واشنطن بوست: المواقع الاجتماعية مثل فيس بوك أدوات التغيير الجديدة للشباب المصري

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٩ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


قالت الكاتبة المصرية «مني الطحاوي» في مقال لها بصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية في عددها الصادر أمس إن المواقع الاجتماعية الشهيرة «فيس بوك» و«يوتيوب» و«تويتر» أصبحت الأدوات الجديدة للاحتجاج في العالم العربي، وإنها أسهمت في حشد أصوات الشباب الصاعدة وقوي المعارضة للتعبير عن الاحتجاج والتظاهر في مصر، واستشهدت الكاتبة بقضية «خالد سعيد»، الذي قتل نتيجة تعرضه لضرب مبرح من قبل مخبرين بالإسكندرية أدي إلي الوفاة، والتظاهرات العديدة التي تلت هذه القضية من خلال استخدام الشباب المصري والنشطاء في مجال حقوق الإنسان لتلك الوسائل، وعلي رأسها موقع «فيس بوك» لدعوة المصريين إلي التظاهر ضد انتهاكات حقوق الإنسان في مصر من قبل بعض أفراد الشرطة.



وأضافت أنه إذا كانت وسائل الإعلام الاجتماعية في العالم العربي مجرد منفذ للتنفيث عن غضب الشباب، كما يزعم منتقدو تلك الوسائل، لكانت قضية خالد سعيد وقد انتهت بمجرد بعض التعليقات الغاضبة علي موقع «فيس بوك» ضد النظام المصري، لكنها استطاعت ـ بفضل شعبيتها المتزايدة وقدرتها علي حشد النشطاء ـ أن تزيد من حدة الاحتجاج علي وحشية تعامل بعض عناصر الشرطة وبأعداد متزايدة من المتظاهرين واعتبرت أنه علي الرغم من أن تلك الوسائل ليست هي منبع شجاعة النشطاء، فإن المصريين لطالما تظاهروا ضد النظام المصري الحاكم، ولكن الآن بفضل الإنترنت عموماً زادت أصوات احتجاج المصريين في الشهور الأخيرة بشكل غير مسبوق، واستشهدت بنموذج لحملات منظمات حقوق الإنسان علي الإنترنت وتخصيص مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف وتخصيص خط ساخن للإبلاغ عن أي حالة تعذيب، ويستطيع من خلالها النشطاء تحميل صور لأي حادثة تعذيب.

وأضافت الطحاوي أن ما يقدر بنحو 4.3 مليون مصري يستخدمون موقع «فيس بوك»، وهو ما جعل مصر الدولة الأولي من حيث عدد مستخدمي المواقع والـ23 عالمياً، وما يقرب من 2 مليون من المستخدمين تقل أعمارهم عن 25عامًا وبعد أن نشر صور ضحية التعذيب خالد سعيد وصور جثته علي الفيس بوك والتويتر أثار ذلك احتجاج النشطاء والمواطنين العاديين أدي ذلك إلي التظاهر أمام وزارة الداخلية، وتم تخصيص صفحات ومجموعات علي الفيس بوك، لتخليد ذكري خالد سعيد ولمناقشة انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، وقامت هذه الصفحات بإطلاق الدعاوي لتنظيم وقفات احتجاجية صامتة للتضامن مع الضحية، واختتمت مقالها بأن وسائل الإعلام الاجتماعية لن تسقط الأنظمة الديكتاتورية، لكنها تحشد أصوات الشباب المهمشة من قبل تلك الأنظمة.

اجمالي القراءات 3406
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق