تغيير درس الفتح العثماني إلى "الغزو" لأول مرة في التعليم المصري

اضيف الخبر في يوم الأحد ١٩ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربية نت


تغيير درس الفتح العثماني إلى "الغزو" لأول مرة في التعليم المصري

الخبراء اعتبروه رداً سياسياً على الدور التركي المتصاعد

تغيير درس الفتح العثماني إلى "الغزو" لأول مرة في التعليم المصري

 

مقالات متعلقة :

   
الطلاب عادوا بكتب ومناهج جديدة
 
الطلاب عادوا بكتب ومناهج جديدة

فيما اعتبره الخبراء رداً سياسياً على الدور التركي المتصاعد في الوقت الحاضر عربياً وإسلامياً، غيرت وزارة التربية والتعليم المصرية لأول مرة في تاريخ مناهجها التعليمية درس الفتح العثماني لمصر إلى "الغزو العثماني".

جاء ذلك مع انطلاق العام الدراسي الجديد بمصر الأحد 19-9-2010 وسط ترقب وجدل، بعد الإعلان عن حذف جزء كبير من المناهج في جميع المراحل، فيما قررت بعض الإدارات التعليمية إحكام سيطرتها على الطلاب بوضع أسلاك شائكة حول المدارس وتعلية الأسوار لمنع تسرب التلاميذ من المدارس. وشوهدت هذه الأسلاك في بعض مدارس الإدارة التعليمية بمنطقة شبرا وروض الفرج وسط القاهرة.

وقال مصدر مسؤول بمديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة لـ"العربية.نت" إنه تم تغيير المناهج كلية في مرحلتي الصف السادس الابتدائي والصف الثالث الإعدادي، واستبدالها بمناهج حديثة تتناسب مع عقلية طالب القرن العشرين، وتصل كتب هذه المناهج خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد.

وكانت تقارير صحافية قد أكدت إصدار وزارة التربية والتعليم نشرات سرية الى مديريات التعليم بالمحافظات بالمحذوفات.

وأكد وزير التربية والتعليم أحمد زكي بدر في جولته التفقدية مع بدء العام الدراسي الجديد "أن الوزارة تراجع الكتب بدقة وتدرس حالياً تطويرها كما أنها تراجع كتب المستوى الرفيع".

وقالت صحيفة "الدستور" إنها حصلت على النشرة السرية بالمواد المحذوفة، ورصدت مثالاً على ذلك بنشرها أجزاء من النسخ المطورة لمادة "الدراسات الاجتماعية" المقررة على المرحلة الثانوية.

ورصدت قيام الوزارة بتغيير اسم درس "الفتح العثماني لمصر" ليتحول إلى "الغزو العثماني". واعتبر الخبير التربوي جمال عبدالهادي في حديثه لـ"العربية.نت" أن هذا التغيير يعد رداً سياسياً مصرياً على الدور التركي في العالم الاسلامي والمنطقة العربية، ومحاولة "لدحض هذا الدور والتقليل منه خاصة في ظل الحديث عن ارتباط هذا الدور بالخلافة العثمانية التي يعتبرها بعض المؤرخين آخر دول الخلافة الإسلامية".

وذكر الكتاب المدرسي الجديد في مادة الدراسات الاجتماعية "أن السبب في وقوع الغزو هو رغبة السلطان العثماني سليم الأول في توسيع ممتلكاته في الشرق عن طريق الاستيلاء على مصر التي تمثل قلب العالم الإسلامي".

وفي شرح درس "الغزو العثماني لمصر" يستطرد الكتاب "لجأ العثمانيون إلى الدين واستخدموه لاستمرار فرض سيطرتهم على العالم العربي، خاصة أن عقلية العصور الوسطى كانت سائدة في العالم العربي، وهي عقلية تعتمد على الحفظ والتلقين والاهتمام بالعلوم الشرعية والفقهية دون العلوم التطبيقية".

عودة للأعلى

تحضير لسؤال برلماني ضد وزير التعليم

من جانبه، نفى وكيل أول وزارة التربية والتعليم رضا أبوسريع لـ"العربية.نت" ما تردد عن حذف بعض المناهج أو إضافة أي شيء جديد.

وقال "لقد أعلن الوزير عدم وجود حذف لأي شيء رغم ما نشرته بعض الصحف، وبالنسبة للمناهج الدينية فهي مازالت تحت المراجعة من قبل الأزهر ودار الإفتاء والكنيسة المصرية".

وأوضح "أن ما يحدث الآن هو تطوير للمناهج وليس حذفاً"، مشدداً على "أن المناهج خالية من أي أفكار تحض على التطرف".

يُذكر أن وزير التربية والتعليم كان قد أعلن فور توليه منصبه عن خطة لتطوير المناهج بما يتماشى مع قيم التسامح الإسلامي ودحض أفكار التطرف الديني.

من جانبه نفى رئيس المركز القومي للامتحانات بوزارة التربية والتعليم صلاح عرفة وجود تقليل أو حذف في المناهج الدينية والموضوعات ذات الثقافة السياسية، لافتاً إلى أن توجهات وزارة التربية والتعليم هي اعتماد الطالب على نفسه في البحث عن المعلومات.

وأضاف أنه لا يوجد توجّه لحذف أجزاء بعينها من بعض المناهج، مشيراً إلى أن الهدف الوحيد هو التخفيف عن الطلاب منعاً للتكرار.

عودة للأعلى

الأسلاك الشائكة

وفي شأن متصل، انتقد بعض المدرسين وجود أسلاك شائكة لمنع تسرب التلاميذ خلال الدوام.

وقال وكيل مدرسة بمحافظة الجيزة أحمد مبارك: "أعتقد أن هذا الإجراء الذي تم في بعض المدارس مجرد إجراء فردي وليس تعميماً على كل المدارس، وأن وزير التعليم وضع سياسة تحبب الطالب في المدرسة وتتمثل في التشديد على المدرسين بملء فراغ الطلاب، وأنه طالما يوجد مدرس يشرح في الفصل فسوف يحضر الطالب".

وأكد "أن الوزير شدد أيضاً على الالتزام بنسب الحضور والغياب، وفصل أي طالب يتجاوز نسبة الغياب حتى في مرحلة التعليم الأساسي لتحقيق الانضباط في المدارس".

وعلق د. رضا أبوسريع على هذه الأسلاك الشائكة بقوله: "لا أعلم من الذي صرح بها فلا يوجد قرار رسمي بذلك، والانضباط يتحقق من داخل الطالب أولاً".

اجمالي القراءات 6821
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الأحد ١٩ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51301]

سليم الأول لم يأت بجديد من عنده فهو قلد من سبقوه من الخلفاء

لم يأت سليم الأول السلطان العثماني بجديد ألفه أو اجتهد فيه بعقله وإنما كل فعله من غزو لمصر هو تقليد لمعظم الخلفاء فى الدول الإسلامية وأعتقد ان كل ما يطلق عليه الفتح الإسلامي هو غزو وليس فتح ، لأنه لا يمكن على الإطلاق أن نعتبر اقتحام دولة آمنة وأهلها مطمئنون يعيشون فى سكينة وقتل الناس واستحلال دمائهم وسبي نساءهم لا يمكن أن يكون هذا فتح ولكن هو غزو ولا يختلف ما فعله سليم الأول عن ما فعله خلفاء الدولة الأموية أو العباسية أو غيرهم ممن استغلوا اسم الاسلام في توسيع ملكهم ، ولا يختلف هؤلاء جميعا عن الأخوان في استغلال اسم الاسلام في توسيع ملكهم بدعوى نشر الدين الاسلامي ، فهم أيضا يحلمون بعودة دولة الخلافة ، فهؤلاء جميعا نجحوا في الاشتراك في شيء واحد فقط ألا وهو استغلال اسم الاسلام للوصول لأهداف سياسية شخصية

2   تعليق بواسطة   موسى بن عاشور     في   الإثنين ٢٠ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51302]

من سيئ لأسوأ

أولاً لاهوفتح ولاهوغزو بل المستحسن أن يسموه الحكم العثماني لأن الفتح أوغزو مصر كما يرى كل شخص حسب وجهة نظره قد تم منذ عمرو بن العاص وقبل الإسلام حتى ,فالعثمانيون هم من ضمن السلسله الحاكمه لمصر ,قلت سواء قبل الإسلام أوبعده كماذكر أستاذنا أحمد منصور حفظه الله ,لكن ماتم تغييره من فتح إلى غزو من طرف وزارة التعليم ليس حبا في مصر والإدعاء بالإنتماء الوطني بل هي سياسه ماكره من طرف النظام إغاضة لتركيا لأن تركيا أحرجت النظام المصري في الآونه الأخيره وتريد تركيا سحب بساط السيطره من مصر لذالك عمدت الحكومه المصريه على إتخاذ شيئ يربك تركيا بشيئ مثل هذا يعدُ بالنسبه لتركيا خطير وخاصة بالنسبه لحزبها الحاكم وعلى رأسه أردوقان سليل العثمانيين كمايزعم ,ولا نستبعد أن يكون ضغط من إسرائيل على مصر لتغيير كلمة فتح إلى غزو

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق