مسلمة سابقة تواصل تحريض المسلمات على "التخلص من العذرية"

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٧ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربية.نت


ذكر موقع "أمازون" العالمي أن كتاب "العذراء السجينة" من أكثر الكتب مبيعا في العالم رغم صدوره منذ سنوات، مشيرا إلى صدور طبعة جديدة من الكتاب بداية هذا الشهر، فيها بعض المقالات والأفكار الجديدة.

وتدعو الناشطة الهولندية الصومالية الاصل المناهضة للإسلام، أيان هيرسي علي، المسلمات للتخلص من "العذرية". ووفق قراءة لبعض العروض لأفكار هيرسي التي جاءت في هذا الكتاب، يتبين أنها وقعت في أخطاء لغوية وفكرية تكشف عدم اطلاعها العميق في الدين الاسلامي.



وطالبت أيان هيرسي علي المسلمات في العالم التخلص من "ثقافة العذرية" والتي تمثل "قمعا" للنساء في الثقافة الإسلامية في كتاب يتم اعادة نشره في امريكا اسمه "العذراء السجينة"، والذي تدعو هيرسي علي فيه الدول الغربية كذلك الى مساعدة النساء المسلمات في التخلص من العذرية.

وتقول الكاتبة التي تتبناها حاليا دوائر المحافظين الجدد في امريكا:ان اية امرأة مسلمة تهرب من قفص العذرية توصف فورا بأنها عاهرة.

وتوحي هيرسي علي في كتابها، الذي اطلعت عليه وكالة انباء امريكا ان ارابيك، ان غير المسلمين مثل المسيحيين الشرقيين من يرحب بفقدان نسائهن العذرية، وهو ما يخالف الواقع لكثير من الديانات.

ويتضمن كتاب "العذراء السجينة: بيان لتحرير النساء والإسلام"، نص فيلم "خضوع"، الذي ألفته هيرسي علي وتتهم فيه الإسلام باستعباد المرأة، وهو الكتاب الذي تحول إلى فيلم وأدى إلى مقتل مخرجه الهولندي ثيو فان جوخ على يد شاب مسلم في ٢٠٠٤، إضافة إلى عدد من المقالات واللقاءات الحديثة مع هيرسي علي.

ويعدد كتاب هيرسي علي المظاهر التي تعتبرها تمثل "قمعا للمرأة" في الثقافة الإسلامية، ومن بينها الختان، والزواج المبكر للفتيات، والعنف المنزلي.

ويعد هذا الكتاب الجزء الثاني من كتاب "العذراء السجينة: صرخة مسلمة من أجل العقل"، حيث يتضمن الكتاب الجديد عددا من المقابلات والخطابات والمقالات التي نشرتها هيرسي علي مؤخرا، إضافة إلى نص فيلم "خضوع".

يذكر أن الكتاب تنشره دار نشر سايمون اند شوستر المتخصصة في الكتب المحافظة التابعة لليمين الامريكي المتشدد ويباع بحوالي 20 دولار تقريبا.



"أخطاء" الكاتبة "هيرسي علي"

بداية، حاولت الكاتبة أن تربط بين الاسلام و" النظام البطريركي" ( الأبوي المرتبط بسيطرة الذكور على المجتمع)، وهذا ما اعتبره "الغارديان" خاطئا لأن هذا النظام ليس مقياسا للأديان وإنما يعبر عن السيطرة والرقابة على مجتمع بداية من القبلية وحتى المجتمع الحديث ولا يمكن ربطه بدين محدد.

وبناء عليه، يسقط اللقب التي تطلقه الكاتبة على نفسها بأنها "ناشطة نسوية"، وذلك لأنها حددت حركتها وانتقادها لدين محدد -وليس للنظام البطريركي الذي تناهضه الحركة النسوية- وبالتالي فهي "كاتبة مناهضة للإسلام".

إضافة إلى ذلك، تصر الكاتبة على عدم السماح بإبراز أي فوارق ثقافية داخل المجتمعات المسلمة، معممة تجاربها الشخصية إلى حالة عالمية تشمل كل المسلمين. وهي - سواء أكانت في سيدني أم مقديشو- يمثل فشلها في اكتشاف التنوع الثقافي داخل الاسلام نفسه عيبا من عيوب كتابها- وفق صحيفة "ذي استراليان" الاسترالية.

وتضيف الصحيفة أن الكاتبة تبني كتابها منطلقة من تجربة شخصية؛ فهي ابنة معارض سياسي لحكومة سياد بري في الصومال عام 1969. وعندما كانت في الخامسة من عمرها قامت والدتها بختانها دون علمها، وهذه عادة ذات اصول قبلية موجودة قبل الاسلام ويمارسها القبيلون من مختلف الأديان.

وتتساءل الصحيفة عن ماضيها المثير للجدل وخاصة عندما هاجرت إلى هولندا ومارست العمل السياسي لتتحول فجأة من ديمقراطية اجتماعية إلى محافظة.

وفي الصحيفة الاسترالية، ينتقد الكاتب عرفان يوسف حديث الكاتبة عن أن " علاقة المسلمين مع الخالق مبنية على الخوف"، ويقول "هذا يشير إلى جهلها بالدين الاسلامي وإذا أشرنا فقط إلى كتابات جلال الدين الرومي المعروف لدى الغرب وهو مسلم متصوف سنجد معاني الرحمة والحب". ويضيف " المراجع التي ذكرتها من آيات القرآن قليلة جدا في كتابها ".

اجمالي القراءات 2420
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق