فلسطينيون يرفعون حواجز معدنية لفتح ثغرة في الحاجز الحدودي بين قطاع غزة ومصر

1

غزة- رفح - وكالات

1

وسّعت حركة حماس ثغرة في الحدود بين غزة ومصر يوم الجمعة حتى تتمكن الشاحنات من العبور خارج القطاع الذي تحاصره اسرائيل. وصاح سكان فلسطينيون محليون وسائقو شاحنات كانوا منتظرين "حطموا الحدود" وهتفوا باسم حماس في حين صنعت الجرافة مسارا كبيرا يتيح للشاحنات العبور في كلا الاتجاهين.

وسارع سائقو الشاحنات الى مركباتهم لعبور الحدود بعد الظهر في حين تنحت الشرطة المصرية جانبا وأخذت تراقب الوضع عن بعد. وكانت الشرطة المصرية قد أغلقت معبرين اخرين وقيدت العبور من الثالث.


وجاء هذا التطور مع نهاية اليوم الثاني من المحادثات بين مصر وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس. وغادر مشعل الذي وصل الى القاهرة يوم الاربعاء لاجراء محادثات مع مصر بشأن المرور عبر حدود غزة عائدا الى دمشق دون التوصل لاتفاق مع القاهرة.


وقال عماد العلمي وهو عضو في وفد حماس للصحفيين في مطار القاهرة "لقد قطعنا شوطا كبيرا في المفاوضات ولكن لم نصل الى اتفاق ومن المقرر أن تتم قريبا جولة جديدة من المفاوضات."


وتعلق مسلح من حماس بالجرافة فيما استمر السائق في عمله وأمن عدد من المسلحين الاخرين تغطية اضافية.


واستدعت مصر تعزيزات من الشرطة يوم الخميس لاغلاق الثغرات التي فجرها نشطاء حماس في الحدود الاسبوع الماضي للسماح لمئات الالاف من سكان غزة بدخول مصر لشراء المواد الغذائية والامدادات في تحد للحصار الذي تفرضه اسرائيل.


وقال مسؤول أمني مصري كبير ان مصر أصدرت أوامر لرجال الامن باغلاق الحدود على مراحل للحد من الاحتكاكات مع الفلسطينيين.


لكن شهودا فلسطينيين قالوا ان رجال الامن المصريين تراجعوا يوم الجمعة بعد أن هدد نشطاء حماس بتفجير ثغرة أخرى في الجدار.


واستخدمت القوات المصرية الاسمنت وأجولة الرمال لاغلاق الثغرات في الحدود وتعزيز مواقعها.


ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس مطالب حماس بأن تسيطر على الحدود ونال تأييد الولايات المتحدة وأوروبا والعرب للسيطرة على معبر رفح دون حماس.


لكن لم يتضح كيف سيتمكن عباس زعيم فتح الذي تقتصر سلطته على الضفة الغربية المحتلة من بسط سيطرته على رفح في ظل معارضة حماس التي تسيطر قواتها على قطاع غزة.


وقال اسماعيل هنية القيادي بحماس في مقابلة صحفية يوم الجمعة ان عباس سيتحمل اللوم اذا فشلت محادثات القاهرة وان حماس لديها أفكار بشأن كيفية ادارة معبر رفح.


وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في كلمة بغزة يوم الجمعة "حماس لن تقبل بالعودة الى قفص الحصار ولا العودة الى اتفاقية المعبر الموقعة عام 2005 .. نريد معبرا مصريا فلسطينيا حرا...مهما بلغت التضحيات لن نقبل بعودة سيطرة الاحتلال على المعبر".


وسيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو/حزيران الماضي بعد أن هزمت قوات فتح في اقتتال داخلي بالقطاع الذي يسكنه 1.5 مليون نسمة