مصادر دبلوماسية غربية: مبارك حسم خياره بالترشح للانتخابات الرئاسية القادمة

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٩ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


مصادر دبلوماسية غربية: مبارك حسم خياره بالترشح للانتخابات الرئاسية القادمة

 

مصادر دبلوماسية غربية: مبارك حسم خياره بالترشح للانتخابات الرئاسية القادمة
كتب عمر القليوبي (المصريون):   |  10-08-2010 01:56

كشفت مصادر دبلوماسية غربية في القاهرة، مطلعة عن قرب على الترتيبات الجارية بشأن مستقبل الحكم في مصر، أن الرئيس حسني مبارك قابل بالرفض القاطع محاولات من جانب بعض أعضاء الحزب "الوطني" الحاكم، ومقربين من جمال مبارك، أمين "السياسات" بالحزب، لإقناعه بالتخلي عن فكرة الترشح للانتخابات الرئاسة المقبلة، على أن يقوم بتزكية نجله كمرشح للحزب.

وأكدت المصادر، أن الرئيس مبارك البالغ من العمر 82 عامًا، والذي يحكم مصر منذ 29 عامًا يرفض التخلي عن مقعد الرئاسة في حياته، ويصر على البقاء في السلطة ما دام قلبه ينبض، كما سبق وأن صرح بذلك، وأنه سيكون مرشح الحزب "الوطني" إلى انتخابات الرئاسة المقررة العام القادم.

ومن شأن ذلك أن يضعف الجهود الجارية للدفع باتجاه ترشيح جمال مبارك إلى انتخابات الرئاسة، والتي بدأت بوضوح في الحملات التي انطلقت مؤخرًا لتأييد ترشيحه عن الحزب "الوطني"، عبر الملصقات التي انتشرت بالعديد من شوارع مصر، والتي ينأى الحزب بنفسه عن دعمها.

غير أن المصادر، أكدت أن تلك الحملات أطلقتها مجموعة منتقاة من أمانة "السياسات"، بهدف فرض ترشيح جمال، وإظهار الأمر على أنه استجابة لمطالب شعبية تنادي باختياره رئيسًا للجمهورية خلفًا لوالده، وليس وليد ضغوط يقودها عدد من المقربين منه، تحت شعار التغيير، والترويج للأفكار والرؤى التي سيتبناها إذا ما وصل إلى السلطة.

ولم تستبعد المصادر ذاتها أن يقوم الرئيس مبارك خلال المرحلة المقبلة باتخاذ مجموعة من القرارات، قد تكون من بينها إجراء تعديل وزاري كإشارة لاستمرار هيمنته على السلطة، ضاربة المثل بما أقدم عليه خلال العام الماضي من الإقالة المفاجئة لمحمود أبو زيد من منصبه كوزير للرأي والإتيان بالدكتور نصر الدين علام خلفا له.

في السياق ذاته، علمت "المصريون" أن تعليمات صدرت للصحف القومية بضرورة الكف عن الحديث عن مسألة التغيير في مصر، بعد أن عبرت دوائر داخل السلطة عن قلقها من حديث بعض الوزراء عن ضرورة التغيير.

وأعرب الدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة "كفاية" عن اعتقاده بأن الرئيس مبارك يشكل العقبة الوحيدة حاليًا أمام تمرير سيناريو توريث السلطة في مصر، حيث يرفض أن يخلفه نجله جمال في حياته، وهو ما أثار نوعا من التساؤلات حول موقفه شخصيا من هذا السيناريو.

واعتبر قنديل الذي يتبنى رفض التمديد للرئيس مبارك أو توريث الحكم لنجله، أن الأمل الوحيد لتمرير سيناريو التوريث هو تصعيد جمال إلى السلطة في حياة الرئيس مبارك، فيما سيواجه السيناريو الآخر صعوبات شديدة.
اجمالي القراءات 3475
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق