صحفيون سودانيون يتظاهرون احتجاجا بعد احتجاز رئيسي تحرير صحيفتين

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢٠ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: وكالات


صحفيون سودانيون يتظاهرون احتجاجا بعد احتجاز رئيسي تحرير صحيفتين

تظاهر صحفيون سودانيون بشوارع الخرطوم يوم الثلاثاء قائلين ان ضباط أمن اعتقلوا رئيسي تحرير صحيفتين واستدعوا ثلاثة اخرين بخصوص مقالات نشروها تتعلق بالشرطة في البلاد. وهتف الصحفيون مطالبين بحرية الصحافة.

وقال صحفيون لرويترز، خلال سيرهم الى مكاتب المجلس القومي للصحافة وهو الجهة المنظمة لعمل الصحف بالسودان لتقديم عريضة احتجاج، ان رئيسي تحرير صحيفتي الوطن والاحداث اليوميتين استدعيا لاستجوابهما في ساعة متأخرة الاثنين واحتجزا في تلك الليلة.




وأضافوا أنه جرى استدعاء رؤساء تحرير ثلاث صحف أخرى لمكاتب الامن الوطني في الخرطوم صباح الثلاثاء وكانوا لا يزالون يخضعون للاستجواب حتى بعد ظهر اليوم.


وقال مصدر في جهاز الامن ان رؤساء التحرير لم يعتقلوا. واضاف لرويترز "لا شك في أنهم سيفرج عنهم لانهم ليسوا معتقلين .. فقط تم استدعاؤهم."


وقال عادل سيد أحمد نائب رئيس تحرير صحيفة الوطن لرويترز ان الصحف الخمس نشرت يوم الاثنين مقالات نقلت عن مصادر لم تسمها أنباء عن تغييرات في القيادات العليا للشرطة السودانية.


وحملت الصفحة الرئيسية للوطن تفاصيل بشأن حركة ترقيات وإحالة للتقاعد مزمعة وتعيين رئيس جديد لشرطة الجمارك. ووصف أحمد رد السلطات بأنه مناف للقانون ولحقوق الانسان.


وقال رحاب طه محمد مالك صحيفة الوفاق اليومية ان السلطات تقول ان رؤساء التحرير مذنبون بنشر تقارير كاذبة غير أن النبأ صحيح بالفعل. واضاف أنه يمكن نشر تصحيح اذا كانت هناك مشكلات بخصوص تقرير ما.


ومع انتشار الانباء بشأن احتجاز رؤساء التحرير تجمع صحفيون من صحف خاصة بمكتب صحيفة الوطن في غرفة لصقت على جدرانها صور رؤساء التحرير. ثم نظم أكثر من 50 منهم بعد ذلك مسيرة الى المجلس القومي للصحافة.


وقال صحفيون ان أجهزة الامن تستجوب سيد أحمد خليفة رئيس تحرير صحيفة الوطن وعادل الباز رئيس تحرير صحيفة الاحداث وكمال حسن بخيت رئيس تحرير الرأي العام ومصطفى أبو العزايم رئيس تحرير اخر لحظة ومحمد سيد أحمد رئيس تحرير الوفاق.


وحرية الصحافة مكفولة بموجب اتفاقية السلام الشاملة الموقعة في عام 2005 والتي أنهت حربا اهلية بين شمال وجنوب السودان استمرت أكثر من 20 عاما.


لكن صحفيين يقولون انهم لا يزالون يتعرضون لضغوط بشأن قضايا حساسة كما صودرت طبعات من صحف.

اجمالي القراءات 4179
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق