مسلم من أصل مصري يقدم المشورة للرجل الثاني في البنتاجون

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: أمريكا إن أرابيك


مسلم من أصل مصري يقدم المشورة للرجل الثاني في البنتاجون

لم يكن يتصور الشاب المصري إن مراسلاته الشخصية مع فتاة أمريكية في النصف الآخر من الكرة الأرضية سوف تؤدي به في نهاية المطاف إلى الهجرة إلى الولايات المتحدة ثم التزوج منها، والتطوع في الأسطول الأمريكي، ليصبح بعد 20 عاما أول مستشار مسلم عربي من أصل مصري يقدم النصح لنائب وزير الدفاع الأمريكي جوردن انجلند، الرجل الثاني في البنتاجون، بل ويخوض الآن معركة شرسة ضد تشدد المحافظين الجدد هنا في أمريكا وضد "التطرف العنيف" بين بعض المسلمين في العالم الإسلامي.


فقصة هشام إسلام، مستشار نائب وزير الدفاع الأمريكي جوردن أنجلند، مليئة بإثارة حتى أخر لحظة. فهو يحكي أن منزله، وهو بعد صبي صغير تعرض للقصف من القوات الإسرائيلية أثناء واحدة من حروب بلده الأصلي مصر مع إسرائيل.
ويحكي انه انتقل للعيش في العراق مع والده ضابط البحرية المصرية في سن المراهقة والذي كان منوطا به المساعدة في تأسيس الأكاديمية البحرية في الخليج العربي وانضمامه لها للدراسة فيما بعد.
ويحكي كذلك كيف انه كبحار قضى ثلاثة أيام في عرض البحر يهيم على وجهه بعد ان قامت البحرية الإيرانية بإغراق سفينة الشحن التي كانت تحمل وزنا يبلغ 16 ألف طن في الخليج العربي وموت جميع طاقم السفينة غرقا ماعداه وأربعة آخرون من طاقم السفينة.
ويحكي هشام إسلام كذلك انه بعد أن قضى ثلاث سنوات في مراسلة فتاة أمريكية تجرأ أخيرا وطلب صورة لها فلما وافقت قال انه وقع في حبها للفور لتصبح في المستقبل زوجته الحالية وأم أبنائه.
وبعد الصورة يقرر هشام إسلام الانتقال للعيش في أمريكا حيث يضطر للتطوع في البحرية الأمريكية ليدخل مدرسة الضباط ثم يتقاعد بعد 20 سنة في البحرية الأمريكية.
والآن ومن كل هذه التجارب يعمل هشام إسلام كمستشار لجوردن انجلند نائب وزير الدفاع. ومهمته بناء العلاقات الدولية مع البنتاجون.
وبلغ من تورط علاقة هشام إسلام إن ابنه رامي يعمل حاليا كضابطا أيضا في البحرية الأمريكية على متن المقاتلة البحرية يو إس إس كارل فينسن.
ويقول إسلام عن ابنه في بيان نقله عنه المكتب الإعلامي في البنتاجون:"كأب أنا فخور ان أبني يخدم هذا البلد (أي أمريكا)".
ويمتدح نائب وزير الدفاع الأمريكي انجلند يمتدح هشام إسلام بالقول انه لا يحب الأضواء كثيرا ولكن له مهارة "جذب الأطراف للجلوس معا".
ويحمل هشام إسلام عدة ملفات ومسئوليات هامة في البنتاجون أولها بناء علاقات بين البنتاجون وأمريكا من جانب والدول الأخرى من جانب آخر.
وكان هشام إسلام يعمل في بناء العلاقات مع الشرق الأوسط في مكتب جوردن انجلند حينما كان جوردن وزيرا للبحرية الأمريكية. وبعد ترقية جوردن انجلند ليكون نائب وزير الدفاع اخذ هشام إسلام معه كمستشار شخصي له يركز على العلاقات الخارجية.
وأصبحت خلفية هشام العربية والإسلامية ولغته العربية مكسب كبيرا للبنتاجون خصوصا مع غزو العراق والتفاعل الأكبر بين البنتاجون والعالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
ويقول عنه انجلند في تصريح لإعلام البنتاجون:"انه يمثلني أمام المجتمع الدولي. ويساعدني في مجهودي للتواصل مع الآخرين وهو جيد للغاية بشكل فريد في هذا العمل".
ويقول هشام إن أسلوبه في بناء علاقات جيدة للبنتاجون وللولايات المتحدة لا يعتمد على بناء صداقات بين الدول بل بين أفراد في هذه الدول. فيقول:"أؤمن بقوة أنه لا علاقات بين الدول. العلاقات تكون بين الناس وهذه العلاقات هي ما يجمع الدول مع بعضها البعض".
وتقول وزارة الدفاع إن هشام لا يمثل البنتاجون ولا أمريكا أمام دولا أخرى وحسب بل هو يمثلهما أمام مسلمي أمريكا كذلك. وتقول وزارة الدفاع الأمريكية إن هشام إسلام يعمل عن قرب مع مسلمي أمريكا من اجل "تشجيعهم على الاندماج في المجتمع الأمريكي وان يأخذوا موقفا نشطا إلى جانب الولايات المتحدة في الحرب على التطرف العنيف".
ويقول هشام إسلام:"هذه الحرب لا يمكن للأمريكيين وفقط الفوز فيها. إنها حرب يجب أن يحارب فيها المسلمون أيضا. لقد تم اختطاف الدين الإسلامي وقد حان الوقت لاسترداده".
ويقول إسلام انه فخور بعدد 5 آلاف مسلم يدعمون هذا الهدف داخل العسكرية الأمريكية، من ضمنهم ابنه بالطبع.
ويبدي جوردن اأنجلند إعجابه الكبير بمستشاره المصري الأصل فيقول:"إن لهشام صداقات وعلاقات ممتازة ولهذا يمكنه أن يعطيني نصائح غالية جدا في التعامل مع الدول الأخرى والشعوب الأخرى. إنني آخذ نصيحته واستمع إليه طوال الوقت. فإذا كان لديك طبيب جيد ألن تستمع لهذا الطبيب".
وربما كان استماع جوردن انجلند لهشام إسلام كان سببا لشن المحافظين الجدد حملة شعواء على هشام إسلام.
فقلد تم فصل رائد متشدد من البنتاجون بعد أن قال الرائد الذي كان منوطا به تدريس مبادئ الإسلام للعسكريين قال إن الإسلام هو ذاته دين متشدد وان المسلمين متطرفون.
حيث أثار إنهاء البنتاجون لعقد ستيفن كوجلن، الذي ادعى انه خبير في شئون الإسلام والشريعة الإسلامية، ردود فعل غاضبة في الأوساط الأمريكية اليمينية المتشددة وفي بعض الكنائس الإنجيلية وبعض وسائل الإعلام الأمريكية التي تؤيّد أراء كوجلن المتشددة تجاه الإسلام والمسلمين.
حث اعتبرت دوائر المحافظين الجدد والمواليين لإسرائيل أن إقصاء كوجلن من منصبه جاء بعد مشادة كلامية بين كوجلن وإسلام، والذي يتهمه كوجلن بأنه يعمل على نشر مخطط سري "لشبكة الأخوان المسلمين"، والتي يدعي كوجلن أن لها مخطط سري يهدف إلى "تدمير الولايات المتحدة والغرب بأكمله من الداخل".
شار إلى أن كوجلن قد تواجه مع هشام إسلام، أحد مساعدي نائب وزير الدفاع الأمريكي، في اجتماع عقد قبل عدة أسابيع، عندما حاول هشام إقناعه بتخفيف آراءه المتشددة حول الإسلام والمسلمين.
وطبقا لما يدعيه كوجلن، فقد اتهم هشام كوجلن صراحة بأنه "مسيحي متطرف معه قلم"، أي متطرف في زي مفكر وباحث.
هذا وقد هدد المحافظون الجدد بإطلاق أصدقائهم من أعضاء الكونجرس خلف هشام إسلام وجوردن إنجلند وطلب تحقيقات في الكونجرس بعد عملية الفصل

اجمالي القراءات 6525
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   شريف احمد     في   الجمعة ٢٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15780]

من حق كوجلن هذا الادعاء!!

إن ما فعله هشام إسلام هو عار علي شخصه واسمه (إسلام) قبل أن يكون عاراً علي الأمة الإسلامية جمعاء، إن هذا الرجل قد أساء كثيراً للإسلام قبل أن يسئ للمسلمين ولنفسه أيضاً، إن ما فعله في رأيي هو أكبر جريمة ويعد أعلي درجات الخيانة لله ولرسوله، هذا الرجل قد تواطأ مع أناس فاسقين داعرين سفاكون للدماء يعادون العالم الثالث ويعتبرونهم أقل من الحيوانات، وبدلاً من أن يتبرأ من جرائمهم الدولية وما فعلوه من وحشية في سجن أبي غريب وفيتنام وهيروشيما وناجازاكي وقتل ملايين الأطفال والنساء والشيوخ بلا جريرة نجده قد تزوج منهم واتخذهم أصدقاء بل وأهل أيضاً!!


إن اتهام كوجلن لهشام بأنه مسيحي متطرف هو اتهام بسيط، فأنا شخصياً أتهمه بخيانة الأمانة وخيانة الله تعالي وكل المسلمين وغير المسلمين الذين هتكت أعراضهم وأُهدرت دماؤهم بلا أدني جريرة.


2   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الجمعة ٢٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15782]

السيد شريف احمد , على مهلك!!!!!!!!!

لقد فهمت انا الموضوع بعكس ما فهمته حضرتك انت ,وحسب العباران التاليتان من الخبر :


مشادة كلامية بين كوجلن وإسلام، والذي يتهمه كوجلن بأنه يعمل على نشر مخطط سري "لشبكة الأخوان المسلمين"، والتي يدعي كوجلن أن لها مخطط سري يهدف إلى "تدمير الولايات المتحدة والغرب بأكمله من الداخل". والثانية


فقد اتهم هشام كوجلن صراحة بأنه "مسيحي متطرف معه قلم"، أي متطرف في زي مفكر وباحث.


اذن الموضوع عكس ما فهمته انت .


واقرأ ما كتبته يا سيد احمد :


هذا الرجل قد تواطأ مع أناس فاسقين داعرين سفاكون للدماء يعادون العالم الثالث ويعتبرونهم أقل من الحيوانات، وبدلاً من أن يتبرأ من جرائمهم الدولية وما فعلوه من وحشية في سجن أبي غريب وفيتنام وهيروشيما وناجازاكي وقتل ملايين الأطفال والنساء والشيوخ بلا جريرة نجده قد تزوج منهم واتخذهم أصدقاء بل وأهل أيضاً!!


وانا اقول ,لو غدا سمحت لك امريكا بالاقامة على اراضيها لكنت في اليوم الثاني في الطائرة المتجهة الى هناك . ما هذا التعصب !! وما كم الحقد الذي تحمله لامريكا !!! لست دفاعا عن امريكا او غيرها . ولكن كلامك هذا يثير الناس البسطاء ويثير الفتن . وهذا الكلام الذي كتبته هو كلام انسان متطرف . امريكا لم تدخل العراق الا بدعوة اهله الذين استقبلوها بدون مقاومة وهم الممنونين وبمساعدة الدول العربية المجاورة وسكوت الدول العربية الاخرى والسكوت كما نعرف هو علامة الرضا , اليس كذلك . وجريمة ابوغريب لم يبقى احدا لم يستنكرها , وهي امريكا بنفسها الذي فضحت المجرمين وحاكمتهم يا سيد شريف !!! ووووووو


ولو تخليت عن تعصبك الاعمى هذا انت وامثالك المتعصبين لساد السلام العالم اجمع .


هذا ما فهمته انا من الخبر , ولانني في عجالة ولدي الكثير لعمله , بعد رجوعي سأقرأالخبر مرة ثانية لاتأكد هل انا فهمت الخبر بشكل خاطئ ام انت . واذا كنت انا الغلطانة فسالغي ردي اعلاه. 


 


 


 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق