صباحي: النتيجة غير محسومة رغم انحياز المؤسسات للسيسي

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢١ - مايو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربية


صباحي: النتيجة غير محسومة رغم انحياز المؤسسات للسيسي

 

اعتبر حمدين صباحي، المرشح للانتخابات الرئاسية بمصر، أن النتيجة غير محسومة لصالح المرشح المنافس عبدالفتاح السيسي، مؤكداً امتلاكه فرصاً كبيرة للفوز.

وقال صباحي، في مقابلة مع برنامج "الحدث المصري" على قناة "الحدث": "من يرى أن نتائج الانتخابات محسومة لا يشاهد الواقع المصري بوضوح، ولا يدرك تنوع الخريطة الانتخابية في مصر، ولا حجم التغير في الرأي العام".

وأوضح أن نسبة المشاركة في الانتخابات ستكون أحد العوامل المهمة في هذه الانتخابات، والتي قد تجعل المعركة غير محسومة بعد. وأضاف: "سأكون معارضاً إذا نجح السيسي، ولن أقبل منصباً تنفيذياً".

وفي سياق متصل، كشف صباحي عن "تجاوزات حدثت في انتخابات المصريين في الخارج"، لكنه لم يعتبرها مؤثرة. ومن أبرز الانتهاكات، حسب صباحي، توزيع الدعاية الخاصة بالمرشح المنافس عبدالفتاح السيسي داخل اللجان.

وأبدى ثقته فيما أسماه "فرصته الكبيرة في الفوز"، قائلاً: "لا أخاف من تزوير الانتخابات"، رغم ما اعتبره "تحيزاً واضحاً من مؤسسات الدولة" لصالح منافسه. وتابع: "مؤسسات الدولة لو كانت قوية لكانت منعت سقوط نظام مبارك أمام الثورة، ومن بعده نظام مرسي الذي سعى إلى أخونة الأجهزة الإدارية في الدولة".

كما أوضح صباحي أن لرجال الأعمال مصالحهم الخاصة، "وهم يتعاملون مع المرشح المنافس على أنه مرشح الدولة من الأجهزة والوزارات، بغض النظر عن حظوظه في الفوز، ولكنهم يرون فيه أنه مرشح الدولة، ويخشون التضحية بمصالحهم واستثماراتهم لإعلان مواقف معادية مع الدولة".

من حق المصريين قراءة برنامج انتخابي للسيسي

وفي سياق متصل، أشار صباحي إلى أنه "حزين"، لأن المرشح عبدالفتاح السيسي ليس لديه برنامج مكتوب، مشدداً على أنه "من حق المصريين قراءة برنامج انتخابي له".

وأضاف: "السيسي لديه كلام إعلامي فقط، وليس برنامجاً انتخابياً محدداً"، لافتاً إلى أن برنامجه الرئاسي قادر على إقناع المواطن أكثر من المرشح المنافس.

وأرجع ذلك إلى أن أعضاء حملة السيسي لم يتفقوا حول برنامج محدد، خاصة أن "بقايا نظام مبارك يريدون الصعود إلى سفينة السيسي"، حسب صباحي.

وأوضح أن برنامجه الانتخابي يسعى لتوفير حياة كريمة لجميع المصريين، موضحاً أن "الحرب على الفقر هي الحرب المقدسة، والتنمية الشاملة هي الطريق للعدالة الاجتماعية".

وفي هذا السياق، شدد صباحي على ضرورة إعادة النظر في طبيعة الإنفاق وتوزيع الموازنة، مضيفاً "نريد الدعوة لفلسفة الاكتتاب الشعبي لتمويل المشروعات الكبرى".

واستطرد: "علينا أن نحسن الاستفادة من الموارد البشرية بالتطوير والتدريب. نريد ألا نصدّر خير مصر كمادة خام، بل علينا تصنيعه، وفتح الباب لملايين المشروعات الصغيرة والمتوسطة لمنح الشباب الأمل في مستقبل أفضل".

وأكد أن مشروعه يسمح لكل رجل أعمال شريف أن ينمو باستثماره، إلا أنه شدد على رفضه لـ"رجال الأعمال الفاسدين"، خاصة أولائك الذين ارتبط اسمهم بجمال مبارك وحسن مالك.

الإخوان لا مستقبل لهم كتنظيم

وفي سياق آخر، تحدث صباحي عن وجود حاجة لـ"تطبيق العدالة الانتقالية وبناء دولة القانون"، موضحاً أن "العدالة الانتقالية ليست إجراءات فقط بل روح".

وتابع: "نحتاج إلى المحاسبة والتسامح"، لافتاً إلى أن مفتاح التقدم للأمام هو العدالة الانتقالية، وهي ليست انتقامية ولا انتقائية. كما اعتبر أن المصريين بحاجة إلى لمّ شمل مصر بهذه العدالة لطي صفحة الماضي.

وأضاف أن أي مصري لم يحمل السلاح أو يدعُ لعنف تجب حمايته، مضيفاً: "من يحمل بندقية سنرفع في وجهه مدفعا، والإخوان لا مستقبل لهم كتنظيم، ولكن علينا أن نواجه فكر الاستبعاد، فمن سيعارض بسلمية سأصونه وأحترمه".

واعتبر أن "الإخوان أخطأوا في حكمهم، وارتكبوا خطيئة أثناء معارضتهم، وهذا يؤكد أنه يجب ألا تظل جماعة الإخوان المسلمين، سواء كجماعة أو حزب"، إلا أنه استدرك أن "هذا لا يعني قمعاً للحريات، فالمواطنون لهم كل الحقوق، ولن يكون هناك استئصال للتيار الإسلامي من الحياة المصرية".

ولفت صباحي إلى أن فساد دولة مبارك واستبداد مرسي هما العدوان الأساسيان لمصر، كاشفاً أنه لن يعفو عن مبارك أو مرسي في حال وصوله للرئاسة.

"أتطلع أن تسهم مصر في أمن دول الخليج"

وعن علاقات مصر الخارجية، قال: "مصالحنا المشتركة مع دول الخليج قوية ويجب دعمها وتطويرها. مصر تحتاج لاستثمارات دول الخليج التي ستساهم في تنميتها الاقتصادية"، كاشفاً أنه يتطلع إلى أن تسهم مصر في أمن دول الخليج ضد التهديدات الإيرانية وغيرها.

وأكد أن "دول الخليج ستقف بجوار مصر أياً كان المرشح لرئاستها"، مشيراً إلى أن "دولة الإخوان كانت تمثل خطراً على جميع أنظمة الخليج".

وتطرق صباحي إلى فكرة "الاتحاد العربي"، معتبراً أنها يمكن أن تكون بديلاً أفضل من الجامعة العربية، "خاصة أن الجامعة العربية عاجزة عن حماية مصالح العرب".

ولفت إلى "أننا نريد وحدة عربية مبنية على المصالح المشتركة والحقوق والكرامة. الوطن العربي يحتاج إلى اتحاد على غرار الاتحاد الأوروبي".

"لن يُزج بمصر في أي حرب غير حربها ضد الفقر"

وفي سياق متصل، شدد على أنه يحترم التزامات مصر الدولية، إلا أنه أضاف: "لابد من اتخاذ موقف جاد مع الشعب الفلسطيني وحقوقه، مع ضرورة تعديل اتفاقية "كامب ديفيد" وفقاً لقواعد القانون الدولي وبموافقة جميع الأطراف".

وأوضح صباحي أن أولويته هي محاربة الفقر في مصر، "ولا مجال للحروب والصراعات"، قائلاً: "لن يُزج بمصر في أي حرب على حساب حربها المقدسة ضد الفقر"، وأشار إلى وجود سياسات مصرية "مهينة" تتطوع لخدمة المصالح الإسرائيلية.

كما اعتبر أن مصر تحتاج لفرض سيادتها الكاملة على سيناء بهدف تنميتها، مضيفاً: "لن أطلب إذناً من إسرائيل لتحريك القوات المصرية على أرض سيناء". وفي هذا السياق، أوضح أنه لابد أن يكون قائد الجيش المصري هو صاحب قرار انتشار قواته بسيناء دون إذن من أي جهة.

كما لفت إلى أن ليبيا والسودان وسوريا تعتبر "أحزمة متفجرة تحيط بمصر"، مشدداً على ضرورة تأمين العلاقات المصرية السودانية للحفاظ على الأمن المائي المصري. وفي هذا السياق أضاف: "سنبادر باتخاذ موقف جاد بخصوص سد النهضة للحفاظ على حقوقنا المائية".

اجمالي القراءات 1200
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق