية .

في مايو 2010 و قبل إنطلاق مباراة الأهلي و الزمالك في ثمن نهائي كأس مصر ، تم استدعاء قادة أولتراس أهلاوي و الوايت نايتس إلي مقر أمن الدولة الكائن ب 6 أكتوبر ، و هناك تعرض قيادات الرابطتين إلي تهديدات في حالة عدم الإمتثال لأوامر وزارة الداخلية ، و هو ما رفضه كلاهما ، بل و نفذت كل من الرابطتين الإتفاق الخاص بينهما بخصوص ” دخلة المباراة ” حيث رفعت رابطة أولتراس أهلاوي دخلة في حب الزمالك ، فيم رفعت رابطة الزمالك دخلة ” في مزبلة التاريخ ” .
و علي الرغم من استدعاء قادة الرابطتين لمبني أمن الدولة مرة أخري ، إلا إنهما لما يستجيبان ، و لكن الرابطتين عجزتا عن التشجيع لعدة مباريات متتالية .

و هو الأمر الذي تكرر في نهائي كأس مصر لنفس العام ، حيث منعت الداخلية قيادات الأولتراس من دخول المباراة ، و عندما قام أحد المشجعين بترديد هتاف ” 1 .. 2 .. رابطة الأولتراس فين ” قام أحد الظباط باستدعاءه و توبيخه – الداخلية كانت تتواجد بكثافة في المدرحات قبل ثورة يناير – .

في يوليو 2010 رفضت الداخلية رفع بانر ” أولتراس أهلاوي ” في المبارة الودية التي جمعت النادي الأهلي بنادي كفر الشيخ ، و هو ما قوبل بالسباب و الرفض القاطع من اعضاء الرابطة ، مما تسبب في إشتباكات عنيفة باستاد مختار التتش و إتلاف بعض إنشاءات الملعب .

و في سبتمبر 2011 وقعت اشتباكات دامية بين الشرطة و”ألتراس أهلاوى” فى مباراة الأهلى وكيما أسوان ، علي خلفية سب أولتراس أهلاوي لحبيب العادلي وزير الداخلية السابق ، بعد إعلان أولتراس أهلاوي أنهم ذاهبون لمحاكمته في اليوم التالي للمباراة .

fgfgfgfg
أحداث كيما أسوان .

بطبيعة الحال لجأت وزارة الداخلية إلي التدليس و إختلاق الأحداث و إيجاد التبريرات لإعتداءاتهم الغير مبررة علي روابط الأولتراس ، حيث جاء على لسان اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة السابق ، أن أعضاء الأولتراس قاموا بإلقاء أكياس البول علي المجندين !

في ديسمبر 2011 ، قتل محمد مصطفي كاريكا علي يد قوات الداخلية في أحداث مجلس الوزارء ، فارتفعت وتيرة هجوم اولتراس أهلاوي علي قوات الأمن في مباراة مصر للمقاصة .

dfdfdfdf
محمد مصطفي كاريكا .
و في 28 يناير 2012 ، ردد الأولتراس هتاف يسقط حكم العسكر لأول مرة في مباراة المقاولين العرب .
و في فبراير 2012 أرتكب جمهور المصري البور سعيدي أبشع المجازر في تاريخ الملاعب الرياضية ، حيث قاموا بقتل 73 مشجعاً أهلاوياً ، و أصابوا العشرات بجروح متفرقة ، تحت مرأي و مسمع قوات الأمن المتواجدة هناك ، بل قام الأمن بقفل باب المدرج خلف مشجعي الأهلي لمنعهم من الخروج ، و لولا بطولة يوسف حمادة الذي كسر القفل و سقط الباب عليه ليموت صريعاً لأصبح عدد المفقودين أكثر بكثير من 73 مشجع .
و في فبراير 2014 ، اقتحمت قوات الأمن ستاد القاهرة الدولي ، بعد ترديد اولتراس أهلاوي هتافات مسيئة ضد وزارة الداخلية ، و ما زاد الأمر اشتعالا بين الطرفين هو محاولة الداخلية لسرقة ” البانر الرسمي ” للجروب و هو ما يعني حل الرابطة رسمياً كما هو متعارف عليه في عالم الأولتراس ، و لكن اولتراس أهلاوي نجح في حماية البانر ، كما أسفر اقتحام قوات الأمن لمدرجات المشجعين عن إصابة 11 فرد منى الطرفين و القبض علي 7 أعضاء من رابطة أولتراس أهلاوي .

و إستمراراً لمسلسل تصفية كل من شارك في ثورة يناير ، اتهمت وزارة الداخلية مؤخراً حركات الأولتراس في مصر بأنها ” حركات تخريبية و ممولة ” علي خلفية المناوشات المستمرة بين اولتراس الوايت نايتس و مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك .MIIwk

ــــــــــــــــــــــــــ

اجمالي القراءات 1154
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق