كاتبة سعودية تهدد بالاعتصام للمرة الثانية أمام وزارة الإعلام

اضيف الخبر في يوم الإثنين ١٢ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إيلاف


كاتبة سعودية تهدد بالاعتصام للمرة الثانية أمام وزارة الإعلام

في حال لم تصدر أحكام بشأن قضيتها مع الشيخ عائض القرني
كاتبة سعودية تهدد بالاعتصام للمرة الثانية أمام وزارة الإعلام

سطام الرويلي
2


 هددت الكاتبة السعودية سلوى العضيدان بالاعتصام أمام مبنى وزارة الإعلام للمرة الثانية، وذلك في حال لم يُصدر أي حكم في قضيتها التي تتهم فيها الشيخ عايض القرني بالاستيلاء على أجزاء من أحد كتبها، وتعتبر في حديث مع "إيلاف" أن ما يحدث في قضيتها قد يعزز الاتهامات حول وضع المرأة في المملكة.


العضيدان تتهم الشيخ القرني بالاستيلاء على أجزاء من كتاب خاص بها
الرياض: أكدت المستشارة الأسرية والكاتبة السعودية سلوى العضيدان في حديث خصت به إيلاف أنها ستعتصم أمام مبنى وزارة الإعلام للمرة الثانية خلال بضعة أشهر، في حال لم يصدر حكم في قضيتها التي تتهم فيها الداعية السعودي عايض القرني بالاستيلاء على أجزاء كبيره من كتابها (هكذا هزموا اليأس) الصادر في 2007.
 
وقالت العضيدان: "سأقوم السادس والعشرين من يناير المقبل، باعتصام أمام مبني وزارة الإعلام إن لم يصدر حكم بشأن قضيتي قبل هذا الموعد المحدد وهو اعتصام سلمي تعبير عن البيروقراطية والنفوذ الشخصي الذي يحاول قتل قضيتي وإماتتها في مهدها وهذا حق من حقوقي كمواطنه أن اعبر عن غضبي بطريقة ليس فيها إخلال بالأمن ولا مساس بالنظام وهو ليس تحديا للأعراف والتقاليد بل هو ترسيخ للقوة في المطالبة بالحق التي علمنا إياها الرسول الكريم".
 
وكانت العضيدان رفعت شكوى منذ أكثر من 6 شهور على الداعية الشهير عايض القرني تتهمه من خلالها بنسبة مقاطع كبيرة من كتابها (هكذا هزموا اليأس) في كتابه (لا تيأس).
 
وتتهم العضيدان وزارة الاعلام السعودية بتعمد تأخير القضية ومحاولة كسب الوقت فيها. 
 
وبينت العضيدان أن وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه تجاوب مع مطلبها في إنهاء القضية وأجرى عدة اتصالات معها قائلاً إنه سيتابع الموضوع، ولكن أشخاصاً آخرين في الوزارة بحسب رأيها لا زالوا يماطلون في سرعة الحكم، وطالبت العضيدان بالحكم أياً كانت المصلحة لمن.
 
وترى العضيدان أن قضيتها اكبر من قضية حقوق فكرية، وتضيف :"أعتبر أن ما يحدث في قضيتي انتهاك لحقوق المرأة بغض النظر إن كانت الحقوق فكرية أو غيرها لكن حين ( تمرمط ) المرأة، وهي تطالب بحقها فإن هذا انتهاك لحقوقها لأن المجتمع إلى الآن ما يزال يرى المرأة التي تطالب بحقوقها إما مسترجلة وقحة أو مارقة من حدود الأدب والحياء وهذا ما أرفضه جملة وتفصيلا فالله خلقنا أحرار ولم يجعل في عنق أي واحد منا قيدا في يد الآخر".
 
وعن موقف التيار الإسلامي من قضيتها تقول العضيدان: "استغربت موقف التيار الإسلامي من قضيتي لسببين أولا أين هم من حديث النبي عليه الصلاة والسلام ( أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ) فكان من المفترض أن يتدخلوا بالنصح والإرشاد والصلح بين الطرفين فالإسلام ليس شعارات تردد أو لقاءات تلفزيونية وفلاشات صحفيه بل هو منهج وتطبيق فعلي واقعي".
 
وتضيف "السبب الآخر أن البعض منهم - وهنا أكرر كلمة البعض منهم - أصدر حكمه قبل أن تصدر وزارة الإعلام حكمها ولكم أن تتفرجوا على هذه الأحكام التي آذتني حقا ( زنديقة - فاجرة - طالبة شهرة  - علمانية - ليبرالية )  والمضحك المبكي حقا أني محسوبة على التيار الإسلامي".
 
وعن خصمها والطرف الآخر بالقضية الشيخ عايض القرني تقول العضيدان لإيلاف: "كنت وسأظل أرفض أي تهجم شخصي على خصمي وهذا ما أعلنته من بداية القضية وقد كنت أقوم بحذف كل مشاركات التي تتطاول عليه في صفحتي الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، أما الصفحات الأخرى فلا علاقة لي بما يحدث بها".
 
وتتابع "كونه يحدث ما حدث فهذا لا يلغي تاريخ  إنسان فاضل مثله فهو قدم الكثير للدعوة لكن الإشكالية ليست في الدكتور القرني بل في نظرة المجتمع للمتدينين فهم يغالون في تقديسهم إلى الحد الذي يجعلهم في نظرهم لا يخطئون وهنا الكارثة ففي ذلك تطاول على حديث النبي عليه السلام ( كل إبن آدم خطاء) فأنا أخطئ وأنت تخطيء والناس يخطئون لأننا بشر فلماذا ننظر للمتدينين بغير منظار البشر كما نظر النصارى واليهود لرهبانهم وأحبارهم حتى أوصلوهم للقدسية والعياذ بالله؟".
 
وفيما يتعلق بالذين يقفون معها تقول العضيدان: "نعم وقف معي الكثيرون وخاصة من الفيس بوك وتويتر وأناس لا اعرفهم قالوا أنهم سيعتصمون معي تعبيرا عن الاحتجاج على الفساد الإداري الذي ينخر في مؤسسات الدولة والذي دعانا الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لمحاربته"، ولا يفوتني أن أشكر إيلاف التي وقفت معي منذ بداية قضيتي وأشيد بموقفها التاريخي وبإيمانها بالحرية الإعلامية النابعة من ضميرها الحي".
 
وكان المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام عبد الرحمن بن عبد العزيز الهزاع قد أوضح في حديث له نشر في عدة صحف سعودية أن جميع الأوراق والمستندات الثبوتية ذات الصلة بالاتهامات الموجهة من سلوى العضيدان لوزارة الثقافة والإعلام بإخفاء أوراق قضيتها المرفوعة في حق الدكتور عايض القرني بخصوص ادعائها نقله لفقرات كثيرة في كتابه ( لا تيأس ) من كتابها ( هكذا هزموا اليأس) دون إسناد ما تم نقله إلى مصدره ، موجودة لدى الإدارة العامة لحقوق المؤلف مؤكدا أنه لا يوجد أي تأخير متعمد من الوزارة للنظر في هذه القضية.
 
وأكد الهزاع أن مثل هذه القضايا في الغالب لا يتم الحكم فيها إلا بعد الاطلاع على جميع الإثباتات والطعون من قبل لجنة النظر في انتهاكات حقوق المؤلف التي يشارك فيها مستشار شرعي من وزارة العدل إضافة إلى مستشار قانوني، مفيدا أنه عند صدور حكم اللجنة واعتماده من قبل معالي الوزير فإن لطرفي القضية حق الاعتراض لدى ديوان المظالم خلال ستين يوما من تاريخ صدور الحكم.
 
والجدير ذكره عن هذا الموضع أن الداعية عايض القرني علق على هذا الاتهام لقناة الراية  الفضائية بأن ادعاء سلوى العضيدان غير صحيح وهي تطلب الشهرة، ورفض القرني التعليق على هذا الموضوع بأكثر من ذلك.
اجمالي القراءات 3545
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق