اعتصام بالدستور تضامنا مع عيسى

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٠٥ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الجزيرة


اعتصام بالدستور تضامنا مع عيسى

بدأ صحفيو جريدة الدستور المصرية اعتصاما مفتوحا بمقر الجريدة منذ فجر اليوم احتجاجا علي إقالة رئيس التحرير إبراهيم عيسي من قبل الملاك الجدد للجريدة دون إبداء أسباب، كما أعلنوا سيطرتهم على الموقع الإلكتروني للجريدة وعدم تسليمه للملاك الجدد.
 
وسادت حالة من الغضب والتذمر بين صحفيي الجريدة الذين اعتبروا قرار إقالة عيسي تعسفيا من جهة الإدارة التي تعهدت لهم قبل ذلك بعدم المساس بالسياسة التحريرية لها أو المساس بصحفييها.
 
وفرضت قوات الأمن المصرية إجراءات أمنية مشددة على مقر الجريدة، تحسبا لاندلاع أعمال شغب خصوصا وأن مقر الجريدة يقع على بعد أمتار من مقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة.

وكان رئيس حزب الوفد، ورئيس مجلس إدارة الصحيفة ومالكها الجديد الدكتور السيد البدوي، قد أصدر قرار إقالة عيسى وبموافقة الرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة رجل الأعمال رضا إدوارد، والذي قام بالاتصال هاتفيًا بإبراهيم عيسى لإبلاغه قرار إقالته.
 
وقال حسام الهندي الصحفي بالجريدة للجزيرة نت إن الملاك الجدد سحبوا أجهزة التنفيذ الصحفية من مقر الجريدة، وتعهدوا بإصدار العدد الأسبوعي للدستور المقرر الأربعاء "دون صحفيي الدستور المضربين".
 
وأضاف أن صحفيي الجريدة يسيطرون على الموقع الإلكتروني لها وسيستمرون في تشغيله كموقع إخباري بعدما حذفوا اسم رئيس مجلس الإدارة الدكتور السيد البدوي والرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة رضا إدوارد من الموقع وأبقوا اسم رئيس التحرير إبراهيم عيسى فقط.

مقال البرادعي كان مقررا نشره غدا
(الجزيرة-أرشيف)
ملابسات الإقالة
وبشأن ملابسات إقالة عيسى قال الهندي إنها جاءت بعد موافقته على نشر مقال للناشط المعارض حسن نافعة ينتقد فيه موافقة حزب الوفد الذي يترأسه البدوي على المشاركة بالانتخابات، كذلك نشر مقال المفكر الإسلامي محمد العوا عن أزمة تصريحات الأنبا بيشوي المسيئة للمسلمين والقرآن والذي منع نشره في صحيفة المصري اليوم، ومقال آخر للدكتور محمد البرادعي كان مقررا نشره في عدد الأربعاء عن حرب أكتوبر.
 
وسيط للحكومة
واعتبر صحفي آخر فضل عدم ذكر اسمه أن الملاك الجدد "كانوا وسطاء للنظام للسيطرة على الدستور ومن ثم إغلاقها أو على الأقل تحويلها إلى صحيفة غير مقروءة بإحداث انقلاب جذري في سياستها التحريرية". مؤكدا أن البدوي نقض تعهده السابق لصحفيي الدستور وقرائها بالإبقاء على نهجها الصحفي وإدارتها.
 
وأضاف الصحفي أن شعورا عاما بنتاب العاملين بالجريدة أن ثمة مخططا لإغلاق الجريدة في أسرع وقت مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في نوفمبر/تشرين الثاني وبعدها الرئاسية في محاولة "لتأميم الصحافة الحرة والمعارضة".
 
وأشار إلى أن النظام الحاكم "يستهدف إبراهيم عيسى منذ أزمته الشهيرة مع قضية صحة الرئيس مبارك قبل عامين، ثم محاولة إقالته في ظل المالك القديم للصحيفة عصام إسماعيل فهمي، وإجبار مالكي قناة أو تي في على إلغاء برنامج كان يقدمه عيس على القناة وأخيرا إزاحته من رئاسة تحرير أكبر صحيفة معارضة".
 
وووفقا للرواية المنشورة على صفحة الدكتور محمد البرادعي علي موقع فيسبوك فإن السبب الحقيقي وراء إقالة عيسي هو خلافه مع مالك الجريدة السيد البدوي، حيث كان المالك يطلب منه عدم نشر مقال كتبه الدكتور محمد البرادعي عن "نصر أكتوبر" كان مقررا نشره غدا الأربعاء بينما أصر عيسي علي موقفه فاتخذت الإدارة  قرارا بإقالته.
 
ويشن البرادعي هجوما عنيفا في مقاله على النظام المصري متهما إياه بالتخلي عن قيم انتصار أكتوبر وأهمها الانضباط والتخطيط في العمل، ومسؤوليته عن تفشي ثقافة الفوضى والعشوائية التي يعيشها المجتمع المصري بعد ذلك.
 
اجمالي القراءات 4258
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   رمضان عبد الرحمن     في   الثلاثاء ٠٥ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51793]

نتمنى إن يخرج جميع المصريين

نتمنى إن يخرج جميع المصريين في إرجاء مصر وخاصة المنتهك حقوقهم لكي يسقطوا هذا النظام الساقط الذي لم يجلب لمصر والمصريين غير العار  


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more