المنافسون الخمسة رجال في مهمة «وهمية» أمام الرئيس مبارك 2011

اضيف الخبر في يوم الجمعة ١٧ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الفجر


المنافسون الخمسة رجال في مهمة «وهمية» أمام الرئيس مبارك 2011

الدستور واضح في هذا الأمر، فالمادة الثالثة من القانون رقم 174 لسنة 2005 الذي ينظم عملية الانتخابات الرئاسية تقول إنه للأحزاب التي مضي علي تأسيسها خمسة أعوام متصلة علي الأقل، قبل إعلان فتح الترشح لانتخابات رئيس الجمهورية، واستمرت طوال هذه المدة في ممارسة نشاطها، مع حصول أعضائها في آخر انتخابات علي نسبة 5% علي الأقل من مقاعد المنتخبين في كل من مجلسي الشعب والشوري، أن ترشح لرئاسة الجمهورية أحد أعضاء هيئتها العليا وفقا لنظامها الأساسي متي مضي علي عضويته في هذه الهئية سنة متصلة علي الأقل.


نص المادة بهذا الشكل لا يمكن أيا من الأحزاب التي فاز أعضاؤها في انتخابات 2010 من الترشح لانتخابات الرئاسة في 2011، لكن الاستثناء الذي صدرت المادة مشمولة به، وهو أن تستثني الانتخابات الرئاسية في 2005 و2011 من شروط المادة الثالثة، وأصبح هناك شرط واحد لها وهي أن يكون من حق كل حزب له ممثل واحد فقط في البرلمان أن يرشح أحد أعضاء هيئته العليا في الانتخابات الرئاسية.
بواقع الدستور وما ينص عليه، وبواقع نتائج الانتخابات الرئاسية، فإننا أمام خمسة من المنافسين للرئيس مبارك في الانتخابات الرئاسية القادمة، تأسيسا علي أن الرئيس مبارك هو مرشح الحزب الوطني في 2011، هذا إن لم يكن هناك أي جديد، وهو أمر متوقع جدا، فلا شيء يقر أو يستقر في مصر الآن.. الخمسة المنافسون للرئيس مبارك لن يشكلوا في النهاية معركة انتخابية عظيمة الشأن، ستكون انتخابات والسلام، وليس علينا إلا أن ننظر إلي هؤلاء الخمسة من زوايا خاصة ومختلفة.

رفعت السعيد - التجمع
عندما تنتهي صلاحية السياسي

حصد حزب التجمع علي خمسة مقاعد في مجلس الشعب، وبذلك أصبح من حق الدكتور رفعت السعيد أو أي من أعضاء هئية الحزب العليا أن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية، دع عنك أن الدكتور رفعت السعيد قاطع انتخابات الرئاسة في 2005، وتعامل معها علي أنها مسرحية هزلية، بل له كتاب كامل "اسمه "مقالات المادة 76"، عارض فيه التعديلات الدستورية.
لكن الوضع الآن مختلف بعض الشيء، فرفعت لم يقاطع الانتخابات البرلمانية، بل وقف مساندا للحزب الوطني في موقفه من الإخوان المسلمين، عندما تقدم ببلاغ إلي النائب العام يتهم مرشحي الجماعة بأنهم ينتمون إلي تنظيم محظور، اعتبر رفعت أن الحزب أخيرا استيقظ إلي خطر الإخوان.
وكان هذا متسقاً مع رسالة رفعت في الحياة، حيث جعل من نفسه معارضا وناقدا للإخوان، يظهر هذا من مؤلفاته وأبحاثه عن الجماعة، وهي المؤلفات التي صدرت جميعها في طبعات مختلفة من مكتبة الأسرة، كما أنه يقف مناهضا لأي اتفاق يكون الإخوان طرفا فيه.. نظريا يمكن أن يكون رفعت السعيد المولود في 11 أكتوبر 1932 - عمره الآن 78 عاما - مرشحا رئيسيا لحزب التجمع، لكن العاصفة التي يواجهها الرجل في الحزب، بعد إصراره علي أن يشارك في الجولة الثانية من الانتخابات رغم ما شاب الجولة الأولي من عمليات تزوير واضحة، يمكن أن تجعل من ترشيحه عمليا أمرا مشكوكا فيه. فيمكن أن يأتي موعد الترشيح للرئاسة ويكون رفعت السعيد نفسه خارج التجمع. ولا فرق بين أن يخرج في انتخابات علي منصب الرئيس أو يخرج مطرودا من الحزب في انقلاب واضح عليه.
إن رفعت السعيد يواجه الآن سؤالا واضحا، واعتقد أنه لن يجيب عنه، لأنه لا يؤمن بمنطقيته، وهو: هل يمكن أن يفقد السياسي صلاحيته السياسية. هل يمكن أن يأتي عليه يوم ويصبح غير صالح للاستهلاك السياسي، وعلي من يتعاملون معه أن يسارعوا بإعدامه؟ أعتقد أن حالة رفعت السعيد تفرض علينا هذا السؤال وبإلحاح.

محمد عبد العال - العدالة الاجتماعية
كلاب السفيرة
في يد مرشح رئاسي

«أنا مستعد من الآن لخوض المنافسة في الانتخابات الرئاسية القادمة».. كان هذا هو أول تصريح أدلي به محمد عبد العال رئيس حزب العدالة الاجتماعية، الذي فاز بمقعد الفئات عن دائرة إمبابة، رغم أنه لم يعلق لافتة واحدة في الدائرة، ولم يكن يعرفه أحد من أهالي إمبابة، بل إن عددا كبيرا من أهالي إمبابة كون جروبات علي الفيس بوك تعلن بوضوح: مش عاوزين محمد عبد العال. ورغم حالة الرفض هذه إلا أن محمد عبد العال فاز بالمقعد ومن الجولة الأولي.
إن هناك مجموعة من الصور الذهنية التي يحملها المصريون عن محمد عبد العال، منذ تأسس حزبه العدالة الاجتماعية في العام 1993، فقد استطاع أن يتصدر من خلال جريدة الحزب "الوطن العربي" قمة المتهمين باتهامات في قضايا وهو ما كان سببا في أن تصدر ضده مجموعة من الأحكام القضائية بالسجن، منها حكم بالسجن عشر سنوات، وقد دخل عبد العال السجن بالفعل، وقضي فترة العقوبة.. ورد اسم محمد عبد العال في مساحات لا تليق بمن يمكن أن يرشح نفسه للرئاسة القادمة - الرجل وعد أنه سيرشح نفسه ومؤكد أنه سيفي بوعده - مرة ينشر صورا من السي دي الجنسي الذي كان يضم راقصة ورجل أعمال، ومرة يتواجد في حفلات أميرة عربية ويدافع عنها رغم أن هذه الأميرة نفسها كانت مكروهة من المصريين، وصدرت ضدها أحكام قضائية عديدة، لكن حال دون تنفيذها أنها كانت في حماية عليا لزواجها من أمير سعودي.. أما المرة الأسوأ في تاريخ وقصة حياة محمد عبد العال، فقد كانت ظهوره في آخر احتفال للسفارة الأمريكية بعيد استقلالها الماضي، ظهر عبدالعال بين عدد كبير من المدعوين من السياسيين والسفراء والمفكرين -في صورة منشورة- وهو يمسك بكلاب السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي، في مجاملة رقيقة لها.. ثم بعد كل هذا يأتي الرجل ليقول إنه مستعد لأن يخوض انتخابات الرئاسة القادمة !!!!

موسي مصطفي موسي - الغد
الرجل الذي تسوقه الأقدار إلي حيث لا يريد

بعد سنوات من المعاناة أصبح موسي مصطفي موسي عضوا بمجلس الشوري، وكان هذا بالنسبة لمن يعرفون موسي جيدا أكبر مكافأة يمكن أن يقدمها النظام له علي موقفه من أيمن نور، ففي لحظة بعينها كان موسي هو السبب الرئيسي في انهيار امبراطورية أيمن نور السياسية، عندما انشق عليه، وأصبح الحزب حزبين والجريدة جريدتين. وذلك بعد انتخابات الرئاسة في 2005.
موسي أصبح من حقه الآن وبالقانون أن يرشح نفسه في انتخابات الرئاسة القادمة، بعد أن حصد رجب هلال حميدة مقعد العمال في دائرة عابدين، وأصبح نائبا عن الحزب في البرلمان، اعتقد البعض أن رجب يمكن أن يطمع في الترشيح. وأنه يمكن أن يطرح نفسه بديلا لموسي في انتخابات الرئاسة، ويستطيع رجب أن يفعلها إن أراد، لكن التجارب أثبتت أن رجب يعرف المدي السياسي الذي يتحرك فيه، ولا يمكن أن يحرق نفسه في انتخابات رئاسية، ثم إن النظام نفسه لا يمكن أن يرحب برجب في هذه المساحة.. موسي مصطفي موسي رجل أعمال ناجح في عمله، لكنه لم ينجح في السياسة بنفس القدر، فعندما انشق بالحزب عن أيمن نور، لم يستطع أن يخلص الحياة السياسية من أيمن، وبعد أن كان الغد حزبا كبيرا، استطاع مرشحه في الانتخابات الرئاسية الماضية أن يحصل علي لقب الوصيف، إذ جاء في الترتيب الثاني بعد الرئيس مبارك، تحول إلي حزب درجة ثالثة أو أربعة، مجرد حزب من الأحزاب الصغيرة، التي تمثل قطعة ديكور لا أكثر ولا أقل في الحياة السياسية المصرية.. لقد وضع موسي في الحياة السياسية عنوة، لم يكن يقدر للأمور قدرها، وجد نفسه جزءا من لعبة ضخمة للغاية، وكان لابد أن يكمل الدور للنهاية، وإذا قدر له أن يدخل الانتخابات الرئاسية القادمة، فلن يكون له حول أو قوة. فهو يسير في الطريق الذي ترسمه له الأقدار دون أن ينحرف عنه ولو خطوة واحدة.

أحمد الفضالي - السلام الديمقراطي
مرشح رئاسي علي طريقة التمثيل المشرف

من بين خطوات أحمد الفضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي السياسية أنه تم انتخابه لرئاسة حزب العدالة الاجتماعية، بعد أن كان الحزب متنازعا علي رئاسته لسنوات طويلة، لكنه آثر أن يترك سفينة حزب العدالة المارقة، وقرر أن يستقل سفينة مستقلة، وكانت حزب السلام الديمقراطي الذي تأسس له في 4 يوليو 2005.. لم يستطع حزب السلام الديمقراطي أن يحصل علي أي مقعد من مقاعد الجولة الأولي في الانتخابات الرئاسية، وهو ما كاد يصيب الفضالي بأزمات نفسية طاحنة، فالترشح في الانتخابات الرئاسية غايته ومبتغاه، إنه يعرف جيدا أنه لن يحقق نتيجة تذكر في الانتخابات. لكنه يكتفي علي الأقل بالتمثيل المشرف. فهذا التمثيل يضمن له مكاسب كثيرة، أقلها أنه سيكون حاملا للقب مرشح سابق في الانتخابات الرئاسية. . حلم الفضالي تم إنقاذه علي يد النائب طارق حمدان، نائب حزب السلام الآن عن دائرة محلة روح بالغربية، وكأن الفضالي صادف ليلة القدر، فعلي الفور عقد مؤتمرا في مسقط رأسه بالمطرية ليعلن أنه يرشح نفسه للرئاسة، وأنه يعكف من الآن علي إعداد البرنامج الانتخابي له كمرشح رئاسي. وأنه سيطوف مصر كلها من أجل أن يحصل علي تأييد أبنائها في الانتخابات الرئاسية.. الفضالي ليس هينا بالمناسبة، فهو يعرف كيف يحقق مكاسبه جيدا، خاصة أنه ليس رئيسا لحزب السلام فقط، ولكنه في الوقت نفسه رئيس لمجلس إدارة جمعيات الشبان المسلمين العالمية، وبسببها دخل في مشكلات كثيرة مع وزير التضامن علي المصيلحي. واستطاع في النهاية أن يفوز بها، دون أن يعترض طريقه أحد.. ولأنه يريد أن يكون مرشحا رئاسيا بأية طريقة، فقد أعلن أنه نزل بمرشحين تجاوزوا عدد مرشحي حزب الوفد، كان حزبه صاحب أكبر عدد من المرشحين بعد الحزب الوطني، بعثر أعضاء حزبه عله يحصد ولو مقعدا واحدا. وهو ما جري بالفعل. فهنيئاً للرجل بالتمثيل المشرف في الانتخابات الرئاسية القادمة.

ناجي الشهابي - الجيل
مرشح رئاسي كلاكيت تاني مرة

بعد أن انتهت أعمال الجولة الانتخابية الأولي لم يكن هناك أي أمل لناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، أن يعيد الكرة مرة أخري ويصبح مرشحا في الانتخابات الرئاسية للمرة الثانية، بعد أن كان أحد العشرة الذين تنافسوا في انتخابات 2005.
لكن حدث ما يشبه الصفقة، لا أحد يمكن أن يؤكد أو ينفي. لكن ما حدث مع النائب محمود الخرديلي الذي كان مستقلا في الجولة الأولي، واستطاع أن يدخل جولة الإعادة، فإذا به يتحول بقدرة قادر إلي عضو في حزب الجيل قبل ساعات من الجولة الثانية وينجح. ليصبح من حق الجيل أن يكون له مرشح في الانتخابات الرئاسية.
لقد تأسس حزب الجيل في 9 فبراير 2002، بحكم من المحكمة الإدارية العليا، ولم يستطع الحزب أن يحقق أي مكسب من أي نوع في مجلس الشعب، لم يكن له أي مقعد، وإن كان رئيسه ناجي الشهابي أصبح نائبا في مجلس الشوري الدورة الماضية والدورة الحالية من خلال التعيين وليس بالانتخاب.
ناجي الشهابي لم ينجح في إصدار صحيفة لحزبه، طاردته المشاكل، وترددت أقاويل غريبة عن طريقة دخول الصحفيين إلي نقابة الصحفيين من خلال الصحيفة، وبعد الانتخابات الرئاسية الماضية التي لا ينكر مكاسبه منها، تفرغ لعمله الأساسي، فقد بدأ حياته مدرسا، والآن هو رئيس مجلس إدارة مدارس قومية العجوزة، وأداؤها في إدارة المدارس مزعج لأولياء الأمور بدرجة كبيرة. والشكاوي منه لا تنتهي.
هؤلاء هم الذين أفرزتهم الانتخابات البرلمانية ليكونوا منافسين للرئيس، وأعتقد أن هذه النتيجة وحدها كافية وكفيلة لتقول إن الانتخابات البرلمانية لم تكن في مصلحة مصر. أما ما سيحدث فعلا. فالله أعلم. فلا أحد يبقي علي حاله في مصر. وليس أمامنا إلا أن ننتظر.
رفعت السعيد

احمد الفضالى

محمد عبد العال

ناجى الشهابى

موسى مصطفى موسى

اجمالي القراءات 6181
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عمرو الباز     في   الجمعة ١٧ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[53877]

جميل

مع احترامى الى هؤلاء . ولكن هؤلاء ما هم الا لعبه فى ايدى الحكومه المصريه من اجل خداع الشعب والعالم بان مصر سوف تشهد منافسه على انتخاب رئيس الجمهوريه القادم وايضا من اجل خداع العالم بأن هناك مرشحين ضد مبارك .
ولكن هذه هى لعبه الحكومه مع الاحزاب والشعب .
من وجهه نظرى اعتقد انها سوف تكون مثل انتخابات السابقه واقصد الانتخابات الرئيسه . بـأن بكون هناك مرشحين ضد مبارك ولكن فى حقيقة الامر هم يدعمون مبارك من اجل الاستمرار فى السلطه .
ادعوا من الله ان يخلصنا من هؤلاء .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق