شيخ الأزهر يستعين بمكتبة المفتي في مشروع إحياء كتب التراث الإسلامي

اضيف الخبر في يوم الخميس ٠٢ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الفجر


شيخ الأزهر يستعين بمكتبة المفتي في مشروع إحياء كتب التراث الإسلامي

 

يعقد د.أحمد الطيب جلسات موسعه بمكتبه في مشيخة الازهر مع عدد كبير من قيادات المشيخة ومستشاريه من أجل التوصل إلي صياغة نهائية لأكبر مشروع علمي وتراثي يتمثل في إحياء كتب التراث الاسلامي، مثل: فتح الباري، في شرح صحيح البخاري ومسلم، كتب أبو بكر الرازي وابن سيناء وارسطو ، كتب الفلسفة والمنطق والتاريخ والسيرة النبوية والاحاديث الشريفة وكتب الطب والرياضيات لجابر بن حيان وغيرها من المراجع النادرة التي يري الإمام الأكبر أنه خلال عام أو اثنين إن لم يلتفت إلي تصحيحها واحيائها فلن يلتفت إليها أحد.. في الوقت الذي تحرص فيه الدول الغربية وبعض المؤسسات الدينية غير الإسلامية علي استيعاب مضمونها والاستفادة منها.

وقال الإمام الأكبر في إحدي جلساته مع مستشاريه إن التجربة الأزهرية في عصورها الرائدة كان لها في التراث الأزهري بكل ثرائه وخصوصيته ملاذ للمواجهة العلمية الرصينة دون أن يستجيب لدعاوي ما يطلق عليه "أطراح القديم" لمجرد أنه قديم، وأضاف.. أننا نعكف علي هذا التراث لا لكي نزين به المكتبات والمطبوعات أو لنظهره ونحفظه بل لكي نمحصه ونستخرج أحسن ما فيه ليكون سدا منيعا في وجه الادعاءات الخادعة التي تكتظ بها تلك التيار.مشروع الطيب لإحياء التراث يعتمد في المقام الاول علي الكتب القديمة الموجودة في مكتبات الأزهر وجامعته، بالاضافة الي إسهامات العلماء بالكتب الموجودة في مكتباتهم الخاصة والاستعانه بكتب التراث الموجودة في الجامعات المصرية المختلفة والمراكز الثقافية المتنوعه مع الاستعانة بعدد كبير من مشايخ وعلماء الأزهر من مجمع البحوث الاسلامية يختارهم الإمام الأكبر بنفسه بعد مراجعه "السي في" الخاص بكل عالم علي حدة وانجازاته وقدراته ومكانته العلمية، علي أن يتولي د.عبدالله الحسيني هلال تحديد وترشيح عدد من أساتذة الكليات الشرعية مع الاستعانه ببعض العلماء من أقطار الدول الإسلامية عرفهم الإمام الأكبر ويمكن الاستعانه بهم بعد مخاطبتهم عن طريق الخارجية المصرية مع الاستعانه بعدد كبير من المخطوطات الإسلامية النادرة يساعدهم في الحصول عليها د. علي جمعة مفتي الديار المصرية الذي يمتلك أكبر مكتبة للمخطوطات الإسلامية بالشرق الاوسط مع توفير جميع الامكانيات المادية والمعنوية وتخصيص ميزانية مفتوحه لهذا المشروع يكون جزء منها من موازنة الازهر وجزء آخر يعتمد أيضا علي أموال الأرباح في الاستثمارات التي يدرها وقف الأزهر علي ان تنفذ تلك الخطة علي مدي 6 سنوات يتم فيها تغيير المناهج التعليمية في الأزهر والعودة بها إلي كتب التراث وتطبيقها علي الطلاب.

اجمالي القراءات 5374
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الخميس ٠٢ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[50910]

أعتقد أن الفكر القرآني له السبق في هذا

السيد الدكتور شيخ الأزهر حقيقة ما تريد القيام به لهو عمل كبير وصعب وصعوبته ليست في طريقة تنفيذه وإنما تكمن الصعوبة في استحالة تخلي من سيقومون على هذا العمل عن ما وجدنا عليه آباءنا ، فسيكون من الصعب جدا ان يكذب عالم أزهري كلمة واحدة في كتب التراث وهنا تكمن الصعوبة والخطورة لأنهم لو حاولوا تصحيح كتب التراث بموضوعية وبمنهج علمي عقلى يحتكمون فيه للقرآن الكريم سيفعلون احد أمرين إما أن يعترفوا أن كل كتب التراث عبارة عن تاريخ ، وإما سيقومون بتصحيح كل كلمة في كتب التراث ، وكلاهما أصعب من الأخر ومن ناحية أخرى أقول حقيقة إن الفكر القرآن وكتابه وعلماءه وعلى رأسهم الدكتور منصور قد سبقوا في هذا المضمار بأكثر من ربع قرن فمنذ ثلاثة عقود والدكتور منصور يقوم بقراءة التاريخ الاسلامي وتصحيحه وعرضه على كتاب الله جل وعلا وكانت النتيجة ما حدث له وما لا يخفى على فهل من حق الدكتور منصور اذا كان مشروعكم سيكون اقتفاء أثره في البحث والتصحيح للتراث أن تقوموا بواجب الاعتذار له عما مسه من ظلم وقهر واضطهاد داخل قبة الأزهر وبواسطة علماء الأزهر .؟


أم أن مشروعكم يختلف تماما في غرضه ومقصده في تصحيح التراث عما فعله الدكتور منصور والأيام والسنوات الست القادمة كفيلة لكل من يبقى على قيد الحياة ان يري ويقارن بين ما فعله الدكتور منصور وبين ما سيفعله علماء الأزهر في تصحيح التراث


2   تعليق بواسطة   أيمن عباس     في   الجمعة ٠٣ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[50922]

جميل ولكن

إحياء كتب التراث يفهم منه أنه قد مات وشبع موتا، مثله تماما مثل البحث العلمي والمنجزات العلميةفي بلادنا  ، نتمنى أن يشمل الإحياء عددا من المؤلفات العلمية التي قام بها علماؤنا العرب أو ما تم ترجمته ،حتى يكون الإحياء له قيمة علمية يستفيد بها الشباب المصري والعربي . فهل نطمح في هذا ؟

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق