اعترافات مثيرة لزوجة مسؤول المالية السابق في تنظيم الدعوة السلفية في الجزائر

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٨ - نوفمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربية نت


اعترافات مثيرة لزوجة مسؤول المالية السابق في تنظيم الدعوة السلفية في الجزائر

"والدي زوجني بإرهابي داخل غابة ولم أتجاوز 16 سنة"

اعترافات مثيرة لزوجة مسؤول المالية السابق في تنظيم الدعوة السلفية في الجزائر

الإثنين 03 محرم 1433هـ - 28 نوفمبر 2011م
دبي - العربية.نت

أدانت محكمة الجنايات الجزائرية المتهمة "غ.ربيعة" المكناة أسماء، بجناية ارتباطها بجماعة إرهابية مسلحة من أتباع "درودكال" من الجماعة السلفية للدعوة والقتال المتطرفة.

وطالبت النيابة بتوقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، إلا أن المحكمة حكمت عليها بالسجن ثلاث سنوات غير نافذة بحكم صغر عمرها عندما تورطت مع الجماعة.

عمر المتهمة الآن ثلاثون عاما، وكانت زوجة الإرهابي عبدالحميد سعداوي المكنى يحيى أبو الهيثم الذي قتل لاحقا. تزوجت به سنة 1997 وانخرطت في التنظيم الإرهابي لتقضي 15 سنة بعلاقة زواج غير معلن أثمرت 3 أطفال أحدهم فقط مسجل في الدفتر العائلي، وكانت قد سلمت نفسها في بداية العام الحالي.

صحيفة الشروق الجزائرية تروي قصتها التي تلقي الضوء على طبيعة العلاقات الغامضة بين أفراد الجماعات المسلحة التي لاتزال تخوض مواجهات مع السلطات الجزائرية.

وفي تحقيقات المحكمة تروي المكناة بأسماء قصتها مع التنظيم الإرهابي قائلة: "عشت بالعاصمة 4 سنوات وكان زوجي يزورني متنكرا في زي مدني، لم أكن راضية بزواجي، حيث كنت في ذلك الوقت صغيرة لا أتجاوز 16 سنة"، هي العبارات التي رددتها كثيرا المتهمة في جلسة المحاكمة مؤكدة أن لا علاقة لها بالتنظيم سوى أنها زوجة لإرهابي.

الحياة في عزلة

وقد زوجها والدها المنخرط في الجماعات المسلحة بسعداوي عبد الحميد، المكنى بأبو الهيثم، والذي أطلق عليها كنية "أسماء" وكان عمرها 16 عاماً. وبقي الزواج سرا لم يعلم به حتى الأقارب والجيران وقد تم الزواج في الغابة لتعود بعدها لبيت عائلتها في القرية حيث عاشت سنة كاملة ليطلب والدها من زوجها بضرورة نقلها من بيته لوجود الخطر عليها في القرية، فاستأجر زوجها شقة في منطقة الأبيار بالعاصمة حيث عاشت 4 سنوات كاملة في تلك الشقة لم يكن فيها تلفاز ولا مذياع.

وتقول إنها كانت تعيش بعيدة عن العالم الخارجي، وقد كان يأتي إليها زوجها أبو الهيثم في كل 3 أشهر ليبيت ليلة واحدة عندها ولم يكن متخفيا، بل كان يأتي في النهار ومرتديا لباسا عاديا ومن دون لحية أيضا ويحضر معه دائما سلاحا من نوع بيا. وكان يقدم لها مبلغ 8 آلاف دينار في الشهر لتغطية مصروفها الخاص، أما مصاريف البيت من مواد غذائية وغيرها فقد كلف المدعو "محمد" بشراء كل ما يلزمها، وهذا الأخير كان يحضر لها رسائل خطية من زوجها عندما يكون في الجبل، وكان زوجها يذيل رسائله في الأخير "لما تقرئي الرسالة احرقيها كي لا تتورطي"، ولما كانت بالعاصمة أنجبت طفلها الأول بمستشفى بني مسوس وقد دخلت إلى المستشفى بالدفتر العائلي لأختها مزورا، وهي أيضا متزوجة من مسلح مطلوب للعدالة.

وفي سنة 2001 انتقلت إلى منطقة بالجلفة حيث بقيت هناك إلى سنة 2008 وكان زوجها يزورها كل شهر ويبقى هناك من 10 إلى 15 يوما، وفي السنوات الأخيرة اشترى لها هاتفا نقالا وكانت على اتصال دائم به حتى مقتله في سنة 2007 حيث اتصل بها أحمد بلعيد المكنى عمي سليمان أمير اللجنة الطبية في التنظيم الإرهابي ليخبرها أن زوجها قتل. فطلبت من بوعلام التنقل إلى بيت أهلها في قرية عين الحمراء، لكنه رفض، وفي تلك الفترة كانت الجماعة الإرهابية تتكفل بمصاريفها ومصاريف أولادها الثلاثة. ثم اتصل بها أبو العباس وأخبرها بنقلها إلى بجاية لتعيش مدة 3 أشهر في بيت شقيق أحد الإرهابيين الآخرين وبقيت هناك مع زوجته على أنها ابنة خالته باسم مستعار "ليلى". وبسبب "عدم تفهم" الزوجة قررت العودة إلى بيتها وتسليم نفسها للأمن الجزائري. وتقول إنها رمت هاتفها النقال في المرحاض لكي تنقطع اتصالاتها بالجماعات الإرهابية.

وفي المحكمة اتهمت بأنها أعلنت الولاء للجماعة السلفية للدعوة والقتال عندما تزوجت بأبو الهيثم والدليل أنها لم تسلم نفسها بعد القضاء على زوجها ووالدها إلا بعد مضي 4 سنوات، أما الدفاع فقد أكد أن المتهمة ضحية حيث تزوجت وهي قاصر وكانت خائفة من والدها والذي قام بتزويج بناته الثلاث بإرهابيين، وفق ما نشرته صحيفة الشروق الجزائرية.

اجمالي القراءات 4067
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more