ليفني تصف أداءمصرعلي الحدود بـالبشع. وإسرائيل تدعي امتلاكها شريط فيديو لتورط الأمن المصري في التهريب

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢٦ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصري اليوم


اتهمت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني يوم الاثنين الماضي، مصر بأن أداءها «بشعًا» في تأمين الحدود، مؤكدة أن هذا الأداء يعرقل المحادثات مع الجانب الفلسطيني.

وأكد أعضاء في «الكنيست» الإسرائيلي أن «ليفني» قالت أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، «إن التحركات المصرية تسبب مشاكل لأنها تقوي المتطرفين في غزة»، مشيرة إلي أن «مصر لعبت دورًا إيجابيا في «أنابوليس»، ولكن هذا لا يتنافي مع حقيقة أن آداءها علي حدود غزة «بشعًا»، ويسبب المشاكل، وأن تهريب الأسلحة يقلل من فرص الفصائل البرجماتية في غزة والضفة الغربية من استعادة السلطة».



وأضافت ليفني: «إن فشل مصر في هذا المجال يؤثر أيضًا علي العلاقات بين القدس والقاهرة لأن إسرائيل وضعت تقليص التهريب كهدف إستراتيجي».

وتأتي تصريحات «ليفني» قبل يومين من زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، إلي مصر المقرر لها اليوم الأربعاء، والتي يتوقع أن يناقش خلالها باراك مشكلة التهريب خلال لقائه، والرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ.

وقالت صحيفة «هآرتس الإسرائيلية» إن عضو الكنيست الليكودي «يوفال شتاينيتص» اتهم وزارة الخارجية الإسرائيلية ضمن الاجتماع نفسه بأنها منعت عرض أشرطة فيديو علي أعضاء الكونجرس الأمريكي يظهر فيها جنود مصريون وهم يساعدون عناصر من حماس علي تهريب وسائل قتالية إلي قطاع غزة وأنها رضخت لضغوط وزارة الخارجية الأمريكية،

وقال «شتاينيتص» إن وزارة الدفاع الإسرائيلية سجلت دليلاً علي أن المصريين يساعدون المهربين في إدخال الأسلحة والعناصر الإرهابية إلي قطاع غزة مضيفًا «إن هذه الأشرطة قد تساعد في إقناع الكونجرس ومجلس النواب علي تجميد بعض أموال الدعم إلي مصر».

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية أكدت هذه المعلومة وأن وزارة الدفاع الإسرائيلية أعطت السفارة الإسرائيلية في واشنطن «شريطًا مدينًا لمصر»، وتم عرضه علي مسؤولين في الإدارة الأمريكية، مضيفة أن «النقاش في الكونجرس انتهي قبل وصول الشريط إلي مقره، ومن ثم فلم يوجد داع لإرساله، لأن هذا الأمر كان سيغضب المصريين بلا نتيجة».

ونسبت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، إلي «ليفني» قولها إن «بعض الأشياء تتم علي الملأ والبعض يتم في الكونجرس وأشياء أخري تتم خلف الكواليس»، لكن يجب أن تكون كل خطوة مسحوبة، متسائلة، هل نقطع العلاقات مع مصر ونتبني سيناريو شديد اللهجة بسبب تهريب الأسلحة؟».

وقال مصدر أمني إسرائيلي في الإذاعة الإسرائيلية أمس، إن من قاموا بتسريب معلومات حول تقديم مصريين مساعدات لنشطاء حماس لمساعدتهم علي تهريب أسلحة إلي قطاع غزة، يحاولون إفشال المحادثات التي سيجريها وزير الدفاع في شرم الشيخ مع الرئيس مبارك، مؤكدًا أن توقيت تسريب هذه المعلومات لم يأت من باب المصادفة.

وأشار إلي أن المحادثات لن تقتصر علي تهريب الأسلحة فقط وإنما ستتناول قضية الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليط أيضًا.

وفي الوقت نفسه، صرح مسؤول مصري بارز لصحيفة «جيروزاليم بوست» أمس إن «مصر اشترت أنظمة متقدمة لكشف الأنفاق بلغت تكلفتها ملايين الدولارات».

وقال المسؤول المصري - الذي رفض ذكر اسمه - إن مصر تخطط لاستخدام النظام الجديد لتحديد أماكن الأنفاق التي تهرب من خلالها الأسلحة عبر «فيلادلفيا» وأن هذه الأنظمة تم شراؤها من شركة أمريكية بأموال من الدعم العسكري الذي تتلقاه مصر من الولايات المتحدة.

وأضاف: «إن فريق من المهندسين الأمريكيين زار الجانب المصري من معبر فيلادلفيا حديثًا، وكتب تقريرًا يشير إلي أنه يجب علي إسرائيل السماح لمصر بزيادة عدد قواتها من ٧٥٠ إلي ١٥٠٠ إذا ما أرادت مصر أن تتمكن من إيقاف عمليات التهريب».




 

اجمالي القراءات 4495
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق