اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٢ - يوليو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العرب
الاتجار بالبشر: من مافيا الرقيق الأبيض إلى سماسرة الجهاديين
|
لندن - تتفاقم ظاهرة التجارة بالبشر عالميا من خلال استغلالهم بصورة غير مشروعة على أكثر من صعيد، خاصة في الفترة الأخيرة، وقد تعدّدت مظاهر هذا الاستغلال وتنوّعت أشكالها بتنوّع مسبّباتها.
يشير نيك غرونو، مدير “صندوق الحرية”، أول صندوق للمانحين الخواصّ بالعالم مكرس لوضع حدّ للرق المعاصر، إلى أن العبودية في شكلها المعاصر تُمثّل عملا إجراميا مثمرا يولّد أرباحا تبلغ 150 بليون دولار في السنة، وهو مبلغ يفوق أكثر من عشر مرات مجموع الأرباح التي حققتها السنة الماضية جميع شركات الطيران العالمية (13 بليون دولار).
بعد مضي أكثر من قرنين على حظر العبودية، لا يزال نحو أكثر من 29 مليون شخص على مستوى العالم يتعرضون لأشكال جديدة ومتنوعة من العبودية، حسب مؤشر بعنوان “مؤشر الرق العالمي”، الذي تعدّه مؤسسة “وولك فري فاوندايشين” الاسترالية التي تهتم بحقوق الإنسان.
|
الاتجار بالبشر
يعتبر الاتجار بالبشر مع تجارة الأسلحة غير المشروعة ثاني أكبر تجارة غير قانونية بعد المخدرات. ويتم الاتجار بـ 800 إلى 900 ألف ضحية سنويا عبر العالم. وهي تجارة تشمل أصنافا لا تُحصى من التفرعات، إلّا أنّ جوهرها يتمحور دائما حول الاستغلال العنيف والقسري للبشر الضعفاء الذين يحرمون من أبسط حرياتهم لتحقيق مكاسب الآخرين الشخصية.
ووفق الإحصائيات الدولية يتم استغلال ضحية واحدة حول العالم في كل دقيقة، ويتم استغلال أكثر من مليون طفل في تجارة الجنس العالمية و80 بالمئة ممن يتم الاتجار بهم نساء وفتيات و50 بالمئة من القاصرين.
الاتجار بالبشر أو ما يعرف بـ”العبودية الحديثة”، يتخذ عدة أشكال، منها تشغيل النساء والأطفال والعاجزين في شبكات تسول وخدمة المنازل وأعمال السخرة والزواج القسري وتزويج الأطفال وبيعهم وتجارة الأعضاء والدعارة وتعرف بتجارة الرقيق الأبيض، ومؤخرا انتشر نوع جديد من الاتجار بالبشر وهو تجنيد الجهاديين لارتكاب أعمال إرهابية، على غرار ما يجري في سوريا والعراق اليوم.
حيث يصنّف مراقبون وخبراء وحقوقيون “سماسرة الجهاديين” ومافيا تجنيد الإرهابيين نوعا من العبودية والاتجار بالشر، بل هو من أخطر الرق الذي يتجاوز أخطاره الشخص المعني الذي يشكّل تهديدا على محيط كامل بأفكاره وأيديولوجيته التفجيرية الخطيرة.
ووفق التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية حول ظاهرة العبودية الحديثة والاتجار بالبشر، (صدر شهر يونيو الماضي)، هناك ما لا يقل عن 20 مليون شخص من ضحايا الاتجار بالبشر، البعض منهم يجبر على العمل كعبيد في تجارة الجنس، أو كخدم في المنازل، أو على قارعة الطريق، وفي قوارب الصيد والمزارع وأماكن أخرى. وترتبط مسألة تهريب المهاجرين ارتباطا وثيقا بمسألة الاتجار بالبشر، حيث يُدبر المهرِّبون دخول أشخاص بطريقة غير مشروعة إلى بلدان ليسوا من رعاياها ولا من المقيمين الدائمين فيها، للحصول على مكاسب مالية أو مادية. وبشكل عام، تنتهي العلاقة بين المهاجرين غير الشرعيين والمهربين فور تسديد المبلغ المطلوب.
ويشكل ضحايا السخرة الحديثة جزءا من سلسلة إنتاج ما لا يقل عن 122 سلعة استهلاكية في 58 دولة، وفقا لإحصاءات هذه المنظمة الأممية لعام 2012. كما أفاد مركز Sedex Global and Verite بأن ما يقرب من 21 مليون شخص يقعون ضحية الاتجار بالبشر في جميع أنحاء العالم، ومنهم 55 في المئة من النساء والفتيات.
|
وضع حد للعبودية
لا تقتصر العبودية الحديثة والاتجار بالبشر على البلدان النامية والفقيرة وحدها، فمنذ عام 2007، تم الإبلاغ عن أكثر من 3000 حالة من حالات الاتجار بالبشر لأغراض العمالة داخل الولايات المتحدة، وفقا لمايلز برادلي، الرئيس التنفيذي لمشروع “بولاريس″، وهو مجموعة ناشطة في مكافحة الاتجار بالبشر في الولايات المتحدة.
ما نحتاج إليه اليوم هو حملة شاملة جديدة لوضع حدّ للعبودية، وهي مبادرة لا بدّ أن يلعب فيها المستهلكون والحكومات والشركات دورا رئيسيا".
وقد أقرّت المملكة المتحدة، التي جرمت الرق بريطانيا منذ أكثر من 200 عام، بهذه الضرورة، وبادرت الحكومة البريطانية، في سنة 2013، بإصدار “قانون العبودية الحديث” الذي يُمثل خطوة أولى هامة تؤسّس للدور الذي ستلعبه الحكومة في قيادة الجهود الدولية لمكافحة هذه الجريمة ضد الإنسانية، لكن تكريس هذا الدور القيادي لا يتوقف على تلك الإنجازات، بل يجب أن يستند على مزيد العمل في هذا الاتجاه وعلى ضمان تحمّل الشركات ورجال الأعمال لمسؤولياتهم في وضع حد للعبودية.
دعوة للتبرع
إن نسينا ..: ما معن 40; هذه الا 40;ة:رَ بَّنَ ا لاَ...
نحتاجك فى الدعوة : أنا من سلطنة عمان تربيت من صغري على أن هناك...
فصال الطفل عن امه: هناك آية تقول ( وفصال ه فى عامين ) وآية أخرى...
زوجتى مريضة نفسيا : زوجتى مريضة نفسيا وتصاب بالأغ ماء بصورة...
إطعام القطط والكلاب: هل من يطعم الحيو انات كالقط ط والطي ور له...
more