محكمة أمريكية ترفض تسليم مصري متهم بجريمة قتل جنائية خوفا من تعرضه للتعذيب:
نظام التعذيب أصبحت فضائحه عالمية

اضيف الخبر في يوم السبت ١٢ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: جبهة إنقاذ مصر


نظام التعذيب أصبحت فضائحه عالمية

في فضيحة جديدة تعكس تردي سمعة نظام الفساد والاستبداد والتعذيب في مصر .. حكم قاض اتحادي أمريكي يوم الخميس بأن الحكومة الأمريكية لا يجوز لها ترحيل رجل مصري متهم بجريمة قتل في مصر بسبب خطر التعرض للتعذيب إذا أُعيد إلى بلاده.


ونحن نتحدث هنا بالطبع عن مواطن مصري اتهم في جناية قتل وليس شخصا سياسيا مما يشكل فضيحة تضاف لسلسلة طويلة من الفضائح، جعلت حتى استراليا تمتنع عن توريد خراف العيد إلى مصر لأنه يساء معاملتها، وهو ما بات يحتاج لوقفة لوضع حد لهذا الوباء المتفشي في أقسام الشرطة مقرات أمن الدولة والسجون حتى يمكن تحسين سمعة مصر التي باتت في الحضيض.
وحاول نظام مبارك المجادلة بأن السلطات المصرية قدمت تأكيدات دبلوماسية ان سامح خُزام (38 عاما) لن يعذب إذا أُعيد إلى الوطن. غير أن قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية توماس فاناسكي في بنسلفانيا قال أن الحكومة عرقلت أي تقييم من جهة مستقلة لتلك التأكيدات. وهو ما يعني أن المحكمة فاقدة للثقة في وعود نظام مبارك.
وأمر القاضي بإطلاق سراح خزام من سجن بنسلفانيا الذي احتجز فيه بشكل متواصل تقريبا منذ عام 1998 .
وقال القاضي في حكمه الذي جاء في 53 صفحة "في ضوء رفض الحكومة الكشف عن التأكيدات الدبلوماسية المصرية لأي هيئة مراجعة محايدة فانه لا يجوز للحكومة أن تمضي قدما بترحيل خزام."
وعلى الفور طعنت الحكومة في الحكم وأصدر فاناسكي أمرا بتأجيل إنفاذ الحكم خمسة أيام تنظر فيها محكمة استئناف اتحادية في القضية. وفي الوقت نفسه سيبقى خزام في السجن.
ويزعم خزام وهو قبطي مصري أن السلطات المصرية حاولت إجباره على اعتناق الإسلام تحت وطأة التعذيب. وهذا بالطبع كلام فارغ وزعم سخيف .. فالنظام يعذيب بالتأكيد ولكن ليس لتحويل النصارى عن دينهم، ولكن شيوع التعذيب جعل أي مدعى ولو بالباطل تقمص دور الضحية ..
وكان خزام قد حاول دخول الولايات المتحدة عام 1998 لكنه منع من الدخول وأُلغيت تأشيرة دخوله بعد أن قالت مصر انه مشتبه به في قضية قتل وهو اتهام نفاه الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية وهو واحد من منظمات الأقباط في المهجر الذي تولى الوكالة عنه في المحكمة، وهذا أيضا سلوك لا يليق بمن يدافع عن الحريات أن يجادل عن منتهم جنائي ليس له أي خلفية سياسية

اجمالي القراءات 2956
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more