أزمة فى تنظيم «الجهاد العالمى» بعد انفصال «داعش» عن «القاعدة».. والمصالحة تصل لـ«طريق مسدود»

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢٣ - أبريل - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الوطن


نشبت أزمة داخل تنظيم الجهاد العالمى، بعد إعلان حركة «داعش» الانفصال عن تنظيم القاعدة، والزعم بدخولها شبه جزيرة سيناء للانضمام لجماعة «أنصار بيت المقدس»، الذراع العسكرية لتنظيم الإخوان الإرهابى، ما رفضه أيمن الظواهرى، زعيم «القاعدة»، مشدداً على تمسكه ببقاء «داعش» فى منطقة الشام، وعدم ممارسة نشاطها فى مصر.

وفشلت مساعى الصلح بين «الظواهرى»، وقيادات «داعش»، ما دفع القياديين الجهاديين، هانى السباعى، القيادى المصرى مدير ما يُسمى بمركز المقريزى للدراسات، الهارب المقيم فى لندن، والصادر بحقه أحكام قضائية بمصر، وطارق عبدالحليم، الهارب فى كندا، للانسحاب من مبادرة الصلح بين الطرفين.

وأعلن «السباعى» و«عبدالحليم»، فى بيان سابق، سحب توقيعهما من وثيقة «رسالة من الأمة لحكيم الأمة»، التى كانت تهدف لإتمام المصالحة بين الطرفين، موجهين انتقادهما لـ«الظواهرى» بسبب تأييده لـ«جبهة النصرة» على حساب حركة «داعش»، حسبما ذكرا، فيما انتقدا أبومحمد العدنانى، المتحدث باسم «داعش»، بسبب التصريحات الأخيرة المنسوبة إليه، التى حملت «تكفيراً مبطناً» لزعيم تنظيم القاعدة، على حد قولهما، وأضاف البيان: «لا نرى فى هذه الكلمة إلا نذير حرب وشؤم، ولم نكن نتصور أن يصل هذا التنظيم إلى هذه الدرجة من الغلو والتطرف».

فى المقابل، نفى أحمد بوادى، أحد قيادات «داعش»، التصريحات المنسوبة للمتحدث الرسمى للحركة، وقال فى تصريحات صحفية: «إن هذا افتراء صريح، ومن المؤكد أن السباعى، وعبدالحليم، حصلا على تلك الكلمة من القمامة ثم جاءا ليلصقا التهم بمن هو أفضل منهما».

من ناحية أخرى، كشفت مصادر جهادية، لـ«الوطن»، أن عناصر من «داعش» وصلت إلى سيناء، خلال الأيام الماضية، وبدأت التنسيق مع «أنصار بيت المقدس» الذراع العسكرية لجماعة الإخوان الإرهابية، للعمل على إعلان محافظة شمال سيناء «إمارة إسلامية» تحت قيادتهما.

وقال نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد، لـ«الوطن»، إن حركة «داعش» وصلت بالفعل إلى سيناء لدعم «أنصار بيت المقدس» ذراع الإخوان العسكرية، فى عملياتها الإرهابية، ومحاولة السيطرة على سيناء بالكامل، وتنفيذ المشروع «الإخوانى» الهادف لخروج سيناء عن سلطة الحكومة المصرية، بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى، عقب ثورة 30 يونيو.

وأشار «نعيم» إلى أن «داعش» انفصلت عن تنظيم القاعدة، ورفضت العمل تحت قيادتها، وأن تتحرك بحرية، دون أى ولاية تنظيمية من «القاعدة»، كما كان من قبل، وأضاف: «تسعى داعش للانطلاق فى كل الدول العربية، خاصة دول شمال أفريقيا. وأن ذراع الإخوان العسكرية (أنصار بيت المقدس) ستلجأ فى تنسيقها الجديد مع حركة داعش، إلى قطيعة تنظيمية وفكرية مع تنظيم القاعدة، والخروج عن قبضة الظواهرى».

من جانبه، أكد صبرة القاسمى، منسق الجبهة الوسطية، لـ«الوطن»، أن حركة داعش، تحاول فرض سيطرتها إقليمياً، وتتنافس فى ذلك مع «القاعدة»، ما أدى للخلاف بينهما.

اجمالي القراءات 2157
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق