مطاريد مصر في أمريكا

اضيف الخبر في يوم الجمعة ١١ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الفجر


مطاريد مصر في أمريكا

 

مطاريد مصر في أمريكا

 

مقالات متعلقة :

يجلس الثلاثة علي مقعد واحد، يقفون علي خط الملعب من الخارج ينتظرون صافرة الحكم حتي يتأهبوا للنزول مرة أخري.. روابط عدة تعلق الثلاثة ببعضهم كأنها روابط من حرير، لا تري بالعين المجردة لكنها موصل جيد، فالثلاثة اختفوا من القاهرة وظهروا في الولايات المتحدة علي قوائم معارضة الخارج.. الثلاثة هربوا بسبب انقلاب مفاجئ حدث في حياتهم.. الأول هو زعيم الهاربين سعد الدين إبراهيم الذي خرج من مصر بعد سلسلة من الأزمات مع النظام، بدأت بانقلاب تاريخي.. فمن مفكر قريب من دوائر السلطة، ومن رأس النظام الحاكم نفسه، فالرئيس مبارك سبق أن طلب منه إعداد دراسة عن آليات التحول الديموقراطي التدريجي في مصر، وخلال اللقاء دارت حوارات مختلفة حول مستقبل مصر السياسي.. بالإضافة إلي اتصالاته المستمرة مع بعض المسئولين الكبار في الدولة، وعلي ما يبدو فإن "المتغطي بالحكومة عريان"، فتم الانقلاب علي سعد وتمت ملاحقته بالقضايا والاحكام القضائية بتهم التخابر مع دولة اجنبية هي بالطبع الدولة التي عاد إليها هاربا.

الثاني هو الدكتور احمد صبحي منصور الشيخ الأزهري، الذي انقلب علي مؤسسته الرسمية والدينية ليطرح أفكارا بدت صادمة، وبعد سلسلة من المطاردات والقضايا التي كانت تحمل تهماً مثل ازدراء حقائق الاسلام، اضطر الشيخ الأزهري إلي الارتماء في أحضان التيار العلماني والصحفيين والمفكرين وأدار مركز ابن خلدون الذي يرأسه رفيق دربه سعد الدين إبراهيم.. وفي النهاية لم يجد أحمد صبحي منصور بعد حملات القاء القبض عليه وعلي أنصاره من القرآنيين أن يهرب ويلحقه زوجته أم محمد وأبناؤه الستة إلي الولايات المتحدة طبعا..

الثالث، صاحب آخر انقلاب شهدته وزارة الداخلية، فالضباط الذي عمل في وحدات المخدرات لسنوات وكان مرجعية للتقاليد الشرطية، انقلب علي اعراف الوزارة وخرج ليقدم نفسه معارضا من الطراز الأول، كاشفا عن مجاهل وزارة الداخلية التي يعتبرها المصريون جحيم الله علي أرض مصر.. وبعد سلسلة من المواقف البوليسية، هرب من مصر إلي أمريكا ايضا، ليكتمل السيناريو وتغلق الدائرة عند نفس النقطة.. من يجري الحوارات الثلاثة مع سعد وصبحي وعفيفي سيدرك علي الفور أن مركز هذه الدائرة هو أستاذ الإجتماع المعروف سعد الدين إبراهيم الذي يحرك تنظيم الهاربين المصريين في أمريكا.

--

اجمالي القراءات 4618
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   ميرفت عبدالله     في   السبت ١٢ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[48367]

مطاريد أم مظاليم .

هذه الروابط التي تعلق الثلاثة ببعضهم  وهم دكتور سعد الدين ابراهيم ودكتور أحمد صبحي منصور والضابط عمر عفيفي صاحب كتاب "علشان متنضربشي على قفاك " هى روابط حرية الفكر والعدالة وحب الوطن والديمقراطية التي يتمنون لشعبهم أن ينعم بها ويعيش مثل باقي دول العالم الديمقراطي الحر ، فهم اختاروا الغربة وفضلوها على أن يعيشوا سجناء الفكر والحرية داخل مصر ، وفضلوها أيضاً لأنهم سوف يخدمون مصر ويحركون المياه الراكدة وهم خارج الوطن ،

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق