مسئولة أمريكية: واشنطن تهتم بنزاهة انتخابات مجلس الشعب لأنها ستحدد مستقبل مصر ونطالب بالتعامل السلمى

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٤ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


مسئولة أمريكية: واشنطن تهتم بنزاهة انتخابات مجلس الشعب لأنها ستحدد مستقبل مصر ونطالب بالتعامل السلمى

تمارا ويتس نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط أثناء مؤتمرها الصحفى

كتب يوسف أيوب - تصوير - سامى وهيب

 
 
 

أكدت تمارا ويتس، نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط، والمسئولة عن مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط، أن بلادها مهتمة بأن تكون الانتخابات البرلمانية المقبلة التى ستشهدها مصر الشهر المقبل نزيهة وشفافة، لأنها كما قالت تأتى ضمن سلسة من الانتخابات التى تشهدها مصر خلال العامين المقبلين التى ستحدد مستقبل مصر.

وأشارت تمارا فى مؤتمر صحفى عقدته بمقر السفارة الأمريكية بالقاهرة إلى أن الكثير فى المجتمع الدولى مهتم بمتابعة العملية الانتخابية فى مصر على سبيل الاستعداد للانتخابات التالية، وقالت إن "هاتين سنتين مهمتين لتحديد مستقبل مصر، ونحن ننظر إلى الانتخابات النزيهة والحرة كأحد المكونات الأساسية بالنسبة للديمقراطية فى العالم ومنها مصر، وهذا موضوع قيد النقاش الدائم بين القاهرة وواشنطن، وكان محل نقاش أيضا بين الرئيسين باراك أوباما وحسنى مبارك فى اجتماعهما الأخير فى واشنطن"، معربة عن أملها فى أن تشهد مصر عملية انتخابية مفتوحة وشفافة وحرة يثق بها الشعب المصرى والمجتمع الدولى، ويشعر من خلالها المصريون على أهمية المشاركة، مؤكدة على قدرة مصر على تحقيق عملية انتخابية نزيهة لما تمتلكه من قدرات كبيرة.

وردا على سؤال حول رؤيتها للمواجهة الأمنية مع المظاهرات التى خرجت فى القاهرة الأسبوع الماضى لرفض مسلسل "توريث الحكم لجمال مبارك"، وإن كانت ترى أن هذا المناخ سيؤثر على نزاهة الانتخابات، قالت "تمارا": "أعتقد أنه سواء كان الأمر فى مصر أو فى أى مكان آخر فى العالم فإننا نؤمن بأن كافة الشعوب يجب أن يمارسوا الحقوق السياسية بصورة حرة، وأن تكون المشاركة فى أنشطة سياسية يعمها السلام، وهذا الأمر ينطبق على مصر ومن الأهمية احترام هذه الحقوق".

وأضافت أنه ما لم يستطع الناس الاجتماع لمناقشة اهتماماتهم أو مصادر وأسباب الحكم فسيكون من الصعوبة وجود انتخابات شفافة يثقون بها.

وحول القرار الذى من المتوقع أن يناقشه الكونجرس الأمريكى بتخفيض جزء من المعونة الأمريكية الموجهة إلى مصر قالت: "إن هذا مجرد اقتراح معروض على الكونجرس الذى يختص بدور فى السياسة الخارجية الأمريكية من خلال تخصيص المعونات"، مشيرة إلى أن الأمر لم يتحول بعد إلى قرار ملزم، وإنما هو يعبر عن شعور بعض أعضاء الكونجرس تجاه الأمر.

وأكدت تمارا أن واشنطن ستسمر فى متابعة قضية أحداث نجع حمادى التى حدثت فى يناير الماضى، ونتج عنها وفاة عدد من الأقباط على يد مسلح مصرى أمام أحد الكنائس، وقالت: "أنا كنت هنا فى يناير الماضى فى إعقاب أحداث نجع حمادى، وأعتقد أننا شعرنا بالقلق من هذه الأحداث، لأنها بدرجة ما فإن ما حدث جزءا من نمط العنف الذى كنا نتمنى أن نراه قد انتهى"، مشيرة إلى رفض واشنطن محاكمة المتهمين فى الحادث أمام محاكم الطوارئ، وقالت: "إن هذا شىء لا نرغب فيه لأننا نرغب فى محاكمة عادية".

ورفضت تمارا تحميلها مسئولية أى تغيير يحدث فى مصر فى مجال حقوق الإنسان باعتبارها المعنية بهذا الملف فى الخارجية الأمريكية، وقالت ردا على سؤال حول أحداث نجع حمادى، لا أرى شيئا يحدث فى مصر كنتيجة لجهودى، إنما ما يحدث هو عملية يجب أن يحددها الشعب المصرى، مجددة تأكيدها على أن واشنطن ستستمر فى متابعة القضية، والقضايا الأخرى منها أمن الأقباط، لأنها كما قالت "الحرية الدينية عنصر هام فى التعددية التى تكمن فى جوهر الديمقراطية".

واعتبرت تمارا أن زيارتها للقاهرة هى فرصة للاستمرار فى الحوار القيم مع الحكومة المصرية والمجتمع المدنى حول موضوعات تتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وقالت: "أعتقد أنه كما يستعد شعب مصر لانتخابات البرلمان فهذه فرصة للاستماع والتعلم بشأن مشاركة المواطن المصرى فى هذه العملية والمشاركة مع الحكومة المصرية".

وأشارت تمارا إلى لقاء عقدته مساء أمس مع شباب مصريين ناشطين فى الخدمات العامة وفى المجال السياسى.

وحول رؤية الولايات المتحدة الأمريكية للعلاقة التى تربط الحكومة المصرية بمنظمات المجتمع المدنى فى مصر قالت: "إن قضية المجتمع المدنى ودوره فى الديمقراطية هى قضية ذات اهتمام معين لدى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون وهى إحدى القضايا التى تناولتها فى خطبها المتكررة"، مضيفة "نحن نؤمن بقوة أن المجتمع المدنى يجب أن يعمل بقوة فى المجتمع، لأن دوره هام للتوصل إلى حلول مبتكرة فى قضايا مجتمعية".

وأشادت بمشاركة الحكومة المصرية مع منظمات المجتمع المدنى المصرية وقالت: "إن الحكومة المصرية والمنظمات شاركوا فى حوار قوى فى عدد من القضايا مثل مراجعة التقارير الدورية عن حالة حقوق الإنسان فى مصر التى تمت مناقشتها فى المجلس الدولى لحقوق إنسان فى جنيف"، وهو الاجتماع الذى تقبلت خلاله الحكومة لـ140 توصية، وهناك عملية جارية لتطبيق هذه التوصيات".

وردا على سؤال حول أن كانت قد استمعت من منظمات المجتمع المدنى التى التقتها لنقد حول تجاهل إدارة أوباما الحالية لحالة الديمقراطية فى الشرق الأوسط، قالت تمارا: "إن أوباما قام بتأسيس مشاركتنا مع المجتمع المدنى على ثلاثة أسس وهى الالتزام بالمصالح والمسئوليات المشتركة، بمعنى أن نتبادل المصالح، كما أنه أسس على مبدأ القيم العالمية بما فى ذلك الالتزام بالديمقراطية وحقوق الإنسان وتمكين المرأة والحريات، ومبدأ الشراكة، وهى شراكة لا تكون فقط على مستوى العلاقة مع الحكومات، ولكن بالوصول إلى المواطنين".

وأضافت أن أمريكا ستدعم هذه الأسس والقيم العالمية فى كل مكان فى العالم ومنها مصر، وقالت نحن نثير هذه القضايا فى كل اجتماع على أعلى المستويات مع الشركاء المصريين، لأننا نؤمن أن الحكومة المصرية لديها التزاما فى مسار الديمقراطية، وأن الشعب المصرى أعلن عن رغبته فى أن يشهد إصلاحًا فى مصر، مؤكدة على أن الديمقراطية ليست فكرة اخترعتها أمريكا وإنما يجب أن تنمو من الداخل.

وقالت تمارا إن واشنطن ستسمر فى مساعدة المنظمات الأهلية من خلال إعداد شراكات مع المنظمات الأمريكية والأوروبية مع المنظمات الأخرى التى تعمل فى قضايا المساواة بين الرجل والمرأة وتحقيق تعليم أفضل وتنمية.

وردا على سؤال حول الاتهامات الموجه لأمريكا باتباع أجندات خفية فى المنطقة، قالت: "أعتقد أن الشعبين المصرى والأمريكى والحكومتين يشتركان فى كثير من المصالح منها السلام فى المنطقة والعمل على تأسيس دولتين فلسطينية جنبا إلى جنب مع الدولة الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الذى حدث فى أعقاب عام 1967 وهى من أولويات الرئيس أوباما".

 

 

اجمالي القراءات 3004
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق