أحد معتقلي الثورة بالإسكندرية يروي طرق التعذيب في سجن الحضرة و قصص وفاة زملائه

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٨ - فبراير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


أحد معتقلي الثورة بالإسكندرية يروي طرق التعذيب في سجن الحضرة و قصص وفاة زملائه

أحد معتقلي الثورة بالإسكندرية يروي طرق التعذيب في سجن الحضرة و قصص وفاة زملائه

مقالات متعلقة :

  • محمد السيد : 3 من المعتقلين لقوا حتفهم في العنبر بسبب التعذيب بالكهرباء بينهم رجل مسن عمره 70 عاما
  • اعتقلوني من سيدي جابر يوم 29 يناير ولم يطلقوا سراحي إلا بعد  18 يوما .. وكنت أتعرض لوجبات تعذيب يومية
  • إدارة السجن تركتنا بالملابس الداخلية وكانوا يصبون علينا الماء البارد ليلا وعندما جاء المحقق العسكري للتحقيق معنا تغيرت المعاملة

الإسكندرية‏ – شيماء عثمان :

كشف محمد السيد محمد أحد شباب ثورة ٢٥‏ يناير كيفية اعتقاله والتهم التي تم تلفيقها له ولزملائه ‏،بالإضافة إلى طرق التعذيب  داخل سجن الحضرة ، ووفاة المعتقلين دون أن يعلم أحد مكانهم أو إذا كانوا مازالوا أحياءا أ م أموات.
وقال السيد أنه أثناء مشاركته في الثورة يوم السبت ٢٩‏ يناير بسيدي جابر قامت شرطة بملابس مدنية باعتقاله لعودته أثناء حظر التجول في منطقة كفر عبده وتم تسليمهم للجيش وتم تحويله إلى سجن الحضرة ‏،لمدة ١٨‏ يوم ، وأثناء تلك المدة كانت الوجبة الوحيدة التي تقدم للمعتقلين هي نصف رغيف بلدي وقطعة حلاوة طحينية من التي تباع في الأسواق بخمسين قرشا،‏ أما مياه فلم يكن يسمح بها أكثر من نصف ساعة فقط يوميا ويتم غلق محابس المياه طوال اليوم كنوع من أنواع التعذيب.
وأضاف السيد أنهم كانوا ينامون على الأرض بدون غطاء يحميهم من برد الشتاء ‏،بالملابس الداخلية فقط ‏،وكانت الوسائل المستخدمة في التعذيب هي الضرب بالكرباج ،و الشوم ‏،وكابلات الكهرباء ‏،والصواعق، وكان يقوم بزيارتهم يوميا ما بين ٢٠‏ إلى ٣٠‏ من رجال الأمن ‏،ويأمر الضباط المخبرين بتعذيب المعتقلين وسكب المياه الباردة على أجسادهم المكشوفة عدة مرات يوميا من بينها مرة في الثالثة والنصف فجر كل يوم.
وذكر أن التعذيب أدى  لوفاة عدد من المعتقلين .. مشيرا أن  الزنزانة التي كان يتواجد بها شهدت وفاة  ٣‏ حالات على الأقل هذا بخلاف العنابر المجاورة ، ومن بين تلك الحالات رجل مسن أسمه محمود مصطفى صديق  يبلغ من العمر 70 عاما  وكان مصابا بالكلى والقلب ‏، وعندما تدهورت حالته الصحية بسبب التعذيب طلبنا له المساعدة فقال الحراس عندما يموت أبلغونا ‏, ولم تمر ثلاثة أيام حتى توفي بالفعل ‏،وأجبرونا على الشهادة بأن سبب الوفاة كان تعذيب المواطنين له وليس الشرطة ‏،حيث أن علامات التعذيب كانت تملأ جسده.

وأضاف السيد أن بعد ١٣‏ يوم جاء الحاكم العسكري للتحقيق مع المعتقلين ‏، فألبسهم الأمن بدل التحقيق وقدموا لهم لحوم ‏، واحضروا لهم بطانيات ‏،وعاملوهم معاملة جيدة جدا ‏، وحقق معهم القاضي العسكري في التهم الملفقة إليهم والتي كان من بينها حيازة سلاح ناري ‏، وبعد انتهاء التحقيق أخذت ‏
شرطة ‏
السجن ‏
البطانيات ‏
وبدل ‏
التحقيق ‏
، وعادت لتعاملهم ‏
بنفس الطريقة قبل  ‏
مجيء ‏
قاض ‏
التحقيق . وبعد مرور سبعة أيام جاء كشف بأسماء بعض المحتجزين الذين تم الإفراج عنهم كنت واحد منهم ،‏ وظل البعض الآخر داخل السجون. وأشار أن الزنزانة كان بها ما بين ٧٠‏ إلى ٩٠‏ سجين .

اجمالي القراءات 3983
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق