اجتماعات الرعب فى الرئاسة قبل الرحيل.. مرسي اجتمع مع حكومته ووزيرى الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٠ - يونيو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور الأصلى


اجتماعات الرعب فى الرئاسة قبل الرحيل.. مرسي اجتمع مع حكومته ووزيرى الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات

أن تتحول مؤسسة الرئاسة إلى مسرح عرائس أو أراجوز فهذا أحد إنجازات النظام الفاشل. فحينما يقف على منصات النظام محدودو الذكاء، فإنهم يثيرون الشفقة أكثر مما يثيرون الاشمئزاز، لكن الشفقة ستكون على مصر وشعبها لا عليهم.

 

لقد بدا جليًّا رعب النظام فى مؤتمر الدكتور هشام قنديل أول من أمس فى قصر الاتحادية، الذى صاحبه فيه وزيرا التخطيط والاستثمار، وهو ما حاول القصر الرئاسى وموظفوه تغطيته فى صورة اجتماع صباحى يخرج بقرارات للتنمية فى سيناء، على أمل منح الرئيس فرصة جديدة بعد مشهد الصالة المغطاة للظهور فى ثوب غير الخائف وغير المهزوز.

 

رعب الإخوان من 30 يونيو أفقدهم توازنهم لدرجة جعلت رئيس الوزراء هشام قنديل يتحدث فى السياسة، بالزعم أن تغيير الرئيس بالتظاهر معناه تغيير كل رئيس ينتخب بعد شهر، مشددا بلا حرج على أن التغيير بالصندوق والانتخابات، بينما تحدث عن صلاحيات رئيس الوزراء فى ظل الدستور وكذا مجلس النواب.

 

غير أن الرئاسة لم تتمكن من إخفاء رعبها من مظاهرات 30 يونيو، وفجأة يجتمع مرسى مساء أول من أمس، بوزيرى الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات العامة، لمناقشة الأوضاع الأمنية وخطط مواجهة 30 يونيو، قبل أن تصدر الرئاسة بيانا ليليا يقول إن الاجتماع ناقش خطط مواجهة أى خروج عن التعبير عن الرأى بشكل سلمى التى وضعتها هذه الجهات الثلاث الداخلية والمخابرات والدفاع، وزعمت أن مرسى وجه أجهزته الأمنية بضرورة التعامل الحضارى والسلمى مع جميع المواطنين الذين يعبرون عن آرائهم بشكل سلمى، وضرورة التصدى الحازم لكل خروج عن القانون أو تهديد لمنشآت الدولة.

 

بهذه الصيغة يكرر نظام الإخوان الفاشلين سيناريو الحل الأمنى لانتفاضة بورسعيد الذى قطع أرجل الجماعة من محافظات القناة، والفارق أن الجيش نزل بعد جرائم الداخلية ضد أهل المدينة الباسلة والسويس واستمر حتى الآن برغبة المواطنين.

 

أما اجتماع ليل الأربعاء فقد بدا فيه مرسى متعمدا توريط الجيش والمخابرات فى مواجهة معارضيه، ومحاولة الإيحاء أن الإخوان حزموا الشعب بحزام ناسف قوامه 300 ألف بلطجى تديرهم المخابرات، كما قال مرسى لحليفه أبو العلا ماضى ومثلهم من رجال الأمن المركزى، أما الجيش فوجوده فى المعادلة يضمن تشكيك الشعب فى انحياز القوات المسلحة إليه، كما ينتظر وكما يؤكد قائدها العام الفريق أول عبد الفتاح السيسى.

 

وبين اجتماع مرسى مع حكومة خيال المآتة صباحا واجتماعه بمجلس الأمن الداخلى مساء كانت مقابلة سرية رغم الإعلان عنها فى كل العالم إلا مصر، بين مرسى وممثلة الاتحاد الأوروبى للسياسات الأمنية والخارجية كاترين آشتون لإتمام صفقة بيعة مصر لسوريا مقابل إطلاق أيدى النظام ضد معارضيه فى الثورة الآتية لا محالة، على غرار توقيع مصر كضامن لتفاهمات حماس مع إسرائيل فى 21 نوفمبر الماضى الذى قبلّت فيه هيلارى كلينتون وآشتون أيدى مرشد الإخوان شكرا لجميل صنعه لإسرائيل، فالصواريخ الحمساوية توقفت منذ ذلك اليوم، وفى اليوم التالى وجهت حماس والإخوان صواريخهم نحو الشعب، فأصدر مرسى إعلانات باطلة نصّب نفسه فرعونا من خلالها وأسقط القضاء والقانون والدستور وشق المصريين نصفين تمهيدا لتقسيم مصر كلها.

اجمالي القراءات 1966
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق